** العزام: مديونية البلدية مليون و600 ألف دينار ولدينا مستحقات على المواطنين 760 ألفا.
** نمد يد التعاون مع بلدية غرب إربد لإنشاء منطقة صناعية مشتركة.
** قرار لأشغال بأن تقوم البلديات بفتح وتعبيد الشوارع خارج التنظيم تهرب من مسؤوليتها وهو قرار مجحف.
** البلدية ليست تاجر والقطاع الخاص أقدر على إدارة المشاريع الاستثمارية – استراتيجيات التخلص من النفايات أنهت مشكلة الكلاب الضالة بالوسطية.
** البلدية عانت من تبعات “كورونا” ونشهد مرحلة تعافي وتحسين الخدمات.
** تنفيذ 70 معاملة تنظيم للتجمعات السكانية.
** التخلص من المخططات القديمة وإنهاء الأخطاء المساحية السابقة.
** توزيع أكياس صديقة للبيئة على المركبات للحد من القاء النفايات بالشارع.
لواء الوسطية – صدى الشعب – محمد عضيبات وندى جمال
قال رئيس بلدية الوسطية عماد العزام، إن أغلب بلديات المملكة لا تزال تدفع فاتورة تبعات مرحلة جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها على العمل البلدي وحرمت البلديات من حصتها الكاملة من عوائد المحروقات، إضافة الى انخفاض حجم الايرادات والتحصيلات التي وصلت في بعض الفترات الى مستوى متدن.
وأكد العزام في لقاء مع صحيفة “صدى الشعب”، أن المجلس البلدي الحالي لبلدية الوسطية، لديه تصور واضح لما يريد فعله، موضحا أن المرحلة الحالية تتطلب تحسين ورفع مستوى الخدمات التي تقدم للسكان بشكل مباشر، والتي تمس حياتهم اليومية.
وتابع العزام، أن البلدية بدأت فعليا بإعادة تأهيل وتحسين الخدمات المقدمة بشكل مباشر، كتأهيل وتنظيم المقابر والحدائق والطرق والإنارة وتحسين أوضاع النظافة.
وبين أن الفترة الماضية شهدت تأهيلا لجميع المقابر بطريقة نموذجية، وأوكلت مهمة حفر القبور للبلدية للحفاظ على مساحة أرض المقبرة بشكل منظم واستغلالها بأفضل طريقة ومنع عمليات حفر القبور غير المنتظمة والتي تستهلك مساحات من أرض المقابر.
وأضاف أنه تم كذلك تأهيل الحدائق، كما تم طرح عطاء لإنشاء حديقة جديدة في منطقة حوفا وأخرى في منطقة كفر أسد، ليصبح عدد الحدائق في مناطق الوسطية 4 حدائق، موضحا أن عطاء إنشاء حديقتين بلغت قيمته 350 ألف دينار.
خفض فاتورة الإنارة إلى 42 % وتركيب 1800 وحدة جديدة
ومن ضمن الخدمات التي سعت البلدية الى تحسينها، لفت العزام الى أنه تم استبدال وحدات الإنارة العادية بأخرى موفرة للطاقة، كما تم إضافة قرابة 1800 وحدة إنارة جديدة، موضحا أن استبدال الوحدات تبعه انخفاض في قيمة فاتورة الإنارة بمقدار 42 % رغم إضافة وحدات جديدة.
وفيما يخص مشاريع البلدية التنموية، أوضح العزام أن الفترة الحالية تشهد مرحلة ما بعد التعافي من جائحة كورونا، ويتم التركيز فيها أكثر على تأهيل الخدمات التي تقدم للمواطنين بشكل مباشر وهي من صلب العمل البلدي، ومن أكثر الأمور التي تعد مصدر شكاوي، مستدركا أن البلدية لديها رؤية واضحة فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية على أن يتم البدء بتطبيق هذه الرؤية خلال العام المقبل.
وقال إن البلدية لم تهمل دورها الاستثماري والتنموي، ولكن على أن يكون بالشراكة مع القطاع الخاص الذي اعتبره أقدر على إدارة المشاريع وخاصة ذات الطابع والبعد الاستثماري، معلقا بهذا الخصوص بالقول” إن البلدية لا يمكن ان تلعب دور التاجر أو المستثمر”.
تفعيل مصنع الخياطة وتوفير 250 فرصة عمل.
وضمن دور البلدية التنموي، سعت البلدية، كما يقول العزام، إلى تفعيل مصنع للخياطة بعد إنهاء عقد المستثمر القديم الذي كان يديره والتوقيع مع مستثمر جديد، من أجل ضمان تشغيل المصنع بكفاءة عالية بما في ذلك توفير قرابة 250 فرصة عمل لأبناء الوسطية.
العزام الذي طرق الى وضع البلدية المالي، يرى بأن أوضاع البلدية جيدة، موضحا في هذا الخصوص الحرص على عدم رفع نسبة رواتب الموظفين الى الموازنة والتي تشكل نسبتها حاليا 45 %، معتبرا ان النسبة مقبولة.
752 ألف دينار وفرة من فروقات الايرادات والنفقات العام الحالي
ووفق العزام فقد تم توفير مبلغ 332 ألف دينار على موازنة البلدية منذ بداية العام الحالي وحتى شهر تشرين ثاني (نوفمبر)، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021 ، وذلك من خلال ضبط النفقات وتوظيف المخصصات بالشكل الأمثل.
وبين ان هذا الوفر يعود لحسن الإدارة والاعتماد على عمال البلدية في الأعمال المختلفة بدلا من العمالة من خارج البلدية التي كانت تستنزف جزء لا بأس به من الموازنة.
واستطرد العزام حديثه عن نفقات البلدية موضحا انه تم دفع قرابة 160 ألف دينار لصيانة الآليات وإعادة تأهيلها بشكل شامل، مشيرا الى أن البلدية تملك قرابة 35 آلية وتم استلام 22 منها غير مرخصة من اللجنة التي أدارت البلدية في الوقت السابق.
وبين أن إيرادات البلدية في 2021 بلغت 43 ألف، فيما وصلت هذا العام في أول 10 اشهر الى 137 ألف بزيادة مقدارها 94 ألف دينار، مرجعا الزيادة في ايرادات البلدية الى تفعيل موارد البلدية وعمليات التحصيل المالي.
ولفت العزام وعلى سبيل المثال، أن ضريبة الأبنية بلغت خلال العام الماضي 113 ألف دينار، في حين بلغت هذا العام 132 ألف دينار في أول 10 أشهر.
وتابع إن هذا الارتفاع سببه تفعيل الإجراءات القانونية، ورفع مستوى التحصيل بنسبة زيادة بلغت 10%.
وبين العزام ان فرق الإيرادات والنفقات بين العام السابق وهذا العام بلغت قرابة 752 ألف دينار، وهو مبلغ يمكن البلدية من تقديم المزيد من الخدمات وتنفيذ العديد من المشاريع الملحة.
4.5 مليون حجم الموازنة وتسديد وتسوية معظم الديون
وبين العزام ان موازنة البلدية للعام الحالي بلغت 4 ملايين و407 الف دينار، فيما تقدر المديونية بـ مليون و600 الف، لعدة جهات مختلفة منها بنك تنمية المدن والقرى وشركة الكهرباء والضمان الاجتماعي وأمانات حكومية ومجلس الخدمات المشتركة وفواتير تجارية، لافتا الى أنه تم تسديد وتسوية معظم هذه الديون، في الوقت الذي تسعى البلدية فيه الى تحصيل مستحقاتها على المواطنين والمقدرة بنحو 760 الف دينار، ذمم مالية مستحقة لم يتم تحصيلها مثل المسقفات والتراخيص.
مشروع لتصريف مياه الأمطار بـ 800 الف دينار
ووفق العزام، فقد تم طرح مشروع تصريف مياه الأمطار لكل مناطق الوسطية بقيمة 800 ألف دينار، لمعالجة مشكلة تجمع مياه الأمطار بالشوارع والتي كانت مصدر شكاوي، إضافة الى ما يمكن أن يسببه غياب شبكة لتصريف مياه الأمطار من مخاطر على السكان والسلامة العامة، مؤكدا انه لا توجد حاليا أي بؤر ساخنة في جميع مناطق البلدية وتم معالجة جميع الاشكالات.
كما بين العزام أن هناك توجها لطرح، مشروع بناء كراج لآليات البلدية بقيمة 200 ألف دينار، اضافة الى توجه البلدية وضمن مشاريع إعادة تأهيل المقابر لاستبدال الجدر الاستنادية ” بسلاسل” وهو ما أوجد وفرا كبيرا في النفقات وفي نفس الوقت تم معالجة المشكلة.
وأشار العزام الى مشروع إعادة تأهيل قاعة القمرين لتحويلها لمدرج بقيمة 50 ألف دينار، واعادة تأهيل جميع مباني البلدية والبالغ عددها 11 مبنى جميعها مباني ملك للبلدية إضافة الى امتلاك مجمع دوائر مؤجر لمحكمة الصلح والأوقاف ووزارة الشباب، فضلا عن ما تمتلكه البلدية من مباني مستثمرة فيها مخازن مؤجرة.
وكشف عن مشروع مخازن على شارع الستين تم تأجير قسم منه لشركة الكهرباء وآخر لمستثمر، حيث تم منح الشركة سنتين مجانيتين، بهدف ايجاد قسم للشركة بمنطقة الوسطية لخدمة اهالي المنطقة.
ولفت الى توقيع عقد مع مستثمر لافتتاح مصنع سكاكر في مبنى للبلدية حيث من المتوقع ان يوفر المشروع مع بداية تشغيله 25 فرصة عمل.
دور مجتمعي وبرامج لتمكين الشباب
وفيما يخص دور البلدية المجتمعي لفت العزام الى قيام البلدية بدعم مدارس اللواء بأثاث ومشاريع طاقة شمسية وبمعظم مستلزمات المدارس كمساهمة من البلدية بدعم قطاع التعليم.
واوضح العزام ان لدى البلدية برامج لتمكين المرأة ومركز فتيات الوسطية والذي يعنى من خلال مختصات بتنظيم ورش توعوية لشابات متدربات في مختلف المجالات، ايماناً بأهمية تطوير قدرات الشباب وصقل مهاراتهم في العمل التطوعي والمشاركة الشبابية الفعّالة، كما يقدم المركز الدعم المعنوي والإرشادي لطلاب المدارس والذي يلعب دور في تحسين المستوى التوعوي والنفسي للطلاب.
خطة تحديد المسارات لتحسين مستوى النظافة
وحول مستوى النظافة في مناطق البلدية، أكد العزام على أن مناطق البلدية تشهد نقلة نوعية في مستويات النظافة والإنارة وشبكة الشوارع، لافتا الى أنه تم إعداد خطة للنظافة في البلدية بحيث تعمل الكابسات ضمن مسارات محددة لها، وقد وفرت هذه الخطة على البلدية الجهد والوقت والمال، اضافة الى الاستغناء عن عمل كابستين حيث كانت البلدية تستخدم 8 كابسات والآن تستخدم 6 كابسات، في الوقت الذي شهد فيه مستوى النظافة تحسنا ملموساً.
وبين ان خطة المسارات تتضمن تحديد مسار لكل كابسة وعدد الحاويات والبراميل الخاصة بها ومواقع الحاويات مع متابعة كل كابسة على نظام التتبع “الجي بي اس”، كما تم عمل مساحة وهي عبارة عن فتحة في الأرصفة للحاويات لمنع وضعها في أماكن عشوائية ومنع إغلاق طريق الكابسات اثناء عمليات تفريغها للحاويات.
وفيما يخص الكادر الوظيفي بالبلدية اوضح العزام انه تم ضبط صرف المكافآت لموظفي البلدية بحيث تصرف لمن يعمل بجد ويتميز، مما انعكس إيجابا على الأداء الوظيفي للموظفين، مشيرا الى أن موظفي البلدية أصحاب كفاءات عالية ونسبة الجامعيين منهم عالية، قائلا “لا ننظر للاسم أو المحسوبيات في التعيين ننظر للكفاءة فقط”.
ووفق العزام فان البلدية لديها 60 عامل وطن مقسمين على ما مساحته 49 كلم مربع تضم 7 تجمعات سكانية.
وبين أن نسبة التزام الموظفين بالدوام حالياً 100%، ولدينا 250 موظفا ونعاني نقصا بالمساحين وهناك تعيينات جديدة العام المقبل 2023، لافتا أن المجلس الحالي عانى من تراكم المعاملات والقرارات في فترة المجلس السابق والذي استغرق جهود خلال الأشهر الأولى من عمر المجلس الحالي من أجل تصويب الأوضاع.
منع القاء مخلفات المحال انهى مشكلة الكلاب الضالة
وبين العزام أن البلدية تمنع محلات بيع الدجاج “النتافات” واللحوم الطازجة، من القاء مخلفاتها في الحاويات، حفاظا على نظافة المنطقة ومنع انتشار روائح كريهة، لافتا الى ان من أهم نتائج هذا المنع التخلص من مشكلة انتشار الكلاب الضالة في كافة مناطق الوسطية.
وأوضح أن البلدية وفرت لهذه المحال خدمة جمع مخلفات الذبح والنفايات بشكل مباشر عن طريق اتصال صاحب المحل مع كوادر البلدية التي تحضر على الفور وتحرص على جمع النفايات بدلا من القائها في الحاويات.
واكد أن مناطق البلدية حاليا لا تعاني من مشكلة الكلاب الضالة بسبب هذه الاستراتيجية.
ومن ضمن خطة المحافظة على البيئة ومنع تلوثها، لفت العزام الى تقديم خدمة التخلص من المواشي النافقة في مزارع الأبقار والاغنام قبل ان يقوم صاحبها بإلقائها بطريقة عشوائية وفي غير الاماكن المخصصة، اضافة الى توفير خدمة نضح الحفر الامتصاصية لغير المقتدرين بشكل مجاني لمنع إسالة مياه الصرف الصحي في الشوارع، لافتا الى ان هذه الإجراءات تخفف على البلدية كلف وجهود الرش والتعقيم.
أكياس صديقة للبيئة للمركبات لمنع القاء النفايات
ومن ضمن مشاريع المحافظة على البيئة والوصول الى أعلى مستوى من خدمات النظافة، نفذت البلدية مشروع “أكياس القمامة” وهي اكياس صديقة للبيئة يتم توزيعها على المركبات من اجل تشجيع السائق على عدم التخلص من اي نفايات عبر القائها خارج مركبته بوضعها داخل الكيس الذي يمكن استخدامه اكثر من مرة.
واوضح أن كلفة الكيس الواحد تبلغ 42 قرشا، إلا أنه يتميز بكونه صديقا للبيئة ولا يسمح بتسرب السوائل منه كما أنه يستخدم بشكل دائم عن طريق تفريغ محتوياته واعادة استخدامه، لافتا إلى أن المشروع تم بتمويل من منظمة الـ “جي أي زد” الألمانية.
قرار “الاشغال” بخصوص الطرق الزراعية اثقل كاهل البلدية
يعتبر العزام أن قرار وزارة الأشغال المتعلق بالطرق الزراعية التي تقع خارج التنظيم والذي اوكل مهمة فتحها وتعبيدها على البلديات تهرب الوزارة من مسؤولياتها، قائلا إن فتح وتعبيد الشوارع خارج التنظيم وضمن حدود البلدية ومن دون عوائد على ان يتحمل المواطن 100 % من قيمة الشارع، قرار مجحف.
وبين العزام ان البلدية تسعى الى ايصال الخدمات الى كافة المناطق الواقعة ضمن حدودها، لافتا الى تنظيم 70 معاملة للتجمعات السكانية وليس للأحواض، فيما يجري العمل الآن على تنظيم 3 مناطق، كما يتم العمل حاليا على حوسبة المخططات مع تجنب جميع الأخطاء والسلبيات في تلك المناطق وسيتم التخلص من جميع المشاكل السابقة.
مشروع الصرف الصحي يؤجل تعبيد الشوارع المستهدفة
ولفت العزام الى ان هناك ثلاث مناطق تابعة للبلدية بوشر العمل فيها بمشروع الصرف الصحي وهي مناطق كفرعان وحوفا و قميم، مشيرا الى أن البلدية تتابع عن كثب أعمال المشروع الذي ينفذ بطريقة وصفها بـ “الاحترافية” والذي اشترطت فيه البلدية توافر كامل عناصر السلامة العامة وعدم اغلاق الشوارع أثناء عمليات الحفر، إضافة الى اشتراط إعادة تعبيد الشارع بالكامل حال تجاوزت الحفرية عن الـ 50 %.
اكد أن المشروع هو خدمة للسكان فيما ستؤجل البلدية عمليات تعبيد الشوارع في مناطق المشروع لحين انتهائه بالكامل، معتبرا انه من غير المعقول ان يتم تعبيد طرق سينفذ فيها اعمال حفر، وعند الانتهاء من هذا المشروع سوف يليه مشروع تعبيد الشوارع وتأهيلها وصيانتها حسب الحاجة.
التعاون مع “غرب إربد” لإنشاء منطقة حرفية مشتركة
ويبدى العزام استعداد البلدية للشراكة مع بلدية غرب إربد لإنشاء منطقة حرفية صناعية مشتركة وهو الحل الأمثل لمعالجة انتشار الورش العشوائي في مناطق البلدية، موضحا انه من الصعب ان تعمل كل بلدية وحدها مناطق حرفية وصناعية وان وجود منطقة مشتركة يخدم البلديتين.
الريادة في مجال الطاقة المتجدد
ويشير العزام ان البلدية تسعى أن تكون رائدة في مجال تبني أنظمة الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة قائلا” لدينا مشروعين الأول إنشاء محطة لشحن السيارات الكهربائية على شارع الستين الدولي متطورة وحديثة وتعمل بالطاقة الشمسية وبسرعة شحن فائقة ما بين 10 و15 دقيقة، ومتوقعا أن يحقق المشروع عوائد مالية لخزينة البلدية، والثاني تركيب وحدات طاقة شمسية لمباني البلدية بمنحة من وزارة البيئة الإيطالية والذي سيوفر استهلاك الكهرباء بنسبة 20 %.