الغياث : نسبة الفقر والبطالة تتجاوز 80% بين أبناء اللواء
فاتورة الكهرباء تستنزف 100 ألف دينار سنوياً من موازنة البلدية
مركز اللواء يبعد 220 كم عن مركز المحافظة
المطالبة بفتح فرع وإنشاء صراف آلي في المنطقة
المطالبة بإنشاء مدرسة جديدة لحل مشكلة الاكتظاظ
صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
ناشد رئيس بلدية الرويشد الجديدة رضا حسين الغياث الحكومة بإعادة تأهيل الطريق الدولي، الذي يعرف بـ “طريق الموت ” وعمل التوسعة اللازمة نظراً لكثرة حوادث المرورالمروعة التي تقع عليه، مشيرا إلى أن هذا الطريق الذي يربط المملكة بدول عربية شقيقة بحاجة ماسة لإعادة التأهيل والتوسعة، وزيادة عدد المسارب بالاتجاهين، وتأثيثه بالشواخص والدهانات والخطوط الأرضية، وتزويده بأعمدة الإنارة وإضاءته، موضحاً أنه يعتبر من النقاط المرورية السوداء التي تتكرر فيها الحوادث بشكل مستمر، وتحصد أرواح الأبرياء من المواطنين.
وطالب الغياث، خلال ندوة عقدت في صحيفة (صدى الشعب)، أدارها رئيس هيئة التحرير الزميل حازم الخالدي، بفتح فرع لأحد البنوك، أو إنشاء صراف آلي لتقديم الخدمة لأبناء اللواء، وذلك لعدم وجود فروع لأي بنك، حيث يشكل ذلك عبئا على الموظفين، و أفراد القوات المسلحة، والمتقاعدين، والمسنين الذين يتقاضون دعماً من صندوق المعونة الوطنية، نظراً لبعد اللواء عن مركز المحافظة، بمسافة تقدر بحوالي 220كم.
وأضاف الغياث أن البلدية على استعداد لتخصيص مكان لوضع صراف آلي، مع تأمين الحراسة اللازمة له.
كذلك ناشد الغياث وزارة الإدارة المحلية لتقديم الدعم اللازم لإنشاء حقل للخلايا الشمسية، للحد من فاتورة الكهرباء، التي تستنزف حوالي 100 ألف دينار سنوياً من موازنة البلدية، إضافة إلى حاجة البلدية إلى تركيب وحدات الإنارة الموفرة للكهرباء ” اللد “.
تجميل مداخل اللواء
وطالب الغياث من وزارة الإدارة المحلية تقديم الدعم اللازم لتجميل مداخل اللواء، كونه منطقة حدودية تستقبل الزوار، ويعد البوابة الشرقية للمملكة، وهي البوابة التي تربط الأردن مع العراق بحدود الكرامة، و كذلك مع السعودية وسوريا، بحيث يعكس المدخل الصورة المشرقة التي تليق بالمملكة وزوارها وإعطائهم انطباعاً جميلاً عند دخولهم إلى أراضي المملكة.
وأكد الغياث على أهمية إقامة مشاريع اقتصادية وإنتاجية واستثمارية، وذلك لعدم وجود استثمارات في المنطقة، لافتا إلى عزوف المستثمرين عن التوجه لهذه المنطقة لبعدها، حيث سينعكس ذلك على الوضع الاقتصادي للسكان الذين يعانون من الفقر والبطالة بشكل كبير، إذ تصل نسبة الفقر في المنطقة حوالي 80% ، لتوفير فرص عمل لهم، مطالبا شركة الفوسفات، وشركة الكهرباء الوطنية، وشركة البترول الأردنية، تخصيص الوظائف لأبناء اللواء الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة في ظل غياب الاستثمارات والمصانع والشركات في المنطقة، وأن يكون لهم النصيب والأولوية بالتعيين للتخفيف من حدة الفقر والبطالة.
وبين الغياث أن لواء الرويشد تأثر سلبياً باللجوء السوري، الذي زاد من الضغط على البنية التحتية، وعلى عمال الوطن، إلى جانب انتشار المناطق العشوائية في المنطقة .
وأشار الغياث إلى أن بلدية الرويشد التي تأسست في العام 1971 ، تتبع إدارياً لمحافظة المفرق، وتبلغ مساحتها حوالي 22 ألف كم/2 ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 14500 نسمة بما فيهم اللاجئين السوريين، و يعد لواء الرويشد من أكبر ألوية المملكة مساحة، وأقلها كثافة ، وأكثرها فقراً، ومركزه الرويشد، ويشمل مناطق الرويشد، ومنشية الغياث، و صالحية النعيم، و الروضة، والريشة الغربية، والرقبان، و الاثنى، و الفيضة، والريشة الشرقية ، و الكرامة، والمشاقيق، وروضة الرويشد، ويضم اللواء العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية ومنها: مكتب التنمية الاجتماعية، ومكتب الأحوال المدنية، ومديرية زراعة، ومكتب لسلطة المياه، ومستشفى الرويشد الحكومي، وثلاثة مراكز صحية، أحدها مركز صحي شامل، واثنان أوليان، ومكتب بريد، ومكتب أشغال، ومكتب لشركة الكهرباء، ومكتب للأرصاد الجوية، ومحكمة شرعية، ومؤسسة استهلاكية مدنية، وعدد من الدوائر الأخرى، والمدارس الحكومية.
وأشار الغياث إلى أنه من خلال سعي بلدية الرويشد لتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين وضمن خطة البلدية لرفع جودة الخدمات وزيادة كفاءتها من خلال توفير كلف الطاقة، فقد باشرت البلدية بتركيب 500 ذراع معدني اضافي للإنارة وذلك استعدادا لتركيب وحدات إنارة موفرة للطاقة ” ليد ” في حال استجابت وزارة الإدارة المحلية للمطالبات العديدة، والوعود التي لم يتم تنفيذها لغاية الآن أسوة بالبلديات الأخرى.
آليات البلدية
وحول آليات البلدية، أكد الغياث أنه تم تعزز الياتها بتكلفة ٣٠٠ الف دينار، بتمويل ذاتي من موازنة البلدية، وأنها انهت المرحلة الاولى من تحديث اسطول اليات الخدمات وحسب خطة تحسين الخدمات و خطة تطوير وتحسين النظافة، وتم رفد البلدية بضاغطة كبيرة حجم ١٦ م٣ لمعالجة النفايات الصلبة نوع مرسيدس، وصهريج نضح مياه عادمة حديث بسعة ١٢ م٣ لمعالجة النفايات السائلة نوع مرسيدس، وباص حديث نوع تويوتا لنقل الأموات، وستقوم البلدية بالمرحلة الثانية بتوريد رافعة، وميني لودر وصهريج مياه للشرب، و ضاغطة نفايات إضافية، ورافعة، بدعم من وزير الإدارة المحلية .
استعدادات البلدية لمواجهة فصل الشتاء
وحول الاستعدادات التي اتخذتها البلدية لاستقبال فصل الشتاء، أوضح الغياث أنه وحسب خطة الطوارئ قامت اليات وكوادر البلدية بعمل سواتر ترابية حول بعض المناطق المحيطة لبلدة الرويشد، وذلك للحد من تدفق مياه السيول من الخارج الى داخل المدينة عند حدوث هطولات الامطار الغزيرة او السيول المنقولة من المناطق المجاورة، وتم تنظيف وفتح عبارات تصريف المياه المغلقة وتجهيزها لتصريف مياه الأمطار وإزالة الانقاض والطمم من جوانب الطرقات وإزالة الاعتداءات على الشوارع من قبل المواطنين وتنظيف مجاري السيول للمواقع التابعة للبلدية.
وأهاب الغياث بالمواطنين تحري الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري السيول والأودية ومناطق تجمع المياه، حفاظاً على سلامتهم.
القطاع الصحي في اللواء
وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، والواقع الصحي في اللواء، أشار الغياث إلى أنه يوجد في اللواء مستشفى حكومي واحد، وهو مستشفى الرويشد الجديد، بسعة كبيرة، ويتكون من عيادات وأقسام، ومزود بالكوادر الطبية، من الأطباء والممرضين، والقابلات القانونيات، ويعتبر المستشفى بشكل عام جيد، وتم استحداث مركزا لبنك دم، غرفة عمليات، ومختبر، ووحدة غسيل كِلى، ومركز أمومة وطفولة، ومختبرات، وأسنان وصيدلية، إضافة إلى وجود ثلاثة مراكز صحية، وبشكل عام فإن الوضع جيد ويوفر الخدمات الصحية، إلا أنه بحاجة لأطباء اختصاص، وجهاز رنين مغناطيسي وتصوير طبقي، للتخفيف عن معاناة المواطنين من تكبد العناء والأعباء المادية عند تحويلهم للمستشفيات الأخرى.
قطاع التعليم
وفيما يتعلق باحتياجات لواء الرويشد في قطاع التعليم، أوضح الغياث أن اللواء بحاجة لإنشاء مدرسة بالحي الجنوبي، لحل مشكلة اكتظاظ الطلبة في الصفوف المدرسية ، التي يصل عدد الطلاب فيها إلى50 طالبا، إضافة لحاجتها لإنشاء مدرسه مهنية، وسكن معلمين لمدرسة صالحية النعيم ، ومظلات للساحات الخارجية للمدارس.
البيوت المهجورة والكلاب الضالة
وفيما يتعلق بوجود عدد من البيوت القديمة المهجورة، أوضح الغياث أنه تم إزالتها لأنها تشكل خطرا على السلامة العامة و تسبب مكرهة صحية وكذلك خوفا من سقوطها على المواطنين، وأشار الغياث إلى أن ظاهرة الكلاب الضالة، التي تنتشر بشكل كبير في مناطق اللواء، كغيرها من مناطق المملكة، تشكل خطراً على المواطنين الذين تعرض عدد منهم لحالات العقر مما أدى إلى حدوث العديد من الاصابات بينهم.
مقبرة الرويشد
وحول وضع مقبرة الرويشد، أوضح الغياث أن البلدية تقوم من خلال كوادرها بأعمال صيانة وتنظيف لمقبرة الرويشد من الرمال والأتربة، والأنقاض المتراكمة، مبيناً أن المقبرة مملوكة لوزارة الأوقاف والشؤون المقدسات الاسلامية، وتدور حولها بعض الإشكاليات وعليها اعتراضات من بعض الأطراف، بسبب قربها من البلد، وهناك قضية منظورة أمام القضاء، وأنه سيتم بعد صدور قرار الحكم بناء سور حولها، وستقوم البلدية بإنارتها، وعمل الصيانة اللازمة.
مبادرات البلدية
وحول المبادرات التي نفذتها بلدية الرويشد، بين الغياث أن البلدية أطلقت مبادرة “معا نفرح” الخاصة بذوي الإعاقة في لواء الرويشد احتفالا بالأعياد والأفراح الوطنية وبمناسبة أسبوع لمعاق، وبالتشارك مع مركز الرويشد للخدمات النهارية الدامجة، وجمعية أهالي الرويشد للعناية بالأشخاص المعوقين، بهدف إسعادهم وبث روح البهجة والسرور في أنفسهم لدمجهم بالمجتمعات المحلية وتسليط الضوء على قضاياهم، وخلق تشاركية ايجابية بين البلدية وقطاعات المجتمع المختلفة، ولما لهذه المبادرات من اثر ايجابي كبير على مستوى المجتمع وعلى مستوى العمل البلدي، و ستسعى البلدية إلى دمج ذوي الاعاقة بالخطط الاستراتيجية والتنموية في البلدية بالمرحلة المقبلة، مما يساهم في تحسين ظروف هذه الفئة ودمجهم في مختلف مناحي الحياة اليومية ليكونوا عناصر فعالة، ويأخذوا دورهم الذي يستحقونه في النهضة التنموية للواء الرويشد.
وأشار الغياث إلى أن البلدية قامت و من خلال كوادرها بتنظيف مداخل ومحيط مدرسه الرويشد التابعة للثقافة العسكرية، ومدرسه الرويشد الثانوية للبنات، من الرمال والاتربة والانقاض المتراكمة.
إنشاء ملتقى تنموي وبناء مجمع للدوائر الحكومية في اللواء
وكشف الغياث عن إنشاء ملتقى الرويشد التنموي الأول والذي سيقام بشراكة مع الوزارات ذات العلاقة، وأوضح أن لوجود هذا الملتقى أهمية كبيرة وذلك نظرا لأهمية اللواء وموقعه الحدودي وتوفير الموارد الطبيعية من الغاز الطبيعي والفوسفات وما يجعلها منطقة جاذبة للاستثمار.
وأشار الغياث إلى أنه آن الأوان للاهتمام وتقديم الدعم المطلوب للمنطقة لأهميتها التنموية والتي ستسهم في تطوير وتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين وفي المجالات كافة، وأعلن الغياث بأنه سيتم إنشاء مجمع للدوائر الحكومية في اللواء وضمن أحدث المواصفات لمواكبة متطلبات العمل لخدمة المصلحة العامة وتسهيل إنجاز معاملات المواطنين من خلال نافذة واضحة لجميع الدوائر الرسمية في مكان واحد، لتوفير الوقت والجهد على المواطنين.
المناطق الأثرية والسياحية
وفيما يتعلق بالمناطق الأثرية والسياحية، أشار الغياث لوجود الآثار في اللواء، منوهاً إلى أن له ميزة تاريخية بأنه كان ممر القوافل العربية التجارية قديماً، ومن بعدها القوافل في العصر الإسلامي، ويوجد في أغلب المناطق التابعة لواء الرويشد مواقع أثرية عديدة تعاقبت عليها العصور والأزمنة التاريخية ومنها قصر برقع وسد برقع وبرك وآبار لتجميع المياه، والعديد من الرموز الأثرية الأخرى في المنطقة، وأوضح أنه سيتم تخصيص مبلغ من مخصصات مجلس المحافظة ” اللامركزية ” لترميم وصيانة قصر برقع، لافتا إلى أهمية الالتفات إلى الأماكن التراثية والسياحية في المنطقة حيث يمكن جذب السياح إلى المنطقة وترويجها كما المناطق السياحية الأخرى في المملكة.
مكب النفايات والازاحات التنظيمية
وحول مكب النفايات، قال الغياث إن وضع المكب كارثي، ويعتبر مشكلة بيئية في المنطقة ، ويتم استخدامه من قِبل العديد من الجهات ويشكل معاناة لسائقي الضاغطات الذين تتعرض مركباتهم للتعطل ” وانغراز” عجلاتها كون الطريق المؤدي للمكب غير معبد ” ترابي ” بسبب وقوعه خارج حدود التنظيم، وأوضح الغياث أنه تم مخاطبة وزارة الإدارة المحلية بموضوع الازاحات التنظيمية والمطالبة بالرفع المساحي، إلا أن الوزارة لم ترد لغاية الآن، مبيناً أن وقوع عدد من التجمعات السكانية العشوائية التي تقام خارج حدود التنظيم يشكل تحدياً أمام البلدية التي يتوجب عليها تقديم الخدمة لتلك التجمعات.
المشاريع المستقبلية
وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، أوضح الغياث أن البلدية تسعى لتجهيز البنية التحتية من خلطات اسفلتية، وعبارات لتصريف مياه الأمطار، إضافة لبناء قاعة متعددة الأغراض، والسعي لإنشاء وبناء مجمع جديد للدوائر الحكومية، كون جميع هذه المباني مستأجرة، وللتسهيل على المواطنين عند مراجعتهم لهذه الدوائر، والمطالبة بتعزيز مكتب الأحوال المدنية لإصدار الهوية الشخصية، وجوازات السفر.