صدى الشعب – فيصل القطامين
رعى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة فعاليات مخيم ضانا الإبداعي العاشر، الذي نظمته مديرية ثقافة الطفيلة ، في مخيم لحظة السياحي، والذي حمل شعار “العقد الأول للثقافة والعطاء”، شارك فيه ادباء وفنانين تشكليين وشعراء وفرق فنية ، بحضور محافظ الطفيلة سلطان الماضي ومتصرف لواء بصيرا علي الزيدان وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الثفافي
وأشار الرواشدة خلال كلمته في الحفل ان الطفيلة كانت محطة فاصلة لانتصار الثورة العربية الكبرى التي ألهمت الآباء الأوائل لبناء الدولة على قاعدة الفكر والثقافة والمشاركة والتسامح كنهج هاشمي أصيل.
واضاف الرواشدة ان البرامج والنشاطات والمشاريع التي تنظمها مديرية الثقافة في الطفيلة بوصفها جزءا من التنمية الشاملة والمستدامة، وتعتبر عنوانا للتحول الثقافي من خلال الانتقال للغة العصر الحظيث وهي الرقمنة، ما يحتم النظر إلى انخراط الطاقات الشبابية في الصناعات الثقافية الإبداعية، ومنها الرسم، والفخار والخزف والخط العربي والزخرفة العربية الإسلامية والدراما والمسرح الجاد، والتي تعتبر منتحات ثقافية توفر للشباب مصدرٍا كريما للدخل، وترفد عجلة الانتاج الوطني.
وأكد أن وزارة الثقافة، ومن مبدأ العدالة في توزيع مكتسبات التنمية ، وارتباط الثقافة بالتحديث، والاهتمام بالتراث، تسعى إلى استكمال البنى التحتية، بمراكز الثقافية، ومراكز الفنون (التي أنشئ منها حتى الآن ستة مراكز، ومنها جرش الذي سيتم افتتاحه قريبا والتعاون مع الوزارات والمؤسسات والهيئات لصيانة وترميم البيوت التراثية، وإنشاء المكتبات ، ومنها: الجفر، فقوع، مؤآب، الشونة الجنوبية، المعراض.. وتغذية عدد من المكتبات بآلاف النسخ من الكتب في المعارف المتنوعة وكتب الأطفال.
ولفت الرواشدة إلى أن وزارة الثقافة، تنظر إلى كل محافظة بوصفها مركزًا للفعل الثقافي، والمبادرة الثقافية التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي الوطني، وتعزز الهوية وتغني تاريخ المكان والإنسان، وتحسن نوعية الحياة.
من جانبه قال مدير مديرية ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير إننا إذ نحتفي اليوم، فإننا نحتفي بالإنسان والمكان في وطننا الحبيب ، من خلال مخيم ضانا الإبداعي، وقد تجلَّت فيه روح الوطنيَّة الحقَّة، في دورته العاشرة دون انقطاع، سيما بمرور جائحة كورونا، لولا وجود فريق آمن بأنَّه قادر على تجاوز ذلك الوباء، والمضي قُدما، نحو بيئة ثقافية آمنة، رغم كل الظروف، وإننا لنجد اليوم أنَّ مخيم ضانا الإبداعي استطاع أن يجعل من الطفيلة واجهة ثقافيَّة وطنيَّة بصورة مباشرة، وأخرى سياحيةً بصورة غير مباشرة، وهو الهدف المنشود، والرؤية الثَّاقبة التي عمدنا إلى تحقيقها، فكان لنا ما أردنا.
واضاف الفقير إنَّ مخيم ضانا الإبداعي يأتي على رأس أهم الأنشطة والبرامج الثقافية التي تقوم عليها مديرية ثقافة محافظة الطفيلة، ولا سيما لاستمرارية إقامته وانطلاقه في دورته الأولى منذ العام 2016م، ليكون المخيم الإبداعي الأوحد الذي يحمل بين جنباته استمرارية الفعل والحراك الثقافي على مستوى الوطن.
و يشتمل المخيم على مدار ثلاثة أيام، مشاركات في الفن التشكيلي، والخط العربي، والزخرفة الإسلامية، والتصوير الفوتوغرافي، وصناعة الأفلام، والنحت على الخشب، والحجر، والرسم على الماء (فن الإيبرو)، والإبداع الأدبي ككتابة القصة القصيرة، والقصائد الشعرية، إضافة إلى الجولات السياحية الثقافية التي ينظمها المخيم للمنطقة ، كما عقد الندوات التي تقف على الواقع الثقافي الأردني والعربي بشكل عام، بمشاركة ما يزيد عن 80 مشاركا من أبناء محافظة الطفيلة، والوطن بشكل عام، إضافة إلى استضافة بعض الفنانين من مختلف دول العالم، وعلى رأسها الدول العربية الشقيقة .
وضمن فعاليات المخيم افتتح معرض الفنون التشكيلية تحت عنوان ” عندما تفكر الأيدي” بمشاركة عزف الفنان محمد الهنداوي المرايات وعرض فلم وثائقي من إنتاج مديرية ثقافة الطفيلة حول مخيم ضانا الإبداعي الأول بعنوان آفاق ثقافية ، و قصيدة شعرية للشاعر الدكتور عطاالله الحجايا وقصيدة أخرى للشاعر أيمن الرواشدة إلى جانب مشاركة تراثية لفرقة الراجف لاحياء التراث الشعبي، ومشاركة فرقة الحسين الموسيقية.
وخلال إطلاق المخيم جرى توزيع كتاب ” أثفيَّة من أثافي الوطن، مخيم ضانا الإبداعي،” التي تلخص الفعاليات على مدار عشر سنوات مضت وفي نهاية الحفل وزعت الدروع على الجهات الداعمة للمخيم الإبداعي.






