محمود الفطافطة
يخوض نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي حربًا بلا هوادة ضد مهربي المخدرات والأسلحة الذين يتربصون الشر للعبث بأمن الأردن وزعزعة أمنه واستقراره، وتلويث المجتمع بسموم آفة المخدرات التي تستهدف الشباب وتستنزف الاقتصاد الوطني وتدمر صحة المجتمع.
ويجسد نشامى قوات حرس الحدود، والأجهزة الأمنية أروع التضحيات دفاعًا عن ثرى الأردن، وبحرفية ومهارة عالية وخلال العمليات النوعية المتواصلة وضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية وبعد رصد تحركات المجموعات المسلحة من المهربين والضرب بيد من حديد والتصدي بحزم لهم، وبعد اشتباكات مسلحة مع مجموعة مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للمملكة، تمكنوا من إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة وطرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري، وإصابة وضبط عدد من المهربين.
وشهدت الأيام الماضية ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود، ولكن نشامى حرس الحدود على جاهزية عالية للتصدي لتلك المجموعات المسلحة ورصد تحركاتها والرد بحزم لردعها وملاحقتها أينما كانت.
نشامى قوات حرس الحدود درع الوطن وسياجه المنيع يترجمون بالأفعال حرصهم على حماية الحدود ويتعاملون بحزم مع كل عمليات التسلل ومحاولات التهريب، وتتواصل العمليات النوعية، وليس آخرها إسقاط العديد من الطائرات المسيرة التي كان المهربون يحاولون من خلالها تهريب مخدرات محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، وكذلك تنفيذ ضربات جوية نوعية سابقًا على مصنع للمخدرات وقتل مهربًا كان وراء عمليات شحن كبيرة عبر الحدود.
ويبقى التأكيد بأن تهريب المخدرات ليس تهديدًا للمملكة فحسب، ولكنه يشكل تهديدًا لدول المنطقة، ما يتطلب تعزيز التعاون لمواجهة هذا التهديد، خاصة مع ازدياد عمليات التهريب التي تعد أعمالاً إجرامية منظمة، يتم فيها استخدام التكنولوجيا المتطورة، ومنها الطائرات المسيرة..كما يقود الأردن حوراً صريحًا بهذا الخصوص، وعقدت اجتماعات مشتركة ودول في المنطقة بهدف مكافحة تهريب المخدرات على الحدود، وبحث التعاون لمواجهة خطرها ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عبر الحدود إلى الأردن، ومواجهة هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها.
وتشهد حدود المملكة محاولات تسلل وتهريب واجتياز للحدود بالقوة، خاصة مع تردي الأوضاع الأمنية ببعض الدول المجاروة، ولكن وبهمة نشامى القوات المسلحة، باءت تلك المحاولات بالفشل، خاصة مع تغيير قواعد الاشتباك المتبعة، واستخدام الحزم والقوة وكافة الإمكانيات المتوفرة، وجميعها ساهمت بضبط عدد كبير من حالات التسلل والتهريب.
وتبقى القوات المسلحة وبتوجيهات جلالة القائد الأعلى واحترافية نشامى الجيش قادرون وبكل كفاءة على حماية الحدود والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأسلحة، ونعتز وبثقة عالية بنشامى الجيش والأجهزة الأمنية..ويبقى الوطن صامدًا تحميه زنود النشامى من أبناء الجيش العربي والأجهزة الأمنية