أبوقاعود: ارتفاع أعداد الحوادث المرورية من 122,970 في عام 2020 إلى 190,175 في عام2024
أبو وندي: يدعو المواطنين إلى الالتزام بقانون السير والتقيد بأخلاقيات المرور
الوظائفي: قيمة الخسائر الناجمة عن حوادث المرور خلال عام 2024 بلغت نحو 958 مليون دينار أردني
صدى الشعب – الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
احتفلت محافظة الزرقاء، اليوم الاربعاء، بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي تحت شعار “تمهل أمامك حياه”، برعاية محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود، وحضور قائد إقليم الوسط العميد سفيان الربابعة، ومدير شرطة الزرقاء، العميد فهد أبو وندي، ورئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق في الزرقاء، عامر الوظائفي، ومدراء الدوائر الرسمية، وحشد كبير من أبناء المجتمع المحلي، والوجهاء، وطلاب المدارس، في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي بمدينة الزرقاء.
وأكد الدكتور أبو قاعود أن المملكة شهدت خلال السنوات 2020-2024 “زيادة كبيرة” في أعداد المركبات، إذ ارتفع عدد المركبات المسجلة من قرابة 1.72مليون مركبة عام 2020 إلى قرابة مليوني مركبة عام 2024؛ بمعدل مركبة واحدة لكل 6 اشخاص.
وبين أنه رافق ذلك ارتفاع في عدد الحوادث المرورية من 122,970 في عام 2020 إلى 190,175 في عام 2024، كما ارتفع عدد الحوادث المسببة لإصابات بشرية من 8451 حادثا في عام 2020 إلى 11950 حادثا في عام 2024، نجم عنها 543 وفاة و18275 جريحا في عام 2024م وبكلفة اقتربت من مليار دينار.
وأضاف أن الأردن في مقدمة الدول العربية التي تلتزم بالاحتفال بهذه المناسبة إدراكا منها لأهميته وإسهاما في الجهود الدولية لمواجهة مشاكل المرور، سيما الحوادث وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، مشددا على أن لا يمر هذا اليوم عبثاً، وأشار الى المشاهدات السلبية، والمظاهر اللاأخلاقية التي يمارسها بعض السائقين أثناء قيادة المركبة، والتي نشاهدها على الطرقات بشكل يومي .
وأشاد الدكتور أبو قاعود بالإجراءات التي تتبعها إدارة الترخيص في منح رخص القيادة للمواطنين، داعيا إلى التشديد وعدم إعطائها إلا لمستحقيها، وتطوير الخطط المرورية التي تعد في مديرية الامن العام، مع الشركاء الاستراتيجيين، لتقديم الخدمات المرورية والنهوض بها، وانفاذ القانون بعدالة، داعيا إلى تكثيف الحملات المرورية التوعوية في جميع المحافظات.
ودعا أبو قاعود إلى تطوير الخطط المرورية التي تعد في مديرية الامن العام، مع الشركاء الاستراتيجيين، لتقديم الخدمات المرورية والنهوض بها، وانفاذ القانون بعدالة، داعيا إلى تكثيف الحملات المرورية التوعوية في جميع المحافظات. وأكد محافظ الزرقاء على عدم وجود أي حقوق لمن يتعرض للدهس داخل مسرب الباص سريع التردد، بحكم قيامه بقطع الشارع من المسرب المخصص للباص السريع وليس من المكان المخصص للمشاة.
من جهته، أكد العميد أبو وندي إن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي في إطار الحرص على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الهادفة الى تحسين الواقع المروري خدمة للمواطنين، مستذكرا الجهود المتواصلة والكبيرة التي تبذلها مديرية الأمن العام على مدار الساعة وفي مختلف الظروف، وتقديم الخدمات الفضلى مع كافة الشركاء، و أن مديرية الأمن العام تحرص على بذل جميع الجهود الممكنة لتوفير بيئة مرورية آمنة على الطرقات ووضعت على عاتقها إيلاء ملف السلامة المرورية كأولوية وطنية قصوى ومضت لتطبيق إستراتيجيتها المرورية التي عملت من خلالها على توطيد التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة بالشأن المروري.
وأضاف أن جهود مديرية الأمن العام أسهمت في خفض الحوادث وخفض أعداد الوفيات الناجمة عنها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ودعا المواطنين إلى الالتزام بقانون السير والتقيد بأخلاقيات المرور.
بدوره، أكد الوظائفي، أهمية تعزيز الشراكة والتعاون بين الجمعية والأجهزة الأمنية، وإدارة السير، والمعهد المروري الأردني، والشرطة المجتمعية، لما لذلك من دور محوري في الحد من الحوادث المرورية والارتقاء بمستوى الوعي المروري في المجتمع.
وأشار إلى أن عدد الحوادث المرورية خلال العام الماضي 2024 بلغ 190175 حادثًا، أسفرت عن 543 وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات 11950 إصابة، من بينها 855 إصابة بليغة نتجت عنها إعاقات دائمة، تستدعي رعاية وعناية خاصة من قبل ذوي المصابين، وبيّن أن عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث شهد انخفاضًا مقارنة بعام 2023، ويُعزى ذلك إلى تعديل قانون السير في العام ذاته، وتغليظ العقوبات بحق المخالفين، خاصة مستخدمي الهواتف الذكية أثناء القيادة، وغيرها من المخالفات الخطرة.
وفيما يخص الخسائر المادية، أوضح الوظائفي أن قيمة الخسائر الناجمة عن الحوادث خلال عام 2024 بلغت نحو 958 مليون دينار أردني، وهو مبلغ كان الأجدر توجيهه إلى مشاريع تنموية، مثل بناء المدارس والمراكز الصحية، لافتًا إلى أن المملكة بحاجة سنويًا إلى بناء نحو 60 مدرسة جديدة.
وأضاف أن ما نسبته 10% من مجموع الحوادث التي أسفرت عن إصابات بشرية، كان مرتكبوها من السائقين الحاصلين على رخص قيادة منذ أقل من ثلاث سنوات، ما يستدعي إعادة النظر في برامج التأهيل والتدريب.
واشتمل الاحتفال على معرض مروري من عمل طلاب مدارس الزرقاء، وتم عرض فيلم عن حوادث السير، وتضمن الاحتفال قراءات شعرية وطنية تجسّد معاني المناسبة، كما تم عرض فيلم توعوي عن حوادث المرور، من إنتاج مديرية الأمن العام، يسلط الضوء على بعض المخالفات الجسيمة لقانون السير، والتي تعد من أبرز أسباب وقوع الحوادث الخطيرة.
وفي نهاية الاحتفال، كرّم راعي الحفل عددا من مرتبات الأمن العام والدفاع المدني والجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق وعدد من المواطنين.




