** موازنة البلدية متواضعة وتقدر ب 1.5 مليون دينار.
** السكان ينتشرون على مساحة شاسعة تقدر ب 635 كم.
** عدم شمول مناطق بالتنظيم يرهق الموازنة ويعيق تنفيذ مشروعات.
** رغم امكاناتها المالية البسيطة البلدية نفذت مشروعات حيوية.
** البلدية ستنفذ مشروعات واعدة وستحسن الخدمات المقدمة للمواطن.
** إقامة مصنع للملابس سيوفر 500 فرصة عمل.
صدى الشعب – معان – فيصل القطامين
ظلت بلديتا الشراة والمريغة اللتان أسستا في العام 1992 منفصلتين حتى العام 2002 عندما تم دمج البلديتين لتصبحانتحمل اسم بلدية الشراة ، والتي تضم نحو 12 تجمعا سكانيا هي عدة المريغة وضور وقرين وسويمرة وأبو اللسن والقاسمة والفيصلية وطاسان والنقب والحياض والثغرة والفرش.
وينتشر السكان في تلك التجمعات المتناثرة البالغ عددهم نحو 22 ألف نسمة ، على مساحة تقارب من 635 كم مربع والواقعة في حدود البلدية الإدارية فيما المساحة المنظمة التابعة للبلدية تقدر بنحو 38 كم مربع.
وكان لصدى الشعب لقاء مع رئيس بلدية الشراة عبدالله الركيبات الذي قال أن مشكلة انتشار السكان في مناطق بعيدة متناثرة وعلى مساحة كبيرة قدرها بنحو 635 كم مربع تعتبر من أكبر العوائق التي تواجه البلدية ، فيما مشكلة أكبر تتمثل في انتشار السكان خارج حدود التنظيم وداخل حدود البلدية والذي تتحمل البلدية مسؤولية تقديم الخدمات المختلفة لهم ، جنبا إلى جنب مع وقوع المريغة على الطريق الصحراوي وقريبا من منطقة النقب المعروفة بظروفها الشتوية الصعبة من تساقط للثلوج وتراكمها عليها والحاجة للإبقاء على الطريق سالكة أمام الحكرة المرورية ، كما الطرق الداخلية في المناطق التابعة للبلدية والتي تنتشر على مساحة واسعة .
موازنة متواضعة أمام حجم هائل من الخدمات التي يجب تقديمها للمواطنين في ظل انتشار واسع لهم في مناطقها العديدة
وأشار إلى تواضع موازنة البلدية التي بلغت نحو 1.3 مليون دينار ، فيما المديونية كانت صفرا ، مؤكدا أن رواتب وأجور العمال والموظفين تستنزف نحو 50 % من الموازنة ، مقدرا موزانة العام المقبل بنحو 1.5 مليون دينار .
وأشار الى حجم النفقات الكبير من الموازنة مرجعا ذلك إلى سعة المساحة التي تقوم البلدية بتقديم الخدمات المختلفة لها ، في ظل الانتشار السكاني على مساحة كبيرة ضمن حدود البلدية ، وتناثرهم في مناطق متفرقة بعيدة عن بعضا البعض وعن مركز البلدية التي قال أنها مصنفة من الدرجة الثانية وفق تصنيف البلديات .
معيقات المساحة الواسعة لحدود البلدية وعدم شمول مناطق بالتنيظم لبعض المناطق وتواضع الموازنة وانتشار السكان تتسبب في إرهاق الموازنة وتشكل حائلا أمام تنفيذ المشروعات الحيوية
وأشار الى عدد من المشكلات التي تعيق تقديم خدمات البلدية بشكل كاف للسكان ، منها سعة المناطق التابعة للبلدية وانشتارها على سماحة كبيرة ، وبعد المسافات بينها وبين البلدية ، وتواضع الموازنة بشكل لافت وتعدد المهام المناطة بالبلدية في ظل وقوعها على الطريق الدولي الصحراوي ، وما يتطلب ذلك من الإسهام في تقديم خدمات تشاركية مع أجهزة أخرى في حال تساقط الثلوج كما في منطقة رأس النقب وبقية المناطق التابعة للبلدية بسبب طبيعتها الجبلية المرتفعة والذي يتطلب بذل مزيد من الجهود والكلف المالية على البلدية ، كما تعدد تقديم نفس الخدمات للمناطق فكل منطقة لها نفس المطالب بما يرهق إمكانات البلدية فيما مشكلة لا تقل أهمية عن سابقاتها وهي مشكلة الدمج بين بلديتين بما يشكله ذلك من زيادة أعباء البلدية المدمجة .
ومن بين المشكلات التي تواجه المجلس البلدي أكد الركيبات عدم شمول بالتنظيم وهي مناطق تقدم البلدية لها الخدمات لكونها داخل حدود البلدية ، مشيرا إلى أن شروط التنظيم الذي تتطلبه القوانين التنظيمية قد تحققت ومنذ العام 1994 فإن المجالس البلدية ظلت تطالب بمول تلك المناطق بالتنظيم ، إلا أنهها لم تنفذ ، من حيث أهمية توفر أكثر من عشرة متازل في المنطقة فيما هنالك أكثر من 100 منزل موجودة في التجمع السكاني .
كما أن تواضع مخصصات المحروقات البالغ 800 ألف دينار يعتبر مشكلة وعائقا امام تنفيذ العديد من المشروعات لما تسهم به أجزاء من تلك المخصصات في تويجيهها لمشروعات حيوية أخرى ، في الوقت الذي تعاني منه البلدية بتواضع نسبة التحصيل بسبب أوضاع المواطنين المالية المتردية وانشتار الفقر والبطالة .
كما تعتبر مشكلة نقص الفنيين والإداريين أحدى المشاكل المعيقة ، خاصة من حملة البكالوريس
تنفيذ مشروعات حيوية بالرغم من تواضع الإمكانات المالية
واشار الركيبات إلى أنه بالرغم من تواضع إمكانات البلدية المالية إلا أنها تمكنت خلال دورتها القصيرة المنصرمة في العام 2022 من تنفيذ عدة مشاريع وصفها بالحيوية والتي تعنكس آثارها إيجابا على سكان مناطق البلدية ومنها تنفيذ مشروع إقامة خمس قاعات متعددة الأغراض في خمس مناطق رئيسة تابعة للبلدية ، وتاتي تلك القاعات العامة حتى يستفيد المواطن من خدماتها المختلفة سواء في المناسبات الاجتماعية وفي الندوات والمحاضرات واللقاءات ، بحيث تسهم في التوفير على المواطنين لجهة النفقات ، كما توفر مكانا عاما ملائما ، بكلفة 75 ألف دينار لكل قاعة.
وأضاف أن البلدية نفت مشروع توسعة السوق الشعبي بكلفة وصلت غلى حوالي 100 ألف دينار ، لتوفير سوق منظم للتجار بدلا من فوضى انتشار الباعة في مناطق تسهم في إيجاد مشكلات توفير الخدمات لهم بسبب تناثرها وبعدها عن عن مراكز تقديم الخدمة .
أكد الركيبات أن من بين المشاريع اتلهامة التي نفذتها البلدية مشروع إقامة مبنى جديد للبلدية بما يسمى بمبنى النافذة الواحدة للبلدية بكلفة 640 ألف دينار ، على مساحة تقدر بنحو 640 مترا مربعا وفق أفضل المواصفات، والذي زود بنظام توليد الطاقة باستخدام أشعة الشمس الذي وفر على البلدية كلفا شهريية لقاء فاتورة الكهرباء بنحو 700 دينار ، لتصبح الطاقة مجانية ولا تحمل البلدية أي كلفة .
وبين أن مشروع استغلال الطاقة الشمسية متعدد الأغراض وفر لمبنى للبلدية الطاقة النظيفة المتعددة الأغراض من تدفئة وغيرها والتي وفرت على البلدية فاتورة كانت كلفتها الشهرية نحو 700 دينار ، لتصبح صفرا .
ولفت إلى أن البلدية عملت على زيادة اعداد آلياتها لتتوافق مع زيادة حجم الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال شراء آليات للبلدية بكلفة وصلت الى نحو 107 آلاف دينار وهي صهريج نضح ولودر عدد 2 وسيارت بكب عدد 2 ، وقلاب .
وأضاف أن مشروع بكلفة 150 الف دينار نفته البلدية ويتضمن إقامة عبارات وقنوات تصريف لمياه الأمطار وجدران استنادية في عدد من مناطق البلدية ، وتوسعة السوق الشعبي بكلفة 100 الف دينار بالإضافة إلى قيام البلدية بفتح وتعبيد شوارع بكلفة قاربت على 300 ألف دينار .
، إضافة إلى إنارة الشوارع بوحدات الطاقة الموفرة ، حيث قامت البلدية بحسب الركيبات باستبدال وتركيب نحو 300 وحدة إنارة موفرة بكلفة 30 ألف دينار ، سوتعمل على استبدال وحدات افنارة القديمة بجديدة موفرة للطاقة ، بما سيوفر على البلدية ويخفض كلفة فاتورة الطاقة لإنارة الشوارع بنحو 50 % .
وبين الركيبات أن البلدية وفرت مركزا لللإيواء في مبناها للذين تتقطع بهم السبل خاصة في فصل الشتاء وكون المنطقة تتساقط عليها الثلوج وتتراكم ،
مشاريع مستقبلية ستنفذها البلدية ستعمل على تحسين الخدمات المختلفة للمواطنين
ومن بين المشاريع الهامة التي أكد الركيبات أن البلدية ستنفذها مشروع الطاقة الموفرة من الشمس حيث سيتم إيجاد مشروع لتوفيرالطاقة باستخدام الطاقة الشمسية على مدار ثلاثة أعوام ، بكلفة 450 ألف دينار ، ، لافتا إلى أن كلفة فاتورة إنارة الشوارع تبلغ نحو 130 الف دينار ، في الوقت الذي تضاء شوارع المناطق التابعة للبلدية بحوالي 2700 وحدة ، بحيث يوفر على البلدية كلفا مالية مرتفعة بتخفيضه لفاتورة الطاقة المستخدمة لإنارة الشوارع في كافة مناطق البلدية .
كما تولي البلدية بحسب الركيبات الشوارع في المناطق العديدة من البلدية الاهتمام ، حيث ستنفذ مشروعات لفتح وتعبيد طرق جديدة بكلفة تصل الى نحو 650 ألف دينار ، مشيرا تخصيص مساحة من الأرض تمتلكها البلدية لإقامة مركز للأعلاف ، كما تخطط البلدية لإقامة مقبرة في قرى المناطق التابعة لها ، حيث يوجد مقابر قديمة غير منظمة ، تعمل البلدية على تجهيزها وتسويرها وايجاد مظلات فيها وتزويدها بالطوب البلاط وإنارتها وتوفير المياه فيها إضافة إلى أهمية إنشاء متنزهين بكلفة قدرها بنحو 10 آلاف.
دينار ، كما إقامة وحدة وحدة لإدارة النفايات الصلبة وفرزها ونقلها بشكل كاف ، من خلال تشاركية مع المشروع الكندي لدعم البلديات ، وإيجاد مكب للنفايات الصلبة ، للحفاظ على النظافة ، حيث يستخدم مكب يبعد عن مناطق البلدية نحو 80 كم ، بما يزيد من أعباء البلدية ويسهم في بطء رفع ونقل النفايات الصلبة ، لافتا إلى أن ثلاث ضاغطات تقوم بجمع النفايات ونقلها من خلال 16 لاعامل نظافة كلهم من ابناء مناطق البلدية .
وأضاف أن البلدية وفرت نحو 45 حاوية بكلفة 250 دينار للحاوية الواحدة ، كما السعي لشراء قلاب للإسهام في جمع النفايات ونقلها .
وأعرب الركيبات عن أمله في إقامة مشروع مصنع للخياطة يوفر للمنطقة 500 فرصة عمل للفتيات والشباب ، والذي سيخفف من حدة البطالة والفقر مؤكدا أنه تم مخاطبة وزارة العمل بهذا الخصوص بدون أي استجابة منها في ظل وجود متعطلين عن العمل من كلا الجنسين وبنسبة مرتفعة ، حيث تشكل مناطق البلدية جيوبا حقيقية للفقر والبطالة .
ودعا إلى أهمية زيادة دعم الموازنة وزيادة مخصصات المحرقات لتمكين البلدية من الاستمرار في تقديم الخدمات الضررورية للمواطنين وتحسين مستواها ، وزيادة أعداد الآليات التي تقدم للبلديات ، للإسهام في فتح الطرق عند إغلاقها في ظل وقوعها على الطريق الصحراوي ومنطقة النقب التي تشهد خلال الشتاء تساقطا للثلوج وتركمه بحيث يغلق الطريق الحيوي المؤدي إلأى العقبة بما تعنكس آثاره سلبا على التجارة والتنقل والسياحة .
وأكد حاجة البلدية إلى نحو 500 ألف دينار لصيانة واستبدال آليات البلدية المتهالكة ، مؤكدا ان البلدية تقوم باستئجار آليات من القطاع الخاص لمواجهة النقص فيها ، بنحو 50 ألف دينار من مخصصات الطواريء في الهعام 2022 .
ولفت إلى أن البيروقراطية من أكبر معيقات العمل ، خاصة في الطوائر الرسمية والوزارات ، متمثلة في الصعوبة بتعاون الدوائر والوزارات الخدمية الرسمية مع البلديات ، في ظل معاناتها نتيجة تواضع موازناتها بما يسهم في بطء تنفيذ المشاريع