محمود الفطافطة
يحتفل الأردنيون وبكل مشاعر الفخر والولاء لعميد آل البيت وحامل الراية الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية، وجلوسه على العرش، وهم يواصلون مسيرة الخير والبناء، وليبقى الأردن بقيادته الحكيمة علامة فارقة في الأمن والأمان، وتحقيق التقدّم وتعظيم الإنجازات بمختلف المجالات.
ويقود جلالته ومنذ تسلمه لسلطاته الدستورية في السابع من شباط 1999، اصلاحات شاملة اقتصادية وسياسية وتشريعية لتمكين الأردن من مواجهة التحديات ولتوفير فرص التميز والإبداع للأردنيين وتأمين فرص جديدة وشراكة وطنية تتكامل فيها الجهود لتحقيق مبدأ التكافؤ والعدالة والغد المشرق، والعمل من أجل تحسين معيشتهم وتطوير قدراتهم، واحترام حقوق الانسان وتعزيز المسيرة الديمقراطية، والأردن الحديث يستمد قوته من تقليد عريق يحترم التميز..ويستقي من موروث هاشمي جذوره وهويته العروبة.
ويحرص جلالة الملك على التواصل مع أبناء شعبه الوفي في البوادي والأرياف والمدن للتعرف عن كثب على ظروفهم المعيشية للعمل على تحسينها وزيادة مساهمتهم في نماء الوطن وتطوره، ويحرص على النزول إلى الميدان وتلمس احتياجات المواطنين ومعرفة اوضاعهم من خلال الزيارات المفاجئة والمستمرة للعديد من المؤسسات للإطلاع على واقعها، وقد عمد جلالته إلى زيارة تلك المواقع وغيرها من المؤسسات الرسمية متخفيًا عند توليه سلطاته الدستورية ليطلع بنفسه على واقع الحال دون أي تزييف أو تزيين..وأصبحت زيارات جلالته حديث الجميع تحفزهم على مواصلة العمل والإخلاص ويتعلمون منها معنى التواضع والإصرار.
وتمكن الأردن بقيادة جلالة الملك من ترسخ الأمن والاستقرار وبناء قدراته وفي مختلفة المجالات، وعلى مدار 25 سنة الماضية حقق الأردن عظيم الإنجازات والتقدم بمختلف المجالات؛ وهو يلج بعزيمة وإصرار نحو تعزيز التنمية السياسية وتعزيز المساهمة بعملية صنع القرار، ما جعله نموذجًا يحتذى في التحول الديمقراطي، وتعزيز المساهمة في عملية صنع القرار.
ويقوم الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة بدوره الكبير في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الأشقاء في قطاع غزة، كما يعمل بقيادة جلالة الملك على دعم الأشقاء العرب والوقوف إلى جانب قضاياهم، إضافة إلى إسهامه وتميزه دومًا بمواقفه المعتدلة، بعدما استطاعت قيادته الهاشمية الحكيمة أن تتعامل مع جميع القضايا بشجاعة وعقلانية، ولم يتوان يومًا عن خدمة أشقائه من خلال استقباله للهجرات المتلاحقة والمتعاقبة.
وفي الأثناء تتوالى الاشادات الدولية، بالجهود الهامة التي يقوم بها الأردن بقيادة جلالته في تسهيل وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وعمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية في غزة، وكذلك سعي الأردن الجاد لفتح المعابر من أجل وصول المساعدات لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع، الذي يتعرض لحرب ابادة جماعية تستهدف كل ما هو تحت سماء غزة وذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء.
كما ويبذل جهودًا مكثفة إقليميًا ودوليًا لوقف العدوان الإسرائيلي السافرعلى قطاع غزة وحماية المدنيين، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لردع إسرائيل عن مواصلة ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وتبقى الاحتفالات بالمناسبات الوطنية تحمل بين طياتها الفخر والاعتزاز بالمنجزات والإنجازات التي تحققت للأردن ولمحيطه العربي وللعالم أجمع، مثلما تجسد مسيرة خمسة وعشرون عاماً من البذل والعطاء والبناء وتعظيم الانجاز..ويستمر العهد ويتجدد الانتماء للوطن وقيادته الحكيمة، وكل يوم في مسيرة الوطن، هو انجاز وعهد ومحبة.. فكل عام والوطن وجلالة مليكنا المفدى بألف خير..وكل عام ومسيرة الانجاز والعطاء تتعاظم لتحقيق الحياة الكريمة في وطن الخير والعطاء.