صدى الشعب – أصدرت عشيرة الخلايلة – قبيلة بني حسن بياناً، أكدوا فيه وقوفهم و تأييدهم المطلق لموقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين برفضه القاطع لدعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف والتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وتالياً نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن أبناء عشيرة الخلايلة – قبيلة بني حسن، انطلاقًا من الثوابت الدينية والتاريخية الراسخة التي تربط الأردن بأمته العربية والإسلامية، نعلن تأييدنا المطلق لموقف سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، برفضه القاطع لدعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف والتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، بالإضافة لمطامع تفريغ الضفة الغربية من مواطنيها.
إن مثل هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني ولا يمكن أن تشكل جزءًا من أي حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
منذ فجر التاريخ، تَرسَّخت إرادة الدولة الأردنية ممثلة بقيادتها الهاشمية المظفرة على ضرورة أن تستند العملية السياسية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية، ولا يُعتد بأي مسار أو حلول سياسية لا تلتزم بهذه الثوابت، إذ إنها تُعدّ خارج أي معادلة سياسية مقبولة.
وبصورة أكثر وضوحًا، فإن أي انحراف عن هذه الثوابت سيُعرِّض الأمن والسلم الإقليميين لمخاطر جسيمة وتحديات متزايدة، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، خاصةً في ظل الموقع الجيوسياسي الاستراتيجي الذي يتمتع به الأردن والذي يجعله حجر الزاوية في أمن المنطقة.
كما أن المكون الشعبي الأردني المتمسك بولائه للقيادة الهاشمية والمتجذر في أرضه بعمق عشائري ووطني، يُشكّل ركيزة أساسية في تعزيز هذا الدور.
وعلى هذا الأساس، ارتكز الموقف الأردني الهاشمي تجاه القضية الفلسطينية على ثوابت واضحة وحازمة، أهمها رفض الأردن القاطع لأي حلول لا تُراعي مصالحه الوطنية العليا، ولا تُحقق تطلعاته في القضايا المصيرية وعلى رأسها قضية القدس وحقوق اللاجئين.
كما أنه لن نقبل أي تسويات من شأنها المساس بالأمن القومي للدولة الأردنية، أو تعريض سلامة أراضيها ومواطنيها للخطر، لأن السلام الحقيقي والدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال احترام حقوق جميع الأطراف، وضمان العدل والمساواة.
لذلك، فإننا نعلن دعمنا الكامل لهذا الموقف الوطني والقومي ونقف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ونؤكد على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لوقف أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.
أدام الله الأردن حرًا شامخًا، وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله، وجيشنا العربي المصطفوي ورجال أجهزتنا الأمنية، درع الوطن وسيفه البتار.
والله ولي التوفيق،،
