الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
نظمت مديرية ثقافة الزرقاء، بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن، السبت، ورشة بعنوان ” المشاركة الشعبية في انتخابات مجلس النواب الـ 20 “، قدمها الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور محمود عواد الدباس، بحضور مدير مديرية ثقافة الزرقاء، الأستاذ محمد الزعبي، ورئيس مجلس محافظة الزرقاء، الكابتن فيصل الزواهرة، و منسق هيئة شباب كلنا الأردن بالزرقاء، سمير فاخوري، وبمشاركة عدد من الشباب والشابات، من هيئة شباب كلنا الأردن، في قاعة مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي.
وجاءت هذه الورشة ضمن الخطة السنوية التي تنفذها مديرية ثقافة الزرقاء، وذلك ضمن سلسلة الجهود التوعوية لزيادة وعي الشباب بأهمية المشاركة السياسية وتأثيرهم الفعال في صنع القرار، واشتملت على تمرين عملي لتوضيح كيفية إجراء انتخابات مجلس النواب، وكيفية الاقتراع على مستوى القائمة الحزبية الوطنية من جهة، وعلى مستوى القائمة المحلية والكوتات النسائية والدينية و (الشيشانية والشركسية)، من جهة أخرى.
واستهل الزعبي الورشة بالإشارة إلى أن مديرية ثقافة الزرقاء تنظم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية المتنوعة من جلسات حوارية، وندوات وأمسيات أدبية، بالإضافة إلى المهرجانات على المستويين المحلي والعربي، مشيرًا إلى أهمية اللقاءات المحفزة على المشاركة في الانتخابات النيابية 2024.
وأشار الدكتور الدباس، الى التعديلات الجديدة في قانوني الأحزاب والانتخاب في الأردن لعام 2024، والتي تركز على تعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية، مشيرًا إلى أنه تم تخفيض سن الترشح إلى 25 عامًا، ويجب أن يكون هناك مرشح من الشباب ضمن أول خمسة مرشحين على القائمة الحزبية، مبيناً أنه تم تخصيص نسبة 20% كحد أدنى من المقاعد في البرلمان المقبل للنساء على القائمة المحلية، بالإضافة إلى ضرورة وجود امرأة ضمن أول ثلاثة مرشحين على القائمة الحزبية العامة، و ضمن أول ستة مرشحين، مؤكدًا أن هذه التعديلات تهدف إلى تحفيز ودعم مشاركة المرأة والشباب في العملية السياسية، وضمان تمثيلهم بشكل فعال في البرلمان المقبل.
وأوضح الدكتور الدباس أنه تم تخصيص 41 مقعدًا من أصل 138 في مجلس النواب للأحزاب السياسية، على أن يرتفع هذا العدد تدريجيًا ليصل إلى 65% من إجمالي المقاعد بعد 12 عامًا، إذ أن هذا التخصيص يهدف إلى تشجيع تشكيل حكومات برلمانية حزبية في المستقبل، لافتًا إلى تعديل المادة المتعلقة بعتبة الفوز في قانون الانتخاب، بما يسهم في تنظيم العملية الانتخابية بشكل أكثر شفافية وعدالة.
من جانبه أكد فاخوري، على أهمية مشاركة الشباب والسيدات في انتخابات مجلس النواب الـ 20 ، مشيراً إلى أن مشاركة الشباب والسيدات ليست حق فقط، وانما واجب وطني، نظراً لدورهم الكبير في تشكيل مستقبل البلاد وتعزيز الديمقراطية.
وأضاف فاخوري أن التعديلات الجديدة على قانوني الأحزاب والانتخاب تمنح الشباب فرصة للمشاركة الفعالة، بما في ذلك خفض سن الترشح إلى 25 عامًا وتشجيع السيدات على الترشح من خلال تخصيص نسبة من المقاعد لهن، موضحًا أن هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق تمثيل أوسع وأكثر عدالة في البرلمان، مما يعكس التنوع الديموغرافي والاجتماعي في الأردن.
من جهته أكد الكابتن الزواهرة ، على أهمية المشاركة الفعالة في انتخابات مجلس النواب ال 20، و أن المشاركة في الانتخابات مسؤولية وطنية كبيرة تقع على عاتق جميع المواطنين، وانها تتيح للمواطنين فرصة ثمينة لاختيار من يمثلهم ويعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم في البرلمان، و أن تفعيل المشاركة الشعبية في الانتخابات يعزز من نهج الديمقراطية ويعكس مدى وعي المواطنين بأهمية دورهم في صنع القرار السياسي.
