الفايز لـ”صدى الشعب”: المهرجان نافذة تسويقية لمنتجات مناطق البادية
33 جمعية مشاركة في مهرجان الجميد والسمن
صدى الشعب – سليمان ابو خرمة
ينطلق على مدار يومي الجمعة والسبت الموافق للعاشر والحادي عشر من أيار الجاري فعاليات مهرجان الجميد والسمن الثامن في حدائق الحسين بالعاصمة عمان، والذي ينظمه الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية.
ويعتبر المهرجان السنوي فرصة للمهتمين بالمأكولات التقليدية، حيث يتيح للزوار شراء منتجات مثل السمن البلدي والجميد التي صنعت بأيدي سيدات ماهرات من البادية الأردنية في مناطق متعددة من البلاد.
قد انتهى الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية من جميع الاستعدادات الإدارية والفنية الضرورية لإنجاح هذا الحدث، الذي يجسد تراث وثقافة البادية الأردنية ويسعى لدعم الاسرة المنتجة.
وقال مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، جمال طراد الفايز، إن الصندوق تأسس بموجب إرادة ملكية سامية بهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي في مناطق البادية.
أشار إلى أن الصندوق عمل على دعم العديد من مؤسسات المجتمع المدني والمحلي المنتشرة في أرجاء البادية الأردنية، من جمعيات خيرية وتعاونيات، من خلال مشاريع انتاجية، أبرزها مشاريع انتاج الأجبان والألبان، والتي تستهدف بشكل خاص العنصر النسائي، الذي يلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل الصندوق الهاشمي لتنمية البادية.
وأوضح أن هذه المشاريع الإنتاجية للأجبان والألبان تواجه تحديات في التسويق بسبب بعدها عن المراكز التجارية ومركز المحافظة، لذا عمل الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية على إقامة نافذة تسويقية من خلال مهرجان السمن والجميد الذي يُقام في العاصمة عمان.
وأشار إلى أنه سوف يتم افتتاح مهرجان السمن والجميد تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت علي، رئيس مجلس أمناء الصندوق، في يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وبين أن الهدف من هذا المهرجان هو تسويق هذه المنتجات في العاصمة عمان، نظرًا لما تتميز به من كثافة سكانية وحركة تجارية كبيرة، بالإضافة إلى وجود السياح الأجانب، وكذلك قربها من بعض المحافظات.
وأضاف أن فعاليات المهرجان تشمل تسويق المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى إبراز الهوية الأردنية التراثية، مستلهمة من وحي وثراء البادية الأردنية الأصيلة.
وأشار الفايز إلى أن المهرجان سيحتوي على عروض لتراث البادية كطريقة صنع القهوة العربية على النار، بالاضافة للاطعمة التي يتناولها أهل البادية بشكل شبه يومي، كما سيتم تنظيم فعاليات ثقافية مسائية في المهرجان لعرض لباس البدو وشعر الربابة.
وأكد على أن الصندوق الهاشمي الأردني يعمل على إقامة مثل هذه الفعاليات والحدث السنوي، الذي يتجلى في هذا المهرجان، بهدف تمكين العلاقة بين الجمعيات والمراكز التجارية والطابخ المنتشرة في المملكة، نظرًا لاعتمادها على هذه المنتجات التي تأتي من مناطق البادية الأردنية، مثل السمن والجميد.
وحول استدامة بيع المنتجات، أشار إلى وجود دعم من قبل جلالة الملك لأبناء البادية الأردنية، من خلال إدارة المبادرات الملكية في توجيه المؤسسة الاستهلاكية المدنية والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية إلى تسويق هذه المنتجات، من خلال فروع هذه الأسواق المنتشرة في كافة محافظات المملكة.
وأضاف أن هذا هو الأثر الذي يتطلع إليه الصندوق ومفهوم التنمية المستدامة، والذي لا يقتصر فقط على إقامة المهرجان في هذه الأيام القصيرة، ولكن يتضمن التطلع إلى العمل الدائم والمستدام من خلال تسويق هذه المنتجات في الأسواق المنتشرة في محافظات المملكة.
وأكد أن الصندوق لا يستهدف الأفراد بشكل خاص، بل يتم العمل من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمحلي والجمعيات المنتشرة في مناطق البادية الأردنية، والتي تعتبر الشريك الأساسي للصندوق في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار إلى أن عدد الجمعيات المشاركة في المهرجان يبلغ 33 جمعية، ويتألف أعضاء أقل جمعية من ما يقارب من 300 إلى 500 عضو في تلك المؤسسات، وهذه شريحة واسعة وكبيرة تستفيد من هذه الفعالية، بالإضافة إلى اتاحة فرص عمل جديدة.
ولفت إلى أنه سيكون هناك فرص عمل جديدة بعد المهرجان، نتيجة للتشبيك الجديد الذي يحتاج إلى رفع نسبة المنتجات بسبب الطلب المتزايد على هذه المنتجات، مما يؤدي إلى زيادة فرص العمل.
وتجدر الإشارة إلى أن الصندوق الهاشمي لتنمية البادية يقوم في كل عام بعقد تدريبات لجمعيات المجتمعات المحلية على إعادة تأهيل المحميات الرعوية لتوفير مناطق رعوية طبيعية ذات شجيرات ونباتات رعوية ونباتات عطرية طبيعية تنمو في تلك المناطق، كالشيح والقيصوم والحندقوق التي تعطي السمن البلدي نكهته ورائحته المميزة، ما ينعكس بقيمة مضافة إيجابية ونوعية على جودة ونوعية اللحوم ومنتجان الألبان والأجبان.