صدى الشعب _ أسيل جمال الطراونة
أكد رئيس جمعية أصحاب فنادق البترا، سميح نوافلة، أن الوضع السياحي في البترا يمرّ بمرحلة صعبة، موضحًا أن الحركة السياحية خلال الفترة الحالية لا تعكس المعدل الطبيعي الذي اعتادت عليه المنطقة في مثل هذا الوقت من العام.
وأوضح نوافلة أنه في الظروف الطبيعية ينتهي الموسم السياحي النشط ١٥تشرين الثاني وحتى 25 كانون الأول ويبدأ بالركود وحركته تكون محدودة ، لتتراوح خلالها نسب الحجوزات عادةً بين 35% و45%، مشيرًا إلى أن هذه الفترة تُعد من المواسم الراكدة التي تشهد انخفاضاً ملحوظًا في أعداد الزوار.
لكن نتيجة الوضع السياسي في غزة، تراجعت نسب الإشغال بشكل كبير، إذ لا تتجاوز حاليًا 15% فقط، وفق التقديرات التقريبية لنوافلة، الذي فضّل عدم إعطاء رقم دقيق بسبب تغيّر الأوضاع بشكل مستمر.
وأضاف أن موسم نهاية العام والذي كان يبدأ عادةً من 20 أو 25 كانون الأول ويستمر حتى 10 كانون الثاني – قد تقلص هذا العام ليقتصر على خمسة أيام فقط، تبدأ من 29 كانون الأول وحتى 2 كانون الثاني 2026، وذلك بخلاف ما اعتادت عليه البترا من نشاط سياحي واضح في هذه الفترة.
وبين نوافلة أن الإقبال السياحي شبه معدوم حتى الآن، كما أن الموسم القادم (آذار ونيسان وأيار) لم تظهر أي مؤشرات إيجابية بشأنه، إذ لا تتعدى الحجوزات المسجّلة مستوى الحجوزات الفردية لغرفة أو غرفتين فقط، بينما اختفت القروبات الكبيرة التي كانت تضم 30 إلى 40 غرفة.
وأشار إلى أن القطاع الفندقي لم يتعافِ بعد، فالوضع السياسي غير الواضح يزيد من مخاوف السياح ويؤثر على حركة السفر. ووفق البيانات المتوفرة لديه، فإن عدد الفنادق المغلقة لا يزال ثابتًا تقريبًا عند حدود 10 فنادق منذ نهاية الموسم الماضي، دون تغيّر ملحوظ خلال الفترة الحالية.
وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية، أوضح نوافلة أن برنامج “أردن جنة” انتهى مع نهاية شهر تشرين الثاني، وبالتالي توقّفت الحركة المدعومة التي كانت تدخل ما بين 500 إلى 1000 سائح يوميًا للبترا. وأصبحت السياحة الداخلية الآن محدودة وبشكل فردي فقط.
وختم نوافلة حديثه بالتأكيد على أنّ السياحة في البترا لم تستعد عافيتها بعد، وأن القطاع ما يزال بانتظار استقرار الأوضاع السياسية للعودة إلى وتيرته الطبيعية






