عباد الرحمن البلاونة
صدى الشعب- يعيش تجار سوق الملابس المستعملة (البالة) في منطقة المحطة وسط العاصمة حالة من الصدمة، جراء اخطارات بالاخلاء والتي وصلت لهم من الامانة في 5 الشهر الحالي، وتطلب منهم الاخلاء خلال 10 ايام، لاغراض تتعلق بمسار الباص السريع.
وقال احد تجار السوق محمد نعمان، ان السوق الذي انشئ في العام 1987 يوفر دخل لـ 70 أسرة تعيل ما يقارب 600 فرد.
واضاف نعمان،” لقد تفاجئنا اول امس بالاخطارات والتي تطلب الإخلاء خلال 10 ايام، بدون اي اشعار سابق”.
وقال اياد العمايرة، ان تجار السوق يعانون اصلا من سوء الأحوال المادية الشديد، والديون المتراكمة عليهم جراء الاوضاع الاقتصادية السيئة للمواطنيين، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وبين العمايرة، ان على تجار السوق ذمم لبعض الموردين والتزامات وبموجب شيكات تنتهي في 2022 بمبالغ كبيرة، مؤكدا انه اذا نفذ هذا القرار الذي وصفه بـ”الجائر”، سيكون مصير تجار السوق السجن وضياع عائلاتهم.
وقال تاجر آخر في السوق وهو طارق المزايدة، ان” هذا القرار جاءنا في وقت قاتل وغير مناسب، سيما وان التوقيت جاء في بداية الموسم الشتوي وكان تجار السوق قد حجزوا بضائع الموسم الشتوي منذ شهر، بمبالغ كبيرة كذمم و شيكات”.
واضاف المزايدة “لنا مطالب بسيطة، وهي بتأجيل قرار الإخلاء حتى 30/4/2021 اي نهاية الموسم الشتوي، وإيجاد سوق بديل في مكان مناسب في حدود أمانة عمان وتعويضنا عن النقل من السوق”.
وقال ان “جميع أصحاب المحلات ليس لهم بعد الله عز وجل اي مصدر دخل أو رزق او ضمان اجتماعي اوتقاعد أو راتب شهري، الا رزقهم من هذا السوق”.
يشار الى انه تم تشكيل لجنة من أصحاب المحلات تتكون من 4 أشخاص نيابة عن الجميع التجار في السوق، مؤكدين انهم لن ينصاعوا الى القرار اذا ما تم ايجاد حل لقضيتهم.
من جانبه قال مصدر في امانة عمان، ان على التجار الالتزام بقرار الاخلاء، سيما وان السوق مقام على اراضي للامانة، مشيرا الى انها تبحث حاليا عن حلول لقضية التجار.