الخالدي: مشكلة تسريب الغازات في المنطقة مجهولة المصدر
• اسطول آليات البلدية يحتاج إلى التحديث لاستمرارية العمل.
• عدد عمال الوطن في البلدي لا يكفي لتغطية المنطقة.
• الانتهاء من طرح عطاء توسعة الطريق الزراعي بين مناطق البلدية والخالدية
• مشروع الزراعة المائية التنموي سيحقق فرص عمل لأبناء المنطقة
• البدء بعطاء مشروع البنية التحتية وتعبيد شوارع وتبطين وادي الزعتري بكلفة مليون ونصف دينار.
كتب: خالد الخريشا وعبد الرحمن البلاونه وإبراهيم الدراغمة
قال رئيس بلدية الزعتري والمنشية ماهر ضيف الله الخالدي، إن مشكلة تسريب غاز الميثان، التي يعاني منها سكان مناطق البلدية؛ ما تزال قائمة ومجهولة المصدر، حيث يتسبب التسريب الذي ينتشر بصورة خاصة بالفترة ما بعد الغروب وطوال فترة الليل، ويمتد إلى ساعات الصباح الباكر، بآثار بيئة وصحية سلبية، تؤثر على صحة وسلامة المواطنين، وزيادة في حالات الربو والتحسس بينهم.
وأشار الخالدي إلى أنه تم مخاطبة الجهات المعنية، لوجود شكاوى كثيرة من أبناء المنطقة حول انبعاث الغازات في مناطق البلدية، لإجراء اللازم، وإيجاد الحلول للمشكلة، حيث تم وضع مختبر متنقل في البلدية لرصد نوعية الهواء، وقد أظهرت النتائج أن تركيز الجسيمات الدقيقة المستنشقة العالقة في الهواء، هي ضمن الحدود المسموح بها ضمن المواصفة القياسية الأردنية لنوعية الهواء المحيط ، و لم يتم رصد أي تجاوز، كذلك تبين من نتائج قياس نوعية الهواء المحيط بأن تركيز الملوثات الغازية المقاسه كانت ضمن الحدود المسموح بها، وأظهرت نتائج قياس نوعية الهواء المحيط ، حدوث تجاوزات في المعدلات اليومية لغاز كبريتيد الهيدروجين، عن الحد المسموح به في المواصفة القياسية الأردنية، حيث يُعزى ارتفاع التركيز ، إلى وجود محطات معالجة المياه العادمة، ومياه الصرف الصحي .
وأوضح الخالدي أن بلدية الزعتري والمنشية التي تقع في محافظة المفرق، هي من بلديات الفئة الثالثة، وتم دمجها سنة 2000 ، وتتكون من منطقتين، هما منطقة الزعتري، ومنطقة المنشية، وتبلغ مساحتها حوالي 9كم/2، يقع معظمها داخل حدود التنظيم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 41 ألف نسمة، منهم ما يقارب من 20 ألف من اللاجئين السوريين.
• آليات البلدية بحاجة لصيانة
وفيما يتعلق بالآليات وعمال الوطن، بين الخالدي أن آليات البلدية متهالكة وبحاجة إلى صيانة، إضافة إلى وجود نقص في عدد عمال الوطن البالغ عددهم 30 عاملا.
أما فيما يتعلق بفاتورة الكهرباء، أوضح الخالدي أن فاتورة الكهرباء السنوية تتراوح ما بين 120- 150 ألف دينار، فيما موازنة البلدية ومديونيتها، تبلغ مليون و 600 ألف دينار، يذهب منها حوالي 40% رواتب للموظفين، مؤكدا بأن البلدية لا تعاني من مديونية، لافتا إلى وجود قضية تحكيم تبلغ حوالي 140 ألف دينار.
• ادخال حي الناصرية إلى حدود التنظيم
أما عن إنجازات المجلس البلدي، فقد أشار الخالدي إلى أنه تم ادخال حي الناصرية الذي يضم حوالي 250 منزلا إلى حدود التنظيم، وأن العمل جار على تقديم الخدمات للمواطنين وتم رصد المبالغ اللازمة عن طريق مجلس المحافظة، لإقامة ملعبين لكرة القدم في المنطقة ، وخطوط وشبكات المياه،إلى جانب شبك المساجد بالطاقة الشمسية، كذلك تم الانتهاء من تسليم الطريق الزراعي الجنوبي ( ابن مهيد ) إلى مديرية أشغال محافظة المفرق لتنفيذ المرحلة الأولى من أعمال العطاء الخاص بالطريق ( من موازنة مجلس المحافظة ) وذلك بالتنسيق مع بلدية الزعتري والمنشية حيث سيتم تنفيذ أعمال الطريق على مرحلتين، وتم الانتهاء من طرح العطاء الخاص بأعمال الطريق الواصل بين حي الناصرية و الزعتري وكذلك الطريق الواصل بين حي النسيم(حسبة الزيود) والزعتري بالإضافة لأعمال عبارات صندوقية، وتبطين وادي وقنوات تصريف المياه وغيرها داخل مناطق البلدية .
• مشروع الزراعة المائية
وحول مشروع الزراعة المائية، أوضح الخالدي، أنه تم توقيع إتفاقية مشروع الزراعة المائية الممول بمنحة من البنك الدولي وبإدارة مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي مع جمعية دار أبو عبدالله، وأن المشروع تنموي زراعي ويقوم بتوفير 12 فرصة عمل مدرة للدخل لأبناء المنطقة داخل حدود بلدية الزعتري والمنشية، وسيكون للبلدية حصة من المشروع بنسبة 30% .
وقال الخالدي إنه تم البدء بالمشروع الثالث لتحسين البنية التحتية لمناطق بلدية الزعتري والمنشية بقيمة(600) الف دينار ويشمل العطاء جزء كبير من شوارع (حي الناصرية ، حي الرابية ، منطقة منشية السلطة، حي البوادي ، أحياء من منطقة الزعتري) .
وعن الدور التنموي للبلدية، أوضح الخالدي، أن البلدية تقوم مع الشركاء بعقد دورات مهنية بالتمديدات الكهربائية، والتمديدات الصحية، والطاقة الشمسية، ودورة آلات بالتعاون مع مركز التميز الأردني للطاقة الشمسية / الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب للأردنيين ذكوراً و إناثاً.
وفيما يتعلق بمصادر دخل البلدية واستثماراتها، أوضح الخالدي أن البلدية تمتلك محطة غسيل سيارات مؤجرة، كما أنها تمتلك عدد من المخازن ، تم تأجير منها ما نسبته 30%، وأن مصادر دخل البلدية تتم من خلال الدعم الحكومي، ومخالفات السير، ودعم المحروقات.
وأشار الخالدي إلى أن بلدية الزعتري والمنشية، قامت بتجهيز وتركيب مبخرة كمنظر جمالي على مدخل منطقة منشية السلطة، وتم وضع مجسمات تجميلية مضيئة، في مدخل بلدة الزعتري.
• عيادة بيطرية لمكافحة الكلاب الضالة
وفي اطار سعي البلدية لمكافحة الكلاب الضالة والحد من انتشارها، أوضح الخالدي، أنه تم اعداد عيادة بيطرية مختصة، تابعة لبلدية الزعتري والمنشية، بالتعاون مع وزارة الادارة المحلية ومفوضية اللاجئين السوريين ومنظمة (بلومنت) العالمية ، لتعقيم الكلاب، وتطعيمها، منوها أن البلدية عملت على استئجار قطعة أرض مسورة مع البناء المقام عليها والحظائر كمقر للعيادة، وتم التعاقد مع طبيبة بيطرية مختصة للعمل والإشراف عليها.
وأشار إلى أنه تم تعيين عمال إمساك و تدريبهم وتأهيلهم لتنفيذ المهام الموكلة اليهم، وتم تزويد الموقع بالأثاث والمعدات اللازمة والعمل جار لاستكمال توريد الأدوية واللوازم الطبية، كذلك العمل على تزويد الموقع بخلايا شمسية، لغايات الإنارة وتوفير الحراسة ومراقبة الموقع على مدار الساعة.
• استعدادات لمواجهة فصل الشتاء
وحول استعدادات البلدية لمواجهة فصل الشتاء، أوضح الخالدي أنه تم طرح عطاء تبطين وادي الزعتري، وسيتم تنفيذه وبكلفة 800 ألف دينار، منها 600 ألف دينار مقدمة من وزارة الإدارة المحلية، و 200 ألف دينار من صندوق البلدية، وتبلغ مدة العطاء 150 يوما ، كذلك تم تنظيف العبارات، ومناهل تصريف مياه الأمطار، وتجهيز ( جريلات ) لسحب المياه من المناطق المنخفضة، مشيراً إلى أن هناك بعض الأماكن المعرضة لحدوث الفيضانات بفصل الشتاء.
• المنطقة غير مخدومة بالصرف الصحي
وفيما يتعلق بشبكة الصرف الصحي، أوضح الخالدي أن مناطق البلدية غير مخدومة بالصرف الصحي، على الرغم من وجود دراسات جاهزة، إلا أنه لم يتم المباشرة بمشروع الصرف الصحي بسبب عدم وجود تمويل، وأشار إلى أن وزير المياه السابق، كان قد اعلمنا فيما يتعلق بالتمويل بأن المشروع بحاجة إلى عشرة ملايين دينار.
وعن أبرز التحديات التي تواجه البلدية، أشار الخالدي إلى أن تهالك الآليات، والبنية التحتية وغياب المشاريع الاستثمارية بسبب غياب المستثمرين والممولين، إضافة إلى وجود تجمعات سكانية داخل حدود البلدية ولكنها خارج التنظيم، والبلدية مطالبة بتقديم الخدمات لسكانها، مما يشكل عبئا إضافيا عليها، ويُعد تحدياً وعائقاً أمامها.