صدى الشعب – رغد الدحمس
في ظل ارتفاع عدد الأشخاص الذين يترقبون بفارغ الصبر الحصول على فرصة لزرع أعضاء وإنقاذ حياتهم، يتسلل الأمل إلينا عبر اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء كمصباح يضيء الطريق نحو الشفاء والحياة الكريمة.
وقال أيمن الحنيطي، عضو هيئة إدارية في جمعية أصدقاء بنك العيون، إن عملية التبرع بالأعضاء تعد من العمليات الحيوية في المجتمع، حيث يعاني العديد من المرضى من ضعف الرؤية وعدم القدرة على رؤية العالم من حولهم.
وأضاف الحنيطي أن، بنك العيون الأردني يسعى إلى إجراء عمليات زراعة العيون، ويعتمد بشكل كبير على التبرعات، وتأتي جمعية أطباء العيون للمساهمة في تشجيع المواطنين على التبرع بالقرنيات، حيث تصل تكلفة استيراد القرنية من الخارج إلى أكثر من 1200 دينار، والذي يشكل مبلغًا باهظ الثمن.
وأشار إلى أنه ومن خلال الحملات الإعلامية التي ينظمها مركز العيون، تمكن من جمع الآلاف من القرنيات وإجراء عمليات الزرع للمحتاجين، مستدركًا انه وفي نهاية هذا الجهد الجبار، يُنظم في كل نهاية عام احتفال تكريمي تحت رعاية سمو الأمير رعد بن زيد رئيس الهيئة الإدارية لجمعية أصدقاء بنك العيون الأردني والوقاية من فقدان البصر، لتكريم المتطوعين الذين ساهموا بقرنياتهم في هذه العمليات الإنسانية.
كما وأشار إلى الجهود المتواصلة لتعزيز ثقافة التوعية حول أهمية التبرع بالأعضاء، حيث تلعب وسائل الإعلام دورًا استراتيجيًا في دعم هذه الحملات ونشر هذه الثقافة الإنسانية الراسخة، لتحقق سويًا الأماني والتحديات في عالم التبرع بالأعضاء وإحداث فرق حقيقي في حياة الناس.
وبين، بأن اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء يهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء والأنسجة لإنقاذ حياة البشر، ويعد التبرع بالأعضاء عملاً إنسانيًا يمكن أن يحقق فرقًا كبيرًا في حياة الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة ويحتاجون إلى زرع أعضاء للنجاة.
وأوضح الحنيطي، بأن هذه الحملات المنظمة خلال هذا اليوم العالمي تشجع على التبرع بالأعضاء والتفكير في أهمية التبرع بأعضائهم بعد الوفاة أو حينما يكونون على قيد الحياة، حيث أن التبرع بأجزاء من الكبد أو الكلى وحتى النخاع العظمي.
وبين، بأن هذا اليوم يبرز الجهود المستمرة للمنظمات الصحية والمجتمعات لزيادة الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء وتشجيع الناس على تبني هذه الثقافة الإنسانية، حيث أن قرار التبرع بالأعضاء، يمثل فرصة للأفراد لتقديم هبة حقيقية وبناء جسور من الأمل والشفاء بين الناس، ومن خلال هذه الفعاليات، يمكن للناس أن يصبحوا جزءًا من قصص نجاح حقيقية، حيث تُنقذ أعضاؤهم حياة الآخرين وتمنحهم فرصة للحياة الكاملة والصحية