صدى الشعب- كانت الأولوية للفتاة السورية من محافظة طرطوس بيتًا أدميًا؛ به ما تحتاج من أساسيات الحياة، لذلك قررت ان تستغني عن المهر المُقدم إليها لحفظ حقها، بشراء ألواح شمسية تعوض أزمة الكهرباء، تمد بيتها بالإضاءة.
وبحسب حديث المحامي غسان حسن للصحف المحلية السورية، فإن الفتاة قررت أن يكون عدد الألواح 8؛ لأنه في حال كانت الألواح الشمسية كبيرة بما فيه الكفاية، تتمكن من إنتاج ما يكفي من الكهرباء لتزويد منزل بالكامل.
الكهرباء مقابل المهر وسجلت محافظة طرطوس السورية مهرًا فريدا من نوعه، كان لفتاة طلبت مجموعة طاقة شمسية كمقدّم غير مقبوض في عقد الزواج، وحددت العروس عدد الألواح الشمسية بـ8 ألواح، بالإضافة إلى نوعها، وهو «الإنفيرتر» والبطارية الليثيوم، وذلك حتى تمد بيتها بالكامل بالكهرباء التي تحتاجها، بدلًا من العيش في معاناة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، وهو ما يعاني منه الشعب السوري في السنوات القليلة الماضية.
وقال المحامي غسان حسن، إن طلبات الفتاة جاءت مقابل المهر الذي يقدربـ5 ملايين ليرة سورية، وفق ما نقل موقع «أثر برس»السوري.
حقها في استلام الألواح وحتى تضمن الفتاة أن مهرها يمكنها استرداده سجلت مقدّم الزواج بأنه «غير مقبوض»، وذلك على الرغم من تركيب الزوج لمجموعة طاقة شمسية في منزل «الزوجية»، بحسب «حسن»: «ما فعلته الفتاة يعني أنها تستطيع المطالبة باستلام المجموعة في أي وقت، تحت طائلة الحجز والحبس للزوج».
وأوضح المحامي، أن تدني قيمة الليرة السورية وتفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية لدى بعض الشباب، أدى إلى ارتفاع قيمة المهور في مناطق سيطرة النظام، بالإضافة إلى انتشار عادة تسجيل المهور بالذهب في السنوات الأخيرة لضمان حقوق الزوجة، بعد أن كان العُرف المعمول به في الساحل السوري، يقضي بتسجيل أثاث المنزل مهرا للعروس في عقد الزواج.