أسطول يغطي 86% من الخطوط ورؤية ذكية تدعم التعليم والسياحة والاقتصاد الأخضر
صدى الشعب – رائد صبحي
أكد الرئيس التنفيذي لشركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية خالد مرسي أبو عبدالله على أن تطوير قطاع النقل في العقبة يمثل التزاماً استراتيجياً بوصفه أحد المرتكزات الأساسية التي تدعم الحركة الاقتصادية والسياحية في المدينة مشيراً إلى أن الشركة تتوقع نقل ما يقارب مليوناً ونصف المليون راكب مع نهاية العام الحالي بعد أن بلغ عدد ركابها خلال العام الماضي نحو مليون و400 ألف راكب وهو ما يعكس حجم النمو والثقة بخدماتها
وأشار أبو عبدالله خلال حديث خاص (لصدى الشعب ) إلى أن خدمة الطلبة تأتي في مقدمة أولويات الشركة موضحاً أن حافلاتها تنقل يومياً ما يزيد على 8 آلاف طالب وطالبة من مدارس وجامعات العقبة مؤكداً بالوقت ذاته بأن هذه الخدمة ليست مجرد نشاط تشغيلي وإنما إلتزام وطني يضمن انتظام العملية التعليمية ويعزز ثقة المجتمع بقدرة الشركة على تلبية احتياجاته لافتا إلى أن انتظام الطلبة في الوصول إلى مقاعدهم بأمان وانتظام يعد من أبرز المؤشرات على كفاءة منظومة النقل العام
وبيّن أبو عبدالله بأن الشركة تأسست عام 2009 برأسمال قدره 300 ألف دينار وبأسطول متواضع من عشر حافلات فقط حيث تمكنت خلال سنوات قليلة من التوسع لتصبح اليوم برأسمال يبلغ ثلاثة ملايين دينار وبأسطول يضم 51 حافلة تغطي أكثر من 86% من خطوط النقل الداخلي في العقبة منوهاً إلى أن هذا التوسع جعلها المشغّل الأكبر والأكثر تأثيراً في قطاع النقل بالمدينة
و أشار أبو عبدالله إلى أن تحديث خطة التشغيل لم يكن نتاج جهود الشركة فقط بل جاء كثمرة لتعاون وثيق مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وبمشاركة لجان الأحياء في المدينة موضحاً أن هذا التعاون ساعد على تحسين كفاءة التشغيل وتوسيع نطاق الخدمة لتلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع بما فيها الأحياء السكنية والمناطق ذات الكثافة الطلابية
وتابع أبو عبدالله بأن شركة العقبة للنقل قطعت خطوات ملموسة نحو التحول إلى النقل الذكي منوها إلى أن إدخال خدمة الدفع الإلكتروني شكّل نقلة نوعية في تنظيم حركة الركاب والحد من استخدام النقد مؤكداً أن الشركة تعمل حالياً على إطلاق تطبيق إلكتروني حديث يتيح للركاب معرفة مواعيد الحافلات وحجز المقاعد وتتبع المسارات في الوقت الحقيقي الأمر الذي يسهم في رفع مستوى الكفاءة والشفافية
ولفت أبو عبدالله إلى أن العقبة باعتبارها وجهة سياحية واستثمارية تحتاج إلى أن يكون النقل جزءاً من التجربة السياحية للزوار مشيراً إلى أن الشركة تعمل على إدخال الحافلات السياحية المكشوفة للجولات الترفيهية على الشواطئ والمعالم إضافة إلى إطلاق مشروع الباص البرمائي الذي يجمع بين النقل البري والبحري في تجربة فريدة على مستوى المملكة اضافة إلى إدخال الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة والتي تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزز توجهات الاقتصاد الأخضر
وشدد أبو عبدالله بأن الشركة تولي جانب السلامة التشغيلية أهمية خاصة لافتا الى أنها تعتمد أنظمة تتبع دقيقة لمراقبة حركة الحافلات وضمان التزامها بالمسارات والمواعيد فضلاً عن تزويدها بكاميرات داخلية لتعزيز إجراءات الحماية مشيرا إلى أن هذه المنظومة تعكس فلسفة عمل الشركة القائمة على الثقة والانضباط
وأكد أبو عبدالله أن الشركة ماضية في رؤيتها نحو تطوير منظومة نقل ذكية وصديقة للبيئة تحقق التكامل بين خدمة المجتمع المحلي والبعد السياحي وترتقي بجودة الخدمات المقدمة لتجعل من العقبة نموذجاً متقدماً يجمع بين الحداثة والاستدامة ويعزز حضورها كمدينة عصرية جاذبة للاستثمار والسياحة على المستويين الوطني والإقليمي






