ماذا كشفت الحرب؟
اثبتت الحرب على غزة أن “إسرائيل” ضعيفة عسكريا وأن اميركا هي التي تخوض الحرب نيابة عنها قتالاً ومفاوضات تجريها هنا وهناك .
فأمريكا متورطة في الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة وهي مجرمة حرب كما في كل حروبها التي خاضتها ضد العرب ، وفي غزة اتضح اجرامها مع نتنياهو والصهاينة والكيان المحتل الذي يدعي في محيطه أنه دولة متقدمة تكنولوجيا وعلميا وعسكريا ليبث صورة مشوهة جعلت الدول العربية بالذات ، تهاب هذا المحتل وتخاف منه ولم تقدر على التخلص من الخوف الذي ظل مسيطرًا عليها منذ عشرات السنين ، مع أن العرب أمة تمتلك الشجاعة والقوة والمواجهة ولم يسبق أن وصلت إلى حالة الضعف التي تمر بها الآن..
“إسرائيل” هي ولاية اميركية داخل المنطقة العربية، وهي مرتبطة فيها ، وخلال المفاوضات لوقف اطلاق النار بين حركة المقاومة الفلسطينية والكيان المحتل ، واطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين كانت هي الطرف الأساس في المفاوضات ، تقوم باعمالها القذرة على الارض فيما تدعي انها تفاوض الفلسطينيين لاتمام صفقة لانهاء الحرب حتى تقوم بتحسين صورتها..
حاولت الولايات الولايات المتحدة الاميركية خلال هذه الحرب أن تفرض حلولا تمثل الايدولوجية الصهيونية التي تريد المحافظة على الكيان المحتل وبقاء ” إسرائيل ” على الارض الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء ودول أخرى حتى أنها اقترحت تهجير الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة الاميركية كلاجئين من أجل تفريغ غزة وتأمين الحماية لإسرائيل، والأكثر بشاعة أن الولايات المتحدة الاميركية منعت وقف اطلاق النار في الأمم المتحدة عندما استخدمت حق النقض(الفيتو) ضد مشروع لوقف فوري للحرب ..هذه هي أميركا التي لم تكن طرفا محايدا ولكنها كانت طرفا رئيسا في الحرب..
هذه الحرب التي ربما تنتهي بعد التصريحات التي اطلقت من قادة حماس بالموافقة على مقترحاتها لوقف إطلاق النار ، سقطت فيها اقنعة كثيرة عن وجوه فضلت الصمت في هذه الحرب حتى تمادت “إسرائيل” وأرتكب مجازر لم تحصل في كل حروب التاريخ.
الحقيقة التي سيسجلها التاريخ ان الإسرائيليين وحلفائهم الغربيين إرهابيون.