رانيا محمد
صدى الشعب- تتحسب العديد من الدول ومنها الاردن من دخول موجات جديدة من فيروس كورونا بعد انتشار السلالة الهندية في العديد من الدول، والتي اكدت المؤشرات خطورتها بسبب انتشارها السريع.
هذا الوضع دفع الاردن الى تسريع عملية التطعيم حيث أكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الاوبئة الدكتور عادل البلبيسي أن الاردن يأمل بتطعيم نحو 3 مليون شخص مع نهاية هذا العام ،مشيرا الى التعاقد مع كميات كبيرة من اللقاحات التي ستصل الى المملكة في الفترة المقبلة .
ولفت الى تسريع عملية التطعيم ، من خلال فتح مراكز تطعيم جديدة و تطعيم المعلمين ضد فيروس كورونا حيث تم البدء بتطعيمهم في عمان في اربعة مراكز وسيتم تعميم الحملة في المحافظات و ستبدأ في 17 أيار/الحالي.
وكان وزير الصحة د. فراس الهواري اعلن لوسائل الاعلام أن الاردن سجل ثلاث إصابات بالمتحور الهندي من فيروس كورونا المستجد “لأشخاص لم يسافروا”.،والحالات التي سجلت لأشخاص لم يسافروا” خارج البلاد.
وأوضح أن “المصابين بالسلالة الهندية بحالة صحية جيدة”.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية خطورة السلالة وإن اللقاحات المسجلة قد تكون أقل تأثيرا عليها، بينما يقول علماء إن الأبحاث على السلالة الجديدة أثبتت أنها تحتوي على طفرات تجعل منها أكثر قدرة على الانتشار والعدوى.
مسؤولة ببرنامج الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، قالت إن ” السلالة تم اكتشافها لأول مرة في ولايتين هنديتين بنهاية عام 2020، وقد زادت حالات الإصابة بهذه السلالة من الفيروس منذ نهاية العام الماضي”.
ينصح المواطن محمد علي أستاذ مادة الرياضيات، الذي أخد جرعة اللقاح الأولى من المطعوم ، إذ انه لم يصب بكورونا قبل اللقاح الجميع، بأخد اللقاح.
وبشير الى الأعراض التي أصابته بعد أخذ اللقاح، وهي أَلم في اليد متواصل لمدة يومين، صداع خفيف مبينا تفاوت الأعراض من شخص الى آخر، حيث شعر البعض بتضخم في الحلق،ووجع شديد في الكتف.
وبين (أم عامر) أنها شعرت بحرارة خفيفة ، فيما والدها البالغ من العُمر ٨٠ سنة، لم يشعر بأي أعراض.
ورغم الاعراض الا أنها تنصح بأخذ المطعوم لأن الأعراض لم تستمر اكثر من يومين، حتى بدأت بالتلاشي،معتبرة ان للتطعيم فوائده في تقوية المناعة ضد فايروس كُورونا.
لماذا الخوف من سلاسة فيروس كورونا الثانية؟
تؤكد منظمة الصحة أن سرعة الانتشار والاستحواذ على مكان النُسخ السابقة عليها من الفيروس، و قدرة هذه السلالة الجديدة على تطوير طفرات جينية و قدرتها على تمكين الفيروس من إصابة الخلايا بشكل أكبر من ذي قبل ما يعني زيادة معدل قابلية العدوى.
وتشير إلى انه بسبب تلك الغرابة لا نستطيع ان نحزم الأمر، هل ننتظر مستوى ثالث من الفيروس؟ إذ أن لندن والتي لم تتجاوز حتى وقت قريب تطبيق المستوى الثاني من تدابير مكافحة الوباء لكنها انتقلت في أيام قليلة إلى المستوى الرابع.
وتبين أن لقاحات كوفيد-19 تختلف في طريقة صنعها، وجميع هذه اللقاحات تحمي من الفيروس، لكنها تعمل بشكل مختلف. فبعضها يستخدم فيروساً كاملاً ميتاً، وبعضها لا يستخدم سوى أجزاء من الفيروس، وبعضها يستخدم فيروسات أخرى غير ضارة لتكون بمثابة ناقِل، وبعضها يستخدم أجزاء من مواد جينية تعطي تعليمات تجعل أجزاء الفيروس تحفز الجهاز المناعي.
كما ان اللقاحات أيضاً تختلف في طريقة تخزينها. فبعضها يجب تخزينه في درجات حرارة بالغة الانخفاض. ويتعذر توفير درجات البرودة المطلوبة في كل مكان، فتنشأ عن ذلك عواقب تحدد أين يمكننا استخدام اللقاحات وأين لا يمكننا استخدامها،لكن اللقاحات أداة نملكها الآن لمكافحة الجائحة.