صدى الشعب – كتب عرفات هاكوز
بعد انتهاء المبارة الاخيرة التي ضمنت لمنتخبنا الوطني مقعدا مباشرا في نهائيات كأس العالم، وبعد الاحتفالات التي لا ابالغ ان قلت بأنها دخلت في كل بيت.
خطر في بالي سؤال، ما هي المكاسب التي يجب ان نحققها من دخولنا الى بطولة كأس العالم ؟
ان وصولنا الى كأس العالم هو بلا شك انجاز رياضي وطني يُحترم، وهو بالضرورة انجاز تاريخي وحلم لم يتأتى بسهولة، الا انه وباعتقادي بأن المشوار بدأ الان وبغض النظر عن نتائج منتخبنا في البطولة.
تخيل عزيزي “المهتم” بمصالح الوطن بغض النظر عن موقعك، ان عدد متابعين كأس العالم سنة ٢٠١٨ بلغ حوالي ٣.٥٧ مليار (ما يقارب نصف سكان الارض آنذاك) وحسب تقارير الفيفا ايضا فإن عدد المتابعين والمتفاعلين لكأس العالم ٢٠٢٢ وصل الى ٥ مليار عبر منصات مختلفة، وايضا تقرير اخر من الفيفا يفيد بأنه وبعد انتهاء البطولة بشهر واحد فقط بلغ الوصول التراكمي في مواقع التواصل الاجتماعي ٢٦٢ مليار .
الشاهد من الأرقام أعلاه هو أننا أمام فرصة تاريخية ليس فقط لخوض مباريات نارية ضد منتخبات مختلفة، بل لتعريف العالم بالاردن ..
وعليه ينبثق السؤال التالي، كيف نريد للعالم ان يرى الأردن؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك؟
كتبت سابقاً عن ضرورة وجود هوية اقتصادية للدولة، وأجد اليوم ضرورة بذلك، واعتقد جازماً بأن السياحة هي أفضل ما يمكن أن نقدمه للعالم كهوية في الفترة القادمة شريطة المباشرة الآن بالعمل من خلال أعمدة وركائز السياحة وهي
- الجذب السياحي
- البنية التحتية
- الخدمات السياحية
- الترويج والتسويق السياحي
- بالإضافة الى السياسات والدعم الحكومي
ويوجد العديد من الأدوات والافكار التي من الممكن استخدامها للوصول الى الهدف بشكل حقيقي .
وفي حال كانت الحكومة الرشيدة ترى فرص استثمارية أفضل من السياحة أقول لهم: أرجوكم هي فرصة نريد استثمارها لمصلحة البلد وأهله، إن لم تكن السياحة فليكن أي شيء آخر ترونه مناسبا، ولكننا لا نملك ترف الوقت، انتم فريقنا السياسي ونريد وصولكم لانجاز مثل انجاز فريقنا بكرة القدم.
في السياق اعلاه رأي يحتمل الصواب والخطأ، اتمنى من الحكومة تشكيل فريق عمل من داخل وخارج الحكومة للتخطيط والتنفيذ بأسرع وقت ممكن.
هي فرصة فأحسنوا استثمارها ..