صدى الشعب – كتب د.ماجد الخضري
من المتوقع ان تشهد منطقة الشرق الاوسط في قادم الايام الكثير من الاحداث السياسية الكبيرة التي ستساهم في تغيير طبيعة خارطة الشرق الاوسط السياسية والجغرافية .
فمنطقة الشرق الاوسط باتت منطقة نفوذ لامريكا حيث انها اليوم تتحكم في هذه المنطقة من خلال الصفقات التي تجري من تحت الطاولة مع روسيا واسرائيل .
فيما يجري اليوم في سوريا هو اقرب للصفقة بين الدول الكبرى التي لها نفوذ في هذه المنطقة وهي تركيا وايران واسرائيل حيث جرى الاتفاق بين هذه الدول الثلاث وروسيا وامريكا على صفقة ( روسيا مقابل اوكرانيا ) .
بحيث تترك سوريا لامريكا تفعل فيها ما تشاء من تغييرات سياسية وجغرافية مقابل ان ترفع امريكا يدها عن اوكرانيا وتفعل روسيا في اوكرانيا ما يحلو لها .
انها سياسة الصفقات السياسية التي تحدث بين امريكا ورسيا في الشرق الاوسط ومختلف مناطق العالم وينصاع حلفاء روسيا لما يجرى على الارض دون اي اعتراض ففي المشهد السوري نرى كيف ان ايران استجابت لهذه الصفقة وكيف ان ايران طبلت وزمرت لها وغضت الطرف عما يجري في سوريا .
ويحدث كل ذلك في اطار المخططات الجهنمية التي رسمت لشرق اوسط جديد والتي رسمها الرئيس الامريكي رونالد ترامب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث اعلن كل منهما وبصراحة ان هناك مخططات جديدة لمنطقة الشرق الاوسط وخارطة جديدة يجري الاعداد لها .
ويخطط النتن وترامب من اجل اعادة فك وتركيب الدول العربية حيث اعلن ترامب ان مساحة اسرائيل صغيرة وانه يريد توسعتها وما يجرى الان على ارض سوريا هو خطوة في هذا الاتجاه حيث تخطط امريكا واسرائيل للاستلاء على مزيد من الاراضي العربية وتدمير الدول العربية القوية بحيث تكون دول ضعيفة غير قادرة على اي مواجهة قادمة .
منطقتنا العربية اليوم في وضع لا تحسد عليه حيث جرى تدمير الدول العربية القوية وهي سوريا والعراق واضعاف مصر والسودان وليبيا واليمن والحبل على الجرار وسياسات تدمير الوطن العربي التي رسمت من قبل الصهيونية العالمية مستمرة ويراد لها ان ينفذ فهل تصحو امتنا قبل ان تباد