صدى الشعب – محمد قطيشات
تجددت شكاوى المراجعين للمراكز الصحية المنتشرة في العاصمة عمان، وللمستشفيات، ومنها مستشفى الأمير حمزة الحكومي من نقص الأدوية بشكل عام والأدوية الضرورية كالأنسولين وأدوية الضغط والمضادات الحيوية وحتى الفيتامينات، مثل B-12 و د3 وأدوية خفض الحرارة الباراسيتامول، وحتى أنه لا تتوفر البدائل لها، مما يعرض المرضى لمضاعفات مرضية قد تؤثّر على حالتهم الصحية “وفق مراجعين”.
ورغم ما تعانيه المنظومة الصحية من نقص في الخدمات والكوادر، فإن نقص الأدوية وبخاصة للأمراض المزمنة والحالات المرضية الأخرى ومن هم دون 6 سنوات، ومن هم فوق عمر الستين والتي هي بحاجة ماسة للعلاج ستعمق من معاناة المواطنين الصحية والاقتصادية، ويدخل المرضى في مضاعفات أمراضهم وبخاصة المزمنة علاوة عن إرهاقهم اقتصاديًا.
وبين ما هو متوافر من معلومات يرصدها الواقع الميداني لا بد من التأكيد على حالة التضاد في التصريحات، بين الجانب الرسمي والذي في الأغلب يؤكد توفر الأدوية المزمنة والعادية أو صرف البديل عنها، والجهات الأخرى والتي تحذر من نقص الأدوية ، فإن صحة المواطن ومتلقي الخدمة الطبية تبقى هي فوق كل الأولويات ولا بد من تصريح ومعلومة جريئة تحدد واقع الحال وتعطي للمشهد حقيقته وتفنيد الواقع وبناءً عليه طرح الحلول المناسبة.
وكان، كشف رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب فراس القضاة، عن شكاوى وصلت اللجنة من قبل مواطنين حول عدم توفّر بعض أصناف الأدوية الرئيسة في المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية، ومنها أدوية أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر والقلب وغيرها.
وأضاف القضاة بتصريح، أن وزير الصحة وعد بحلّ مشكلة نقص الأدوية بالمستشفيات والمراكز الصحية خلال أسبوعين من الاجتماع الأخير الذي عقد مع اللجنة، دون أن تلمس اللجنة أثرًا على أرض الواقع، حيث مازالت الشكاوى ترد بنقص الأدوية.
وقال القضاة، إن الوزير وعد أيضًا بزيادة عدد الكوادر وأطباء الاختصاص في المستشفيات التي تشهد اكتظاظًا، وحسب الكثافة السكانية في المحافظات، دون أن تشهد اللجنة تغييرا أيضًا عليها.
وتساءل القضاة: إذا لم يجد المواطن أدوية وعلاجات في المستشفيات الحكومية، فأين سيجدها، وهو لا يملك ثمنًا لشرائها من القطاع الخاص.