صدى الشعب – أسيل جمال الطروانة
حققت تقوى ملكاوي من ذوي الإعاقة البصرية قصص نجاحات ملهمة وكافحت واجتهدت وتمكنت من قهر المستحيل ولم تستسلم التحديات والمعيقات التي واجهتها واصبحت نموذجا للطموح والتميز، وحيث أنها لم تنجح في مسيرة حياتها الأكاديمية والاجتماعية ولكنها تجاوزت ذلك إلى العديد من النجاحات الأخرى والعديدة ما جعلها قصة نجاح يقتدي بها واثبتت للعالم أن من يريد تحقيق الطموح يستطيع أن يجعله واقعا وحقيقة بالمزيد من الاجتهاد والبذل وتحقيق الطموح حقيقة رغم كل التحدديات .
وقالت تقوى لـ “صدى الشعب” وهي كفيلية منذ الولادة جراء خطأ طبي إنها عاشت طفولتها بشكل طبيعي، وذلك بعد الدعم والاستاد الذي كانت تتلقها من أهلها منذ الطفولة بجميع نواحي الحياة ومحاولتهم الدمجها بالمجتمع مع الأقارب والأصدقاء حتى لا يكون هناك فارق بينها وبين أي طفل آخر.
وأضافت تقوى، أن دراستها في المرحلة الابتدائية بدأت في المدرسة الأسبوقية العربية وعانت من مشاكل فيها لكونها مدرسة دامجة للاشخاص من ذوي الإعاقة البصرية والاشخاص المبصرين، وبعدها انتقلت في المرحلة الثانوية إلى المدارس الحكومية، وحيث واجهت هناك العديد من التحديات ، أبرزها قلة التقبل والوعي في التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية من الكادر التدريسي والإداري بما انها كانت أول طالبة كفيفة تلتحق في هذه المدرسة، مستدركة أنها عانت من تأخير الكتب وخصوصاً في مرحلة الثانوية العامة، رغم أنها مرحلة استثنائية عن أي مرحلة أخرى وتتطلب مكلفات ودوسيات إضافية والتي لم تتوافر جميعها بطريقة بريل والذي جعلها تأخذ الكثير من الجهد والوقت والتكلفة المادية أكثر إذا تم صياغتها .
أكدت تقوى انها وبالرغم من كل تلك التحديات والعقبات التي واجهتها سواء في المرحلة الابتدائية أو في المرحلة الثانوية وانت يكانت أبرزها التحديات في تعامل المجتمع لها وعدم تقبلهم لها وكذلك المعيقات الدراسية والصعوبات العديدة الخرى زلكتها وبالرغم من كل ذلك لم تستسلم ولكن زادها ذلك التصميم على تحقيق النجاح والتفوق وتتابع تقوى القول أنها وبفضل الله سبحانه انهت دراستها في مرحلة الثانوية العامة – الفرع الأدبي بمعدل ۹۸.۲ وكانت الخامسة على المملكان مشيرة أنها وإلى جانب تفوقها في دراستها الثانوية، كانت تحفظ القرآن الكريم منذ الصغر، وحيث أنها تمكنت من حفظ القرآن الكريم في العام ۲۰۱٤ مثمنة الدعم الكبير الذي كانت تطلقها من أهلهان وخاصة والدتها، مؤكدة بان حفظها لكتاب الله كانت من أجمل مرحل حياتهان وحيث انها واظليت ومنذ الصغر على المشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم، هي ووالدتها، وأنها تمتلك سند في القرآن الكريم والعديد من الدورات وأحكام تجويدية. وحول دراستها للتخصص الجامعي، قالت تقوى ملكاوي، إنها دخلت تخصص الإرشاد النفسي وأنهت مرحلة البكالوريوس بمعدل ٩٤،٣ الأولى على دفعتها والماجستير بمعدل ۹۱،۸ أيضا وكانت الأولى على دفعتها، كما أنها ورغم تفوقها المتواصل، فقد شاركت في العديد من المبادرات التطوعية لخدمة مجتمعها وتطوير من قدراتها .
وأشارت تقوى إلى أنها واجهت أثناء دراستها الجامعية الكثير من التحديات وكان أبرزها أنه لم يكن هناك تقبل من أعضاء الهيئة التدريسية، وكذلك من الطلاب والتعامل الصحيح مع ذوي الإعاقة البصرية وايضا عدم توفر الكتب الأساسية والتي لم تكن متوافرة بطريقة بريل وكان الاعتماد على الطالب ليوفر هذه الكتب بنفسه أو صياغتها بواسطة التسجيل الصوتي .
وأوضحت تقوى متكاوي أنها حاليا تعمل حاليا في وزارة التربية والتعليم المرشدة تربوية، مشيرة أن لديها مجموعة اسمها لتختم سويا اسستها تقوى ملكاوي وتقوم بمساعدتها صديقتها مريم بركات وهي ايضاً من ذوي الاعاقة البصرية، وهدف هذه المجموعة تحفيظ الأطفال القرآن الكريم، مبينة أن عدد الطلاب حالياً ١٣٠ طالباً وطالبة وطريقة التحفيظ “اون لاين” عن طريق تطبيق زوم ويتم الاجتماع مع الطلاب كل ٦أشهر لتكريمهم وتحفيزهم على الحفظ وبالإضافة على تحفيظ القرآن يتم اعطاء الطلاب حصصا هدفها زرع القيم والمبادئ في حياة الاطفال.