النتيجة لم تحسم حتى الآن بشكل رسمي، وإن كان البيت الأبيض أقرب للمرشح الديمقراطي، جو بايدن، الذي يمتلك حتى الآن 264 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 214 صوتا للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.
في آخر التطورات الخاصة بالانتخابات، دعا المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركيّة، جو بايدن، صباح السبت، الأميركيين إلى “التلاقي” من أجل التغلب على “الغضب”، في الوقت الذي يتجه فيه إلى الفوز بالسباق إلى البيت الأبيض.
وشدد بايدن في كلمة مقتضبة من ديلاور على أن “الوقت حان للتلاقي”، مضيفاً “علينا أن نتغلّب على الغضب”. كما تعهد بالتصدي لجائحة كوفيد-19 منذ “اليوم الأول” له في البيت الأبيض، معرباً عن ثقته في فوز تاريخي وبأغلبية ساحقة، مؤكداً أنه في طريقه للحصول على 300 صوت انتخابي.
وفي المقابل، قال الرئيس الأميركي ترمب في سلسلة تغريدات له على موقع “تويتر” إن المرشح الديمقراطي، جو بايدن، ليس له حق ادعاء الفوز بكرسي الرئاسة، مشيرًا إلى أنهم بدأوا للتو الإجراءات القانونية.
كما أوضح ترمب أن كل التقدم الذي حققته يوم الاقتراع اختفى مع مرور الأيام، وأن هذا السبق الذي حققه مع النتائج التي حدثت، هو ما دفعه للإجراءات القانونية التي قد تعيد له التقدم والسبق في النتائج.
النتيجة لم تُحسم بشكل نهائي، لكن تغييرات حدثت في أصوات ولاية بنسلفانيا التي حسمت السباق في عام 2016 لصالح ترمب، الآن بايدن متقدم بأكثر من 19 ألف صوت بها.
وولاية بنسلفانيا عادة تصوت للديمقراطيين، لكنها في انتخابات 2016 أسهمت في إيصال ترمب للبيت الأبيض، بعد فوزه بفارق أقل من 1 % على هيلاري كلينتون.
النتيجة كانت تحولاً ضخماً في الولاية التي ذهبت أصواتها للديمقراطيين منذ عام 2000، فهي مسقط رأس بايدن وكثف حملته الانتخابية فيها، في حين نظمت حملة ترمب 4 فعاليات جماهيرية في الولاية في محاولة لاستمالة أصوات الناخبين في الولاية المتأرجحة، وأنفقت حملة بايدن مبالغ ضخمة للدعاية الانتخابية هناك.
يأتي ذلك فيما أعلنت ولاية جورجيا الأميركية، حيث تحتدم المنافسة بين المرشح الديمقراطي بايدن ومنافسه الرئيس الجمهوري ترمب، أنّها ستعيد فرز أصوات الناخبين في الولاية.
فقد عزز بايدن تقدمه أيضا على ترمب بأكثر من 4 آلاف صوت في جورجيا، بنحو 2 مليون 456 ألف صوت، بينما ترمب حصل حتى الآن على نحو 2 مليون 452 ألف صوت.
أما نيفادا التي تمتلك 6 أصوات في المجمع الانتخابي، فهي كفيلة بإدخال بايدن البيت الأبيض كرئيس. الولاية يتقدم فيها بايدن بأكثر من 20 ألف صوت على الأقل.
يُذكر أن ولاية نيفادا عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة، وهي ديمقراطية الطابع، فمدينتها الرئيسية لاس فيغاس، وتملك أكثر من 70% من الأصوات، وتميل لصالح الديمقراطيين عادة.
ويسيطر الديمقراطيون فيها على مكتب الحاكم والهيئة التشريعية.
وفي انتخابات 2016 اختارت المرشحةالديمقراطية هيلاري كلينتون بحوالي 27 ألف صوت، أما خلال الدورة الحالية فيشكل الديمقراطيون 38% من الناخبين المسجلين.
وفي ولاية أريزونا، والتي تمنح 11 صوتا في المجمع الانتخابي، هناك جدل كبير، في بعض المواقع الأميركية حسمتها لصالح بايدن، أما النتيجة بحسب وكالة “أسوشييتد برس”، فهي تشير لتقدم بايدن بـ50.1% مقابل 48.5% لترمب، وذلك رغم أن الولاية في الأساس جمهورية.