صدى الشعب – أسيل جمال الطراونة
في ظل الأجواء الروحانية التي تسود الشوارع والأسواق خلال شهر رمضان المبارك، يجد الأردنيون أنفسهم أمام تحديات اقتصادية متزايدة، مع ارتفاع ملحوظ في الأسعار يثقل كاهل الأسر، ويجعل من تلبية الاحتياجات الأساسية عبئا إضافيًا على المواطنين.
رغم أن الشهر الفضيل يحمل معه قيم التكافل والتراحم، فإن الأسواق تحولت إلى ساحة تعكس مخاوف الناس حول الغلاء وتراجع القدرة الشرائية والمواطنون باتوا يعبرون عن استيائهم من موجة ارتفاع الأسعار، خصوصًا في المواد الغذائية الأساسية، مثل اللحوم الدواجن والخضروات.
خلال جولة لـ صدى الشعب في الأسواق، أكدت السيدة أم محمود، أن الأسعار في رمضان مرتفعة بشكل مبالغ فيه مقارنة بالفترات السابقة، مشيرةً إلى أن أسعار اللحوم والخضروات لم تعد تتناسب مع قدرة المواطن البسيط. من جهته، يقول جمال سالم: أوضاع الناس
سيئة، والكثيرون غير قادرين حتى على شراء الاحتياجات الأساسية، ورمضان شهر الرحمة، لكن التجار امتصوا دماء المواطنين، والموظف بالكاد يستطيع تأمين معيشته.
أما السيدة سميرة خالد، فترى أن الأسعار باتت تفوق قدرة المواطنين من أصحاب الدخل المحدود، مؤكدة أن شراء اللحوم والدواجن أصبح رفاهية بالنسبة للكثير من العائلات في السياق نفسه، يقول ياسر علي إن أسعار المواد الأساسية ترتفع سنويًا مع حلول رمضان خاصة أسعار الدواجن والخضروات. بينما يؤكد علي زاهر أنه لم يتمكن من شراء الدجاج منذ بداية الشهر بسبب ارتفاع سعره، مشددًا على أن الوضع الاقتصادي أصبح لا يطاق. وتباينت آراء المواطنين حول الأسعار في شهر رمضان حيث أعرب البعض عن تقبلهم للارتفاعات الطفيفة، بينما اشتكى آخرون من الزيادة الكبيرة، خاصة في أسعار اللحوم والخضار، والتي باتت تشكل عبئا إضافيًا على الأسر، ولكن تبقى التساؤلات تتردد إلى متى سيبقى المواطن يعاني من هذا الغلاء في ظل هذه الظروف الاقتصادية .






