صدى الشعب – حلا باسل الحَبيس
يعاني الكثير في هذا الوقت من الأمراض التنفسية نتيجة الفترة الانتقالية بين فصل الصيف والخريف إذ زاد من معاناتهم الارتفاع العالي لدرجات الحرارة وانتشار فيروسات
جديدة.
وقال استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية وخبير العدوى التنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة، إن الفترة الحالية مع بداية فصل الخريف ووجود الطلبة في المدارس وفي الجامعات في ظل ارتفاع جديد بالإصابة بالفيروسات التنفسية عالميًا وانتشار سلالات من فيروس الإنفلونزا الموسمية ينذر بموجة جديدة مع حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسية العلوي في الأشهر القادمة.
وأضاف الطراونة، أن الأمراض التنفسية التي تنتشر في الوقت الحالي الإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير H1N1، والفيروس التنفسي المخلوي و الفيروس الأنفيّ فيروس كورونا المتحور الجديد بالإضافة إلى نزلات البرد والأنفلونزا.
وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة وبسبب التغيرات المناخية ارتفعت معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية.
وتوقع الطراونة أن تزداد نسبة الإصابة بالأمراض التنفسية في الفترة الحالية ومع دخول فصل الشتاء في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، نتيجة الاختلاف في درجات الحرارة والتغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة..
وأكد أن درجة الإصابة بالأمراض التنفسية تعتمد على مناعة الجسم لكل شخص، وتحدد درجة إصابته بهذه الأمراض.
وبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن والسيدات الحوامل هم الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفيروسات التنفسية..
وطمئن الطراونة المواطنين أن ٩٠% من الإصابات بالفيروسات التنفسية تتعافى من تلقاء نفسها فقط يتم معالجة الأعراض مثل أخذ خافضات الحرارة ومسكنات الألم.
وذكر الدكتور الطراونة أن هناك مجموعة من الأعراض تستدعي مراجعة الطبيب المختص في الأمراض الصدرية مثل ارتفاع شديد في درجة الحرارة غير قابل للنزول بخافضات الحرارة الاعتيادية وميل الشفاه والأطراف إلى اللون الأزرق والتشويش في درجة الوعي والصعوبة في التنفس والسعال المتكرر مع النفث الدموية.
وتابع أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم (الذي ينامون أقل من 7 إلى 8 ساعات) تكون نسبة إصابتهم بالفيروسات التنفسية أعلى من الأشخاص الذين يحصلون على نوم كافٍ.
ولفت إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على غذاء كافٍ وقليلي الحركة تكون مناعتهم قليلة.
وحذر المواطنين من الإسراف في تناول المضادات الحيوية حيث إن الفيروسات التنفسية لا تستجيب للمضادات الحيوية وهذا الفعل يولد حالة من البكتيريا والجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.
ودعا الطراونة الكوادر الطبية في المستشفيات خصوصًا والمواطنين عمومًا إلى الحصول على مطعوم الإنفلونزا الموسمية للحماية من الإصابة بالفيروسات التنفسية، حيث أن المطعوم يحمي بنسبة 75%.
وتابع حديثه أنه يجب على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وخصوصًا الأمراض التنفسية المزمنة مثل الربو والانسداد القصبي المزمن وتليف الرئة الحصول على مطعوم المكورات الرئوية لما له من دور كبير في حمايتهم من الالتهابات الرئوية ومضاعفاتها.
وحول انتشار الفيروسات بين طلبة المدارس، أكد إنه يجب تهوية الغرف الصفية وعدم الاكتظاظ وعزل الطالب المصاب.
وأضاف أنه يجب توعية الطلبة حول انتشار هذه الفيروسات وطرق الوقاية منها، والعمل على غسل اليدين باستمرار لمنع انتقالها الى الأهالي في المنازل كون الأطفال يعدون ناقل رئيسي لعدوى الفيروسات التنفسية فصل الشتاء






