صدى الشعب – تنتشر عشرات «الحفر» في الشوارع التابعة لبلدية اربد الكبرى، حيث تحولت هذه الحفر خصوصا أثناء الليل إلى مصائد للمركبات؛ اذ يتفاجأ بها السائقون وسط مطالبات بمعالجتها سريعا حتى لا تسقط بها مركبات المواطنين.
لا يكاد يخلو شارع في اربد المدينة من حفر تتواجد به تشكلت جراء الامطار الاخيرة، حيث تزايدت هذه الحفر مؤخرا واتسعت بفعل الامطار وأضحت احدى المشاكل التي تواجه السائقين وتؤرقهم، لا سيما ان كثيرا من الحفر تكون مغمورة بالمياه ومخفية وغير مرئية وتسقط بها المركبات.
ووفق مواطنين، انهم يتفاجؤون أثناء القيادة بانتشار الحفر التي تلحق أضرارا بمركباتهم وسط انتقادات لعدم اجراء الصيانة اللازمة لكثير من الحفر والشوراع قبل الشتاء، معتبرين ان اربد تعيش ازمة حفر جراء انتشارها بشكل واسع في غالبية الشوارع، علاوة على هبوطات لكثير من الحفريات القديمة والتي تحتاج لمعالجة ايضا.
ويرى مواطنون ان اشكالية الحفر تعمقت مؤخرا في مدينة اربد، وان كثيرا من الشوارع بنيتها التحتية متهالكة، وهو ما فاقم الامور وساهم بتزايد اعداد الحفر بشكل لافت وشكل حالة تندر بين المواطنين حول واقع شوارع اربد المتردي.
وقال مدير دائرة التنفيذ والصيانة في البلدية المهندس منيف خريس، ان الحفر تنتشر في اغلب الشوارع، والبلدية تنتظر تحسن الاحوال الجوية من اجل معالجتها، لا سيما ان وضع الاسفلت حاليا بهذه الحفر لا يعتبر حلا، خصوصا ان الاسفلت يحتاج لدرجات حرارة مرتفعة وبعيدا عن الامطار حتى لا يتعرض للتلف.
واضاف المهندس خريس، ان البلدية تقوم حاليا بمعالجة هذه الحفر من خلال وضع مادة البيسكورس فقط، وهو حل مؤقت بانتظار تحسن الاحوال الجوية من اجل عمل خلطة اسفلتية من قبل مشاغل البلدية للبدء بطمر هذه الحفر بالاسفلت الذي يعتبر الحل الانسب لها.
كما شكا مواطنون في لواء بني عبيد من تدني خدمات البنية التحتية والنظافة العامة في مختلف مناطق اللواء.
وتتركز شكاوى المواطنين بالدرجة الاولى حول التأخر بمعالجة الحفريات والهبوطات في الشوارع والتي ظهرت بشكل واضح خلال المنخفض الجوي الاخير؛ ما حولها الى مصائد للمركبات والمشاة، بالاضافة الى تراجع مستوى النظافة بشكل لافت، وتكدس اكوام النفايات بالعديد من بلدات واحياء اللواء.
واعلن رئيس لجنة بلدية بني عبيد المهندس جمال ابو عبيد، ان المواطنين محقون في الشكوى من تدني مستوى النظافة العامة وتراكم النفايات في بعض المناطق، لكن الآليات والكوادر الموجودة حاليا لا تفي بالغرض المطلوب على الوجه الامثل؛ وهو ما جعلها تذهب مرحليا باتجاه تخصيص قسم بيئة مسؤول عن ادامة رفع النفايات وعدم تراكمها.
وقال ابو عبيد ان البلدية ستبدأ بعمل ترقيعات للحفر والهبوطات في الشوارع الرئيسة والفرعية ذات الكثافة المرورية، بعد الكشف عليها من قبل لجنة البلدية ورؤساء الاقسام الفنية المعنية، وأشار الى عملية ترقيع الحفر والهبوطات في الشوارع ومعالجة مناسيبها للحيولة دون حدوث تجمعات كبيرة للمياه.
كما اشار أيضا الى ان اعادة تأهيل وتعبيد بعض الشوارع بشكل كامل موضوع على اجندة البلدية بعد المصادقة على موازنتها المقدرة بنحو 11.5 مليون دينار.
واضاف ان باقي المناطق سيصار الى جدولة رفع النفايات فيها للتغلب على نقص الآليات والكوادر. واكد ان اعمال النظافة ستشهد تحسنا كبيرا بعد اقرار الموازنة وتعزيز اسطول آليات النظافة وكوادرها، لافتا الى ان ما تستطيع جمعه آليات وكوادر البيئة في البلدية يتجاوز 60 طنا يوميا.
واثنى ابو عبيد على تعاون بلدية إربد الكبرى مع بلدية بني عبيد في العديد من الجوانب؛ ما يعزز التوجه لشراكات مستقبلية لعدد من المشاريع الكبرى الاستثمارية والتنموية.