قعوار: الأحداث التي شهدتها المنطقة أثرت على سمعة الأردن السياحية في الأسواق الأوروبية وشمال أميركا
صدى الشعب-أسيـل جمـال الطـراونـة
قال الخبير السياحي المهندس عوني قعوار أن أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة الأردني تتمثل في السياحة الوافدة، “بترول الأردن”، وذلك بسبب دورها الكبير في رفد الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن السياحة الأوروبية وسياحة دول شما امريكا تشكلان العمود الفقري لهذا القطاع لسببين رئيسيين، الأول إدرار العملات الصعبة، والثاني وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى إنعاش الوضع الاقتصادية للمجتمعات في المحافظات المحلية إذ يوفر قطاع السياحة نحو 60 ألف وظيفة مباشرة، فيما تتضاعف لتصل إلى أربعة أضعاف من خلال الوظائف غير المباشرة.
وأضاف قعوار أن الأحداث التي شهدتها المنطقة منذ أكتوبر 2023، وخاصة ما يتعلق بمأساة غزة، انعكست سلبًا على سمعة الأردن السياحية في الأسواق الأوروبية وشمال أميركا.
وأشار إلى أن ارتباط اسم الأردن بالضغة الغربية باللغة الإنجليزية
أدى إلى ربط ذهني بين المملكة والأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة ، مما خلق انطباعًا سلبياً بأن الأردن بلد يمر بظروف حرب.
وهنا شدّد قعوار على أهمية الدور الذي تقوم به السفارات وهيئة تنشيط السياحة في تصحيح الصورة وإبراز حقيقة أن “الأردن بلد الأمن والأمان.
ولفت الخبير السياحي إلى أن الوجهات الرئيسية في الأردن، مثل عمان والبحر الميت والعقبة والبترا ووادي رم، لا تزال تحافظ على جاذبيتها، إذ يمكن للسائح أن يغطي معظم هذه الوجهات خلال أسبوع واحد ،علماً أن مدينة البترا هي الأكثر تأثرًا بالأوضاع الإقليمية نظرًا لاعتمادها شبه الكلي على السياحة الأجنبية الوافدة، بينما تعتمد عمان والبحر الميت ووادي رم والعقبة بدرجة أكبر على السياحة الداخلية، بالإضافة إلى السياحة القادمة من الداخل الفلسطيني، التي ترفد العقبة على وجه الخصوص، خاصة خلال الفعاليات السياحية مثل مهرجان “أمواج العقبة” الذي يُقام في عطلة نهاية كل أسبوع كذلك العطل الرسمية .
و أشار قعوار إلى العلاقة الوثيقة بين السياحة والرياضة والثقافة، موضحًا أن بعض الدول مثل اليونان تجمع بين السياحة والثقافة في حقيبة وزارية واحدة، فيما تدمج دول أخرى السياحة مع الرياضة، ما يعكس ترابط هذه القطاعات وتكاملها.
وأوضح أن المؤتمرات والأنشطة الفنية والثقافية والرياضية تشكل جميعها أنماطًا سياحية تدعم السياحة الوافدة وتكملها.
وختم قعوار حديثه بالتأكيد على أن نحو 80% من السياحة الأردنية هي سياحة ثقافية بالدرجة الأولى، حيث يقصد السياح المواقع الأثرية مثل البترا وجرش، ام قيس ،يليها السياحة الدينية التي تشمل زيارة المغطس ومواقع الصحابة في جنوب الأردن، وهو ما يعكس تنوع المنتج السياحي الأردني رغم التحديات القائمة .






