.صدى الشعب – إربد – عرين مشاعلة
في مشهد وطني مهيب، شهدت محافظة إربد مسيرات ووقفات احتجاجية حاشدة، شاركت فيها مختلف الفعاليات الشعبية والرسمية، تأكيدًا على رفض مخططات التهجير والتوطين، والتعبير عن الدعم المطلق للموقف الثابت لجلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية السيادة الأردنية.
وتوافدت الحشود من مختلف مناطق المحافظة، حاملين الأعلام ، ورافعين لافتات تؤكد وحدة الصف الوطني ورفض أي محاولات تستهدف الهوية الوطنية الأردنية. وردد المشاركون هتافات تعبر عن التلاحم الشعبي مع القيادة الهاشمية، مجددين التأكيد على أن “الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”، في رسالة واضحة بأن أي حلول تأتي على حساب الأردن أو حقوق الفلسطينيين التاريخية لن تُقبل بأي شكل من الأشكال.
واصطفت الجماهير في الشوارع والساحات العامة، مجسدين حالة من الوعي الوطني والالتفاف حول موقف الدولة الأردنية الرافض لأي مخططات خارجية تهدف إلى فرض واقع جديد على حساب الأردن وفلسطين.
وخلال الفعاليات، شدد المتحدثون على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يكون جزءًا من أي مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول تتعارض مع الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني. وأكدوا أن المملكة كانت وستظل الحاضنة الحقيقية لنضال الفلسطينيين من أجل حريتهم واستقلالهم، مشيرين إلى أن الدور الأردني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس سيبقى ركيزة أساسية في دعم القضية الفلسطينية.
وقد شهدت المسيرات مشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات الرسمية والشعبية، من شخصيات عشائرية وقيادات محلية، وأبناء المخيمات، والنقابات المهنية، وقطاعات الشباب والمجتمع المدني، جميعهم عبّروا عن اعتزازهم بالموقف الملكي الراسخ في دعم الحقوق الفلسطينية والتصدي لأي محاولات لطمس الهوية الفلسطينية أو تهجير سكان غزة إلى الأردن.
وأكد المتحدثون أن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل الإرادة الحقيقية للشعب الأردني، الذي يرى في القضية الفلسطينية قضية وطنية لا يمكن التهاون في الدفاع عنها، مشددين على أن المساس بالتركيبة السكانية للأردن أو محاولة فرض حلول غير عادلة سيكون مصيرها الفشل في ظل التماسك الوطني الراسخ.
وفي مشهد يعكس وحدة الصف الوطني، وجّه المشاركون في المسيرات رسالة حازمة إلى المجتمع الدولي بأن الأردن لن يكون طرفًا في أي تسويات تمس بسيادته الوطنية أو تساهم في تصفية القضية الفلسطينية. وأكدوا أن الحل العادل والوحيد يكمن في منح الفلسطينيين حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد المشاركون على أن الشعب الأردني يقف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن الثوابت الوطنية، وأن أي مشاريع لا تأخذ بعين الاعتبار حقوق الفلسطينيين أو تهدف إلى زعزعة استقرار الأردن ستُواجه برفض شعبي ورسمي قاطع.
وفي ختام المسيرات، دعا المتحدثون إلى تعزيز الوحدة الوطنية والبقاء متيقظين في مواجهة أي محاولات تسعى لزعزعة استقرار المملكة، مشددين على أن الأردنيين سيظلون متمسكين بثوابتهم الوطنية وداعمين لقضايا الأمة العربية.
وأكدوا أن هذا الحراك الشعبي يعكس استمرار الدور التاريخي للأردن في دعم القضية الفلسطينية، وأن الشعب الأردني سيبقى السند الحقيقي لأشقائه الفلسطينيين حتى استعادة حقوقهم المشروعة.
كما شددوا على أن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سيظل ثابتًا في رفض أي محاولات للتصفية أو التوطين، انطلاقًا من الحرص على أمن واستقرار المنطقة، وحماية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

















