صدى الشعب – نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن مسؤولين في الشرق الأوسط حثوا الرئيس السوري بشار أسد على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
من جهة أخرى كشفت الصحفية نقلاً عن مسؤولين أمنيين سوريين وعرب أن الرئيس بشار أسد حث تركيا على التدخل لوقف المعارضة.
وأضافت أن أسد سعى للحصول على أسلحة ومساعدة استخباراتية من دول عربية لكن طلبه رفض حتى الآن.
يأتي ذلك فيما أكدت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على آخر قرية على تخوم مدينة حمص، موجهة النداء الأخير لقوات النظام في المدينة للانشقاق.
كما أعلنت المعارضة أنها تحاصر مدينة درعا جنوبي سوريا وتقطع طرق الإمداد عن قوات النظام داخلها.
القوات الكردية تعلن السيطرة على دير الزور
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» السيطرة رسميا على كامل محافظة دير الزور، ومعبر البوكمال الحدودي مع العراق بعد انسحاب قوات الجيش السوري منها بشكل مفاجئ.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري بدأ بسحب قواته المنتشرة في محافظة دير الزور، بالتزامن مع اقتراب فصائل المعارضة من مدينة حمص.
وفي وقت سابق سحب الجيش السوري قواته من 7 قرى في دير الزور وسلمها لـ«قسد»، والتي تقع على «الممر الإستراتيجي» الذي يصل إيران بلبنان عبر العراق وسوريا.
كما انسحبت القوات الحكومية من مطار دير الزور العسكري وسلمته لقوات سوريا الديمقراطية.
إيران: رسالتنا الأولى هي دعم سوريا
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران ستواصل دعمها الكامل لسوريا حكومة وشعباً في مواجهة ما أسماها «الجماعات الإرهابية».
وقال عراقجي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه العراقي فؤاد حسين والسوري بسام صباغ في بغداد: «علينا أن ندافع عن أمن دول الجوار إذا أردنا الدفاع عن أمننا».
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن سوريا كانت ضحية للإرهاب كما كانت إيران والعراق، وأن هناك واجب دولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، داعياً التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب عدم التمييز بين الإرهابيين.
روسيا: لا خطة لإنقاذ أسد
أفادت وكالة «بلومبرغ» عن مصدر مقرب من الكرملين، مساء الجمعة، أن لا خطة لدى روسيا لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت، أنه لا توقعات لديها بأي خطة لإنقاذه ما دام الجيش السوري يترك مواقعه.
وفي وقت سابق قال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف في إيجاز صحافي يومي، إن «موسكو تراقب عن كثب ما يحدث في سوريا وتجري حواراً مستمراً مع دمشق». وأوضح الناطق الذي تجنب للمرة الأولى وصف الفصائل المسلحة بـ«الإرهابيين» أن بلاده «في الوقت الحالي تراقب بعناية شديدة ما يحدث في سوريا، نحن في حوار مستمر مع أصدقائنا السوريين، ومع دمشق».
وأضاف أنه «سيكون من الممكن الحديث عن مدى المساعدة المطلوبة من روسيا للسلطات السورية لمحاربة المسلحين اعتماداً على تقييم الوضع في البلاد»، مضيفاً أن «روسيا قادرة على تقديم المساعدة العسكرية لدعم سوريا إذا لزم الأمر».
في السياق ذاته، قالت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا إن «موسكو تتعاون بشكل وثيق مع السلطات فيما يتعلق بالوضع في البلاد».
فصائل مسلحة تسيطر على مواقع في درعا
شهدت مدينة نوى غرب درعا السورية تصعيداً ميدانياً حيث تمكنت الفصائل المحلية من السيطرة على عدة مواقع، أبرزها مبنى الناحية، مبنى الجنائية، ومبنى السياسية، بعد هجوم واسع استهدف قسم المخابرات العسكرية باستخدام الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ(RPG).
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أسفر عن أسر جميع عناصر النظام المتواجدين داخل بناء المنطقة، ومقتل شاب خلال الاشتباكات.
ورداً على ذلك، قصفت قوات النظام من مواقعها في تل الجابية المناطق السكنية في نوى بقذائف المدفعية، ما تسبب بحالة من الذعر بين المدنيين، كما شمل القصف بلدات أخرى في ريف درعا.
وأعلنت الفصائل سيطرتها على حاجز الطيرة، بالتزامن مع انسحاب عناصر المخابرات الجوية من حاجزها قرب بلدة المسيفرة شرق درعا، حيث أعادت تموضعها في بلدة أم ولد التي تخضع لسيطرة فصيل محلي.
وشمالاً سيطرت الفصائل على مفرزة أمن الدولة في مدينة إنخل بعد انسحاب قوات النظام منها، في حين تعرضت مدينة نوى لقصف مدفعي من الثكنات العسكرية التابعة للنظام في غدير البستان جنوبي القنيطرة، تزامنًا مع هجوم الفصائل.
كما وسيطرت الفصائل على مخفر جاسم وفرع المخابرات الجوي بريف درعا.