صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونة
رعى رئيس الجامعة الهاشميّة الأستاذ الدّكتور فوّاز الزّبون ندوة الوفاء الّتي أقامتها مكتبة الجامعة في ركن الحسن بن طلال، ضمن برنامج “حوار المكتبة “، وحضر الندوة الأستاذ الدّكتور سلطان المعاني نائب رئيس الجامعة، وعدد من العمداء وأعضاء الهيئتيْن التّدريسيّة والإداريّة، وعدد من طلبة الجامعة، وأسرة الفقيد.
وابتدأت الندوة بالسّلام الملكيّ، ثمّ وقف الحضور دقيقة قرأوا فيها الفاتحة على روح الدّكتور الموسى. و ألقى الأستاذ الدّكتور فوّاز الزّبون كلمة استعرض فيها لقاءه الأوّل بالفقيد، حيث كان يحضّر رسالته للدّكتوراه في الولايات المتّحدة، ووصف مشاعره حين التقيا، مشيرا إلى مناقبه وفضله، ثمّ بيّن أثره في الدّرس اللغويّ الحديث، ولا سيّما في التّخطيط اللغويّ، وأنّه يجمل بكلّ دارس للّغة أن يفيء إلى أنظاره وآثاره.
وتحدث بهذه المناسبة مدير النّدوة الأستاذ الدّكتور عمر الفجّاويّ مدير مكتبة الجامعة الهاشميّة واقفاً إجلالاً لروح الفقيد، و الأستاذ الدّكتور إبراهيم السّعافين عضو مجمع اللغة العربيّة الأردنيّ، الذي كانت كلمته تفيض بالحبّ والنّبل، وعن علاقته بالفقيد الذي عرفه قبل نحو ستّين عامًا، لا سيّما في أخريات أيّامه.
كما تحدث الأستاذ الدّكتور مهنّد مبيضين أستاذ التّاريخ الحديث في الجامعة الأردنيّة، وعميد شؤون الطّلبة فيها، الّذي نوّه بالقيمة العلميّة لآثار الفقيد، وبفصاحته وتميزه في هذه السّبيل، ثمّ عرض في شريحة تقديميّة وثيقة قد عثر عليها في مركز الوثائق والمخطوطات بالجامعة الأردنيّة.
وتولت الدّكتورة خلود العموش الأستاذة المشاركة في قسم اللغة العربيّة وآدابها في الجامعة الهاشميّة، الحديث عن منهج الفقيد، وأطالت في عرض نماذج واضحة من ذلك المنهج، واستشهدت بأقواله في كتبه، وطرائق سبره أغوار النّصوص، فكان كالغوّاص البارع الّذي يقع على الدّرر النفيسة، ويحسن عرضها، ويقدمها إلى تلاميذه بأجمل صورة.
وخُتمت الندوة بكلمة أسرة الفقيد الّتي ألقاها نجله إياد الموسى، شكر فيها الجامعة ورئيسها والحضور على احتفالهم ووفائهم لروح والده، وقام الأستاذ الدّكتور سلطان المعاني نائب رئيس الجامعة بتوزيع الدروع على المشاركين في النّدوة.