صدى الشعب – أعادت حادثة إصابة طفلة في العراق بالشلل بعد تعرضها للضرب من قبل معلمتها، إلى الواجهة، جدل قانون العقوبات الذي يقر بضرب الأبناء والزوجات بزعم “التأديب”.
وقبل ثلاثة أسابيع، تعرضت رحمة وهي طفلة في الصف الخامس الابتدائي للضرب على رأسها لأنها لم تنه واجبها المدرسي، إذ وجهت المعلمة عدة ضربات لها، وهو ما أفقدها الوعي، بحسب رواية أسرتها.
وأشارت العائلة، التي تقيم في مدينة الموصل، إلى أن الطفلة لم تعد تقو على المشي، ليتبين لاحقاً إصابتها بشلل نصفي أفقدها القدرة على تحريك أطرافها.
وقالت رحمة لوسائل إعلام محلية: “فوجئت بالمعلمة تضربني بالكتاب على رأسي ولم أعد أرى شيئاً ثم شعرت بالدوار”.
الحادثة التي تعود تفاصيلها لشهر يناير/ كانون الثاني الماضي، باتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مؤخراً، بعد أن تحدث الأسرة لوسائل إعلام بالتزامن مع التحقيقات الرسمية.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن التقرير الطبي الصادر عن الجهات الرسمية يفيد بأن المرض الذي أصاب الطفلة ربما يكون جراء النقص الشديد في المناعة بفعل الصدمة التي تعرضت لها، أو لأسباب أخرى، فيما حملت العائلة المسؤولية كاملة عن صحة رحمة للمعلمة.
من جانبه، تعهد وزير التربية والتعليم في العراق علي الدليمي، عبر اتصال هاتفي برحمة وعائلتها، بالتكفل بعلاجها كاملاً حتى تتمكن من العودة إلى الدراسة، والعمل على إيقاف المعلمة عن العمل إلى حين الانتهاء من التحقيقات، بحسب بيان صدر عن الوزارة.
كما وجه الوزير مدراء الإشراف في محافظة نينوى وباقي المحافظات بالتوجه إلى المدارس بشكل ميداني لتوجيه الكوادر التدريسية إلى ضرورة حماية الطلاب والتعامل معهم بشكل تربوي تعليمي بطريقة أبوية.
واجتاحت حالة من الغضب العارم مواقع التواصل الاجتماعي وأهالي الطلاب ، بسبب ما أسموه “سوء التعامل الحكومي مع الحادثة”، إذ إنه بعد 3 أسابيع من وقوعها وبسبب ما تم تداوله عبر المنصات الاجتماعية، قررت الوزارة إصدار البيان المذكور، دون اتخاد إجراءات عقابية صارمة بحق المعلمة المتسببة بما حدث لرحمة، بل والاكتفاء فقط بوقفها عن العمل.
ولكن الصادم في الأمر بحسب العراقيين، أن المادة 41 من قانون العقوبات العراقي ينص على أنه “لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالاً لحق مقرر بغرض التأديب”.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في سبتمبر/ أيلول 2021، من عواقب العنف الممارس ضد الأطفال العراقيين والذي يصل إلى مستويات خطيرة، إذ ذكرت المنظمة في تقاريرها أن 4 من كل 5 أطفال في العراق يتعرضون للعنف والضرب في المنزل أو المدرسة، فيما يقول تقرير صدر عن منظمة “اليونسكو” عام 2020 إن العقاب البدني مسموح به داخل المدارس في نحو 67 دولة.
https://twitter.com/AliAl3obaidi/status/1489369394547466240?s=20&t=8ITT-fyA8voidnsGJLMX6A
https://twitter.com/KatanaLeonardo/status/1490730005646970882?s=20&t=WAoRGogBXUh6puuk7RHsoQ
https://twitter.com/A9899919/status/1489536842416467969?s=20&t=LVriF4O6HwGycl5KLAiiDQ