صدى الشعب- نورالدين نديم
قال الدكتور ذوقان عبيدات في اتصال هاتفي مع “صدى الشعب” حول موضوع “الفاقد التعليمي”:
“أن الفجوة التعليمية المسماة بالفاقد التعليمي ليست من كورونا وانما من ضعف النظام التعليمي وإن أي حلول لا تدعم النظام التعليمي وتعززه، هي مضيعة للوقت.”
كفاءة التعليم الداخلية والخارجية ضعيفة
وأوضح ذلك بقوله : أن كفاءة التعليم على مسارين كفاءة خارجية وكفاءة داخلية، ولمعرفة مستوى كل منها فنسأل في الكفاءة الخارجية،هل حقق التعليم أهدافه؟، فللأسف تشير المؤشرات أن لا أحد لديه جواب،
ولكن كل المؤشرات تشير إلى ذلك وعليه نقول أن كفاءة التعليم الخارجية ضعيفة.
أما الكفاءة الداخلية فتشير الدراسات في عامي 1982 و1983 الى أن طلاب الصف الأول الأساسي من كل 1000 طالب يصل منهم إلى التوجيهي دون رسوب 250 طالب فقط، مما يعني أن الفاقد التعليمي هائل.
نظامنا التعليمي لا يعترف بالفجوة التعليمية
وقال عبيدات : “تشير الدراسات الى أن الفجوة التعليمية كبيرة ويعود سببها الرئيس الى استمرار إنكار المشكلة وأن النظام التعليمي كان لا يعترف بالفجوات ويعتقد أن كل شيء لديه ناجح ومميز.” وجاءت كورونا فتجرأ ونسب ضعفه إليها!
وأضاف “عبيدات” أن الخطوة الأولى للحل هي الاعتراف بالمشكلة، ومن ثم مواجهة المشكلة بطريقة علمية وليس بطريقة اعلامية، فالطريقة العلمية هي أن تضبط النظام التعليمي بشكل دقيق من خلال تطوير التدريس وتطوير الحصة الدراسية للطلبة.
وأوضح أن الحل العلمي هو أن نغير الخطط الدراسية للطلاب بحيث نركزللصفوف الثلاثة الأولى على المهارات الأساسية، ولا نسمح ببقاء أي طالب في هذه الصفوف دون اتقان المهارات الأساسية.
وأيضاً أن نزيد حصص اللغة العربية والرياضيات ونضمن مبادئ التربية الاسلامية والتربية الوطنية داخل مادة اللغة العربية والرياضيات.
الحاجة إلى إعادة ضبط وبناء أخلاقي للمعلم
وختم “عبيدات” بقوله : ” تغيير الخطط الدراسية وحده ليس كافياً، وإنما نحن بحاجة إلى تدريب وتأهيل المعلمين، وهذا بحاجة الى إعادة ضبط وبناء أخلاقي للمعلم، فعزوف المعلم عن التدريس الجيد له أسبابه، فإذا كنت بحاجة لمعلم جيد فأنت بحاجة لدعمه معنوياً ومادياً، من حيث الاعتراف بجهوده وتقديره وتكريمه ورفده بالمكافآت والحوافز.