قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن اعتراف الولايات المتحدة بحكومة طالبان سيعتمد بشكل كلي على أفعالها، مؤكا أن بعض الوجوه في التشكيلة الحكومية تثير قلق واشنطن، وفق ما نقلت قناة “طلوع” الأفغانية.
وأضاف في مقابلة بثت قناة “طلوع” الأفغانية مقاطع منها “لا أعرف إن كان الرئيس أشرف غني قد حمل معه أموالا قبل فراره من أفغانستان”، مؤكدا أن واشنطن لم تساعده على الفرار.
كما أشار إلى أن طالبان قدمت سلسلة من الالتزامات علنا وسرا، لافتا إلى أن طبيعة العلاقة مع الحكومة في المستقبل ستعتمد على الإجراءات التي تتخذها.
إلى هذا، يسعى وزير الخارجية الأميركي لبناء جبهة موحدة مع دول تأثرت بالانسحاب من أفغانستان فيما أجرى محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة واستمع للاجئين في قاعدة جوية أميركية بألمانيا
ورامشتاين ثاني قاعدة عسكرية يزورها بلينكن خلال يومين بعد زيارته قطر الثلاثاء حيث شكر المدنيين الأميركيين والمسؤولين العسكريين الذين نفذوا واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في التاريخ في أعقاب سقوط أفغانستان بيد طالبان.
ومن القاعدة بدأ بلينكن محادثاته مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبل أن يترأس اجتماعا افتراضيا لوزراء من عشرين بلدا حول طريقة المضي قدما في أفغانستان.
في المحادثات الافتراضية مع وزراء من 20 دولة أخرى، من بينها حلفاء أوروبيون، يتوقع أن يسعى بلينكن لحشد الضغط الدولي على طالبان للوفاء بوعودها.
وقد تسهم المحادثات أيضا في تنسيق طريقة التعامل مع الحكومة المؤقتة التي أعلنت الثلاثاء ولا تضم نساء أو أعضاء من خارج طالبان. كما أن وزير داخليتها مطلوب من قبل الولايات المتحدة بتهم الإرهاب.
وأعربت الولايات المتحدة عن “قلقها” إزاء التشكيلة الحكومية لكنها ستحكم عليها بناء على أفعالها. وشدد مسؤولون أميركيون على أن أي اعتراف رسمي بحكومة طالبان لا يزال بعيدا.
فيما قال هايكو ماس إن الهدف من اجتماع الأربعاء “توضيح شكل النهج المشترك من طالبان”.
واضاف في بيان “شعب أفغانستان لا يتحمل مسؤولية وصول طالبان إلى السلطة. ولا يستحق أن يتخلى عنه المجتمع الدولي الآن”.
يشار إلى أن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، كان أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الثلاثاء، أسماء أعضاء الحكومة، لافتا إلى أن حسن أخوند عين قائما بأعمال رئيس الحكومة، والملا عبد الغني بردار قائما بأعمال نائب رئيس الوزراء.
وضمت الحكومة المؤقتة هذه قيادات من طالبان حصرا بينهم من هم مصنفون على لائحة الإرهاب، مع غياب تام للمرأة والتونع الاتني في البلاد.