الزعبي لـ ( صدى الشعب ): مديرية ثقافة الزرقاء وضعت خطة تتضمن 264 نشاطاً لتنفيذها العام الحالي
– المديرية تسعى لتوزيع مكتسبات التنمية على جميع أنحاء المحافظة
– الثقافة هي خلاصة الفكر والدرع الواقي للوطن
صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
قال مدير مديرية ثقافة الزرقاء الأستاذ محمد الزعبي: أن المديرية وضعت خارطة طريق، وخطة لتنمية العمل الثقافي بالمحافظة، لتوزيع مكتسبات التنمية حسب الألوية والأقضية في محافظة الزرقاء، حسب المخصصات المتوفرة والمرصودة ضمن مخصصات اللامركزية، مشيراً إلى أن هذه الخطة ليست تقليدية كسابقاتها، فهي تحتوي على نشاطات هادفة ومتنوعة، بهدف نقل الحراك الثقافي من مركز القصبة إلى الأطراف، وعمل توازن، فالأزرق والظليل، و بيرين، والهاشمية، والرصيفة، والأطراف، لها حصة من التنمية، بما يتلاءم مع أولويات وزارة الثقافة، مؤكداً أنه يتطلع بأن تكون الزرقاء منبراً للثقافة، كونها مدينة التنوع الثقافي وأن ما يميزها أنها ” أردن مصغر ” من جميع الأصول المنابت.
وأضاف الزعبي، أنه عندما نتحدث عن الثقافة، فيمكننا القول انها ما صنعته يد الانسان، فهي خلاصة الفكر، وسلامة المنهج، وصدق المعاملة، ومن هذه المرتكزات والمنطلقات، تكون الثقافة هي الدرع الواقي لهذا الوطن، موضحاُ أن النشاطات الثقافية المدرجة في خطة المديرية للعام 2024 تحتوي على 264 نشاطاً، تتضمن احتفالات وطنية، ولقاءات حوارية، وأيام ثقافية وبازارات، وقراءات قصصية، عروض مسرحية وفلكلورية، وفقرات غنائية، وكرنفال أطفال، وملتقى للخط العربي، وسؤال وجواب، ومسابقات ثقافية رمضانية، وامسيات شعرية، ومعارض منشورات كتاب، وعرض أفلام، محاضرات ثقافية، ومهرجانات ثقافية، وندوات و ورشات ثقافية.
وأشار الزعبي إلى أن الخطة تتضمن 12 بازاراً سيتم تنفيذها في المحافظة، وسيكون للأطراف حصة فيها، وبين الزعبي أنه سيتم إقامة احتفالية بمناسبة اليوبيل الذهبي، والحديث فيها عن إنجازات الملك عبدالله الثاني، في عدد من القطاعات ( الصحية ، التربية، التنمية، …إلخ)، وسيتم عمل لقاءات ستتحدث عن رسالة عمان السامية، التي تتحدث عن الإسلام السمح، عن الاعتدال، والوسطية، وتقبل الآخر، وسيتم تنفيذ ورش تدريبية حول العلاج بالموسيقى.
وقال الزعبي ان مديرية ثقافة الزرقاء تعتبر صرحاً ومعلماً ثقافياً واضحاً من معالم مدينة الزرقاء، وتحقيقاً لرؤية ورسالة وزارة الثقافة التي جسدت رؤى وتطلعات جلالة الملك، تنفذ مديرية ثقافة الزرقاء المتمثلة بمركزيها (مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي ومركز الأميرة سلمى للطفولة) خطة سنوية تتناسب مع احتياجات المجتمع المحلي بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية مع وزارة الثقافة في مختلف المجالات، حيث قامت المديرية بالتشبيك مع مختلف القطاعات الخاصة والعامة والهيئات الثقافية البالغ عددها (43) هيئة ثقافية متنوعة في مجالات اهتماماتها ومختلفة في اختصاصاتها وطبيعة أنشطتها الثقافية، وتتواصل الهيئات الثقافية مع المديرية التي تقدم لها الدعم المالي والفني الذي يمكنها من القيام بدورها الثقافي للارتقاء بالمستوى الثقافي لأبناء محافظة الزرقاء.
وأوضح الزعبي أن المديرية تقيم العديد من المهرجانات الثقافية، ومنها مهرجان الزرقاء الثقافي الذي يقام سنوياً، والندوات والأمسيات الفنية والشعرية، وتساهم المديرية بإقامة ملتقى الشعر الدولي، وصيف الزرقاء المسرحي والقصصي ومعرض الكتاب الدائم ومعارض الفن التشكيلي ومهرجان القراءة للجميع والمسابقات الثقافية المتنوعة، وتولي المديرية اهتماماً بثقافة الطفل من خلال عمل مسرحيات وأيام مفتوحة، وتنظم ورشات عمل في الرسم والقصة والشعر، وإقامة دورات متخصصة لتدريب الأطفال مجاناً من عمر (6 إلى 12) سنة على الرسم والخزف والحاسوب والأشغال اليدوية والموسيقى من خلال مركز الأميرة سلمى للطفولة.
أقسام المديرية
تضم المديرية عدة أقسام منها، قسم الشؤون الإدارية والمالية، قسم الهيئات والنشاطات الثقافية، قسم العلاقات العامة والإعلام، القسم التقني والفني، وقسم اللوازم
ويبلغ عدد العاملين في مديرية ثقافة الزرقاء (14) موظفا وموظفة، وتتخذ المديرية من مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي منذ تأسيسه عام (2007) مقرا لها، وهو المركز الوحيد والمؤهل والحاصل على الجائزة البرونزية، لذوي الإعاقة في العام 2023، ويشتمل المركز على مسرح رئيسي وعلى عدد من القاعات، وتتبع للمديرية (43) هيئة ثقافية في المحافظة، تشرف المديرية على انتخاباتها وأنشطتها، كما يتبع لها مركز الأميرة سلمى للطفولة، في مبنى منفصل مجاور لها، والذي يشتمل على مسرح وعلى عدد من القاعات، ويعتبر أول مركز ثقافي تعليمي متخصص للأطفال في المحافظة.
الأهداف التي تسعى المديرية لتحقيقها
أشار الزعبي إلى أن المديرية تسعى لتعزيز الهوية الوطنية الأردنية، وما يتبعها من ولاء للقيادة الهاشمية وانتماء للأردن، وتنشيط الحركة الفكرية والأدبية في الزرقاء، وتعزيز التنوّع الثقافي الذي تتمتع به الزرقاء، ليقدّم المزيد من الوحدة والتعاضد بين أطياف المجتمع كافة، وإبراز الجماليات التي يتمتع بها كل طيف، كذلك تسعى لتنمية ثقافة الأطفال والشباب، وإيلائهم أهمية خاصة، وتوجيههم نحو الثقافة الوطنية، في الوقت الذي يجري فيه الاهتمام بالمرأة، وبسكان المحافظة كافة مهما كانت اعمارهم ، لتنمية حب الأردن والعمل على رقيه ونمائه ورفعته، ليكونوا الذراع التي تساهم في تنميته وارتقائه، وتعزيز ثقافة الحوار الفكري الراقي الذي يعتمد على العقل بدلا من العنف، وتقبل الآخر، وتعمل على تقديم الدعم المالي والمكافآت الرمزية التي تقدمها وزارة الثقافة، التي تساهم في تحفيز الهيئات الثقافية، والمبدعين، وتدفعهم نحو مزيد من الإنجاز والإبداع.
وبين الزعبي أن مديرية الثقافة تعمل على تعريف مواطني الزرقاء بأهمية الثقافة في المجتمع، وبدورها في إحداث نهضة وطنية شاملة، كما تعمل على توفير الظروف الملائمة لنمو طاقات الكاتب الأردني الإبداعية وتطورها في مجالات الخلق والتعبير الفكري في جو من الحرية.
و تعزيز الصلات بين الأدباء الأردنيين في الزرقاء وبين الهيئات الأدبية والثقافية في المملكة، واستلهام الجوانب الإنسانية في التراث القومي والأدب الشعبي الأردني ووضعه في تيار الأدب العالمي، وتعميق الطابع النقدي الديموقراطي المستقل للإبداع والثقافة والانفتاح على الثقافة الإنسانية في الوطن العربي والعالم، وتعميم المطبوعات التي تصدرها وزارة الثقافة في عمان على المحافظة، واستكشاف المواهب الفنية وإبرازها، والعمل بكل الوسائل على رعايتها وإتاحة الفرص لها لتتطور وتأخذ مكانها المناسب في الحركة الأدبية والفكرية الأردنية.
مهام المديرية
أوضح الزعبي أن المديرية تعمل على تنظيم ندوات، وإقامة محاضرات في مختلف الميادين الأدبية والفكرية، وتنفذ سنويا مهرجان الزرقاء الثقافي، وأيام الزرقاء الثقافية، ومهرجان صيف الزرقاء المسرحي، وعدد كبير من الفعاليات بالتعاون مع القطاعين الرسمي والخاص في المحافظة ولا سيما الجامعات والمؤسسات التربوية.
كما تعمل على إقامة معارض الكتب، والمعارض التشكيلية والتراثية، التي تتيح للقراء والمثقفين في الزرقاء الارتباط بتراثهم والتواصل مع حاضرهم ومع المستجدات الثقافية والفنية في العالم.
وتعمل المديرية أيضاً على تنظيم مسابقات أدبية للأطفال والشباب، الأمر الذي يكفل الكشف عن المواهب الإبداعية في المحافظة، وإطلاع هذه المواهب على آراء النقاد والمحكمين لضمان توجيههم التوجيه السليم الذي يجعل منهم شعراء المستقبل.
كما تنظم المديرية مسابقات للفنانين التشكيليين الشباب، واطلاعهم على آراء النقاد التشكيليين بأعمالهم الإبداعية الأمر الذي لا يؤدي لتوجيههم فحسب، بل يجعل منهم نقادا وفنانين في الوقت نفسه، وتنظيم فعاليات موسيقية، للرفع من ذائقة حاضريها الفنية والجمالية، والسمو والارتقاء إلى القيم الإنسانية التي ينبني عليها الطرب الأصيل.
كذلك أوجدت المديرية نوعا من التعاون بين المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة من جهة، وبين هذه المؤسسات وبين الإعلام الأردني الذي يغطي فعاليات المديرية ويتفاعل معها.
وبين الزعبي أهمية إطلاق مبادرة بخصوص تجميل مداخل محافظة الزرقاء، من خلال وزارة الثقافة ووزارة الاشغال، لتكون الثقافة المحرك الرئيس لباقي القطاعات، وان يكون هناك مبادرات بالتعاون مع وزارة الأشغال، وان يكون في كل عطاء حكومي نسبة معينة للصناعات الثقافية فيها، وأن تكون ريشة الفنان حاضرة في هذه المشاريع، تشجيعاً له، وحفاظاً على المهنة، حيث أصبحت هذه المهن نادرة ومهددة بالانقراض
المهرجانات
أوضح الزعبي أن مديرية ثقافة الزرقاء تقيم العديد من المهرجانات ومنها مهرجان صيف الزرقاء المسرحي، لجمعية فرقة الزرقاء للفنون المسرحية، مهرجان الزرقاء الثقافي/ مديرية ثقافة الزرقاء، مهرجان بيادر غريسا الثقافي/ مديرية ثقافة الزرقاء مهرجان السامر الأردني/ جمعية فرقة السامر الأردني، مهرجان الهاشمية الثقافي/ منتدى الهاشمية، مهرجان بني معروف التراثي/ جمعية منتدى بني معروف الثقافي، مهرجان مركز الأميرة سلمى للطفولة/ مديرية ثقافة الزرقاء ، مهرجان مسرح الطفل العربي/ اعطونا الطفولة/ جمعية نادي الطفل الثقافي، مهرجان الأزرق الثقافي/ منتدى الأزرق الثقافي، مهرجان كرنفال ملتقى الفرح/ جمعية المسرح التعليمي مهرجان الرصيفة للثقافة والفنون/ منتدى الرصيفة للثقافة والفنون
المشاريع المستقبلية
وحول المشاريع المستقبلية، اكد الزعبي أن ابرز تطلعات عام 2024 ضمن الخطة هو تنمية العمل الثقافي الشامل والهادف، الذي يخاطب الفكر، ويليق بأبناء مدينة الزرقاء، وأن ما يميز خطة 2024 أنه سيتم طرح مسابقات ثقافية، سيتم طرحها على صفحة المديرية، ابتداءً من شهر 2 لغاية شهر 12، ومسابقات سيتم طرحها في رمضان، إضافة إلى طرح مسابقة أجمل صورة فوتوغرافية، وأوضح الزعبي أنه سيتم تنفيذ مشاريع البنية التحتية، ضمن خطة 2024، ومن أهمها إنشاء دارة الملك عبدالله الثاني، بالقرب من الحديقة البيئية، وستكون مقراً للهيئات الثقافية في الرصيفة، وسيتم العمل عليها خلال هذا العام، بالتنسيق مع وزارة الثقافة، بعد أن يتم تخصيص قطعة الأرض من قبل مجلس الوزراء، وبين الزعبي أنه تم رصد مبلغ 30 ألف دينار لإنشاء حديقة الأميرة سلمى، بعد تجهيز المخططات، موضحاً أن الأرض المخصصة لذلك متوفرة، وأشار إلى أنه سيتم إنشاء متحف تراثي، في مركز الملك عبدالله ، وتم رصد مبلغ من مخصصات اللامركزية لهذه الغاية.
الجمعيات والهيئات الثقافية
وفيما يتعلق بالجمعيات الثقافية بمحافظة الزرقاء، أوضح الزعبي أن عددها 43 هيئة منها 16 في لواء الرصيفة، و 4 في لواء الهاشمية، وجمعية واحدة في بيرين، وجمعية في قضاء الظليل، و 18 في القصبة، وجمعيتين في الأزرق، وأكد أن العمل جاري على تقييم هذه الجمعيات، وسيتم التدقيق عليها ضمن نموذج مقرر من وزارة الثقافة، يتضمن الشروط اللازمة، وبناءً على هذا المخطط سيتم تقديم الدعم حسب تقييمها، ما بين ممتاز، و جيد، وضعيف، وسيتم توجيه انذار للجمعية التي تحصل على تقييم ضعيف، وسيتم حلها ضمن القوانين والأنظمة والتعليمات.
التحديات التي تواجه المديرية
وعن أبرز التحديات التي تواجه المديرية، أوضح الزعبي ، ان المخصصات المالية التي يتم رصدها غير كافية ولا تفي بالغرض المطلوب، حيث تم رصد مبلغ 30 ألف دينار لمحافظة كاملة، وهذا من أهم وأبرز التحديات التي تواجه المديرية.