2025-12-06 | 2:42 مساءً
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home طلاب وجامعات

هل نُعد أطفالنا لتحمّل المسؤولية أم نحملهم ما يفوق طاقتهم؟

الأربعاء, 6 أغسطس 2025, 21:26

الأشقر لـ”صدى الشعب”: المسؤولية تُزرع في الطفولة وتُجنى في الكبر

صدى الشعب – سليمان أبو خرمة

تسعى العديد من الاسر إلى تنمية حسّ المسؤولية لدى أبنائها في سن مبكر، باعتبارها قيمة أساسية في بناء الشخصية وتعزيز الاستقلالية، إلا أن هذه المحاولات تصطدم في أحيان كثيرة بتحديات تربوية تتعلق بالتوازن بين منح الطفل الحرية وتحميله ما يفوق قدراته.

وتبرز أهمية ترسيخ هذا السلوك في وقت مبكر، من خلال ممارسات يومية تتناسب مع عمر الطفل وتطوره، ومع تزايد تأثير العوامل التقنية والاجتماعية على البيئة الأسرية، بات من الضروري إعادة النظر في الأساليب التربوية المتبعة، لضمان تنشئة جيل قادر على تحمّل المسؤولية بثقة ووعي، في البيت والمدرسة والمجتمع.

تعزيز السلوك المسؤول يبدأ من البيت

وفي هذا السياق شددت الخبيرة التربوية سوسن الأشقر على أهمية غرس مفهوم تحمل المسؤولية لدى الأطفال في سن مبكرة، معتبرة أن المسؤولية التي تُزرع في الطفولة تُجنى ثمارها الناضجة في الكبر.

وقالت الأشقر خلال حديثها لـ”صدى الشعب” إن تحمل المسؤولية لا يعني فقط قيام الطفل بمهامه اليومية، بل يشمل أيضًا التزامه تجاه نفسه والآخرين، وقدرته على الاعتماد على ذاته، والوفاء بوعوده، وتحمل نتائج أفعاله وقراراته، إلى جانب الاعتراف بالأخطاء وتقبل النصح والتوجيه.

وأضافت أن مفهوم المسؤولية يتطور تدريجيًا مع العمر، إذ يبدأ من مهام بسيطة في المنزل كتناول الطعام أو ارتداء الحذاء، ثم يتوسع ليشمل أدوارًا أكثر تعقيدًا كلما تقدم الطفل في العمر.

وأكدت أن البدء بتعزيز هذا المفهوم يجب أن يكون منذ سن الثالثة، باعتبار أن ترسيخ هذا السلوك في عمر مبكر يجعل الطفل أكثر استعدادًا لتقبله.

وأوضحت أن تعزيز المسؤولية في البيئة الأسرية يحتاج إلى اتباع أساليب عملية تتضمن تكليف الطفل بمهام تتناسب مع عمره، والثناء على جهوده، وتعزيز استقلاليته.

كما أكدت أن الوالدين يلعبان دورًا محوريًا في تشكيل هذا السلوك، من خلال تقديم نموذج إيجابي يُحتذى، والتحدث مع الطفل عن مسؤوليات كل فرد في الأسرة وربط التصرفات بعواقبها.

كما دعت إلى ضرورة تعليم الطفل مهارات حياتية، مثل حل المشكلات، وإدارة الوقت، وتحمل نتائج القرارات، مشيرة إلى أن منح الطفل حرية اتخاذ قرارات صغيرة ومساعدته في تعلّم مهارات جديدة يعزز شعوره بالثقة بالنفس ويُنمّي حسّ المسؤولية لديه.

مؤشرات ضعف تحمل المسؤولية

ولفتت إلى وجود مؤشرات يمكن من خلالها ملاحظة غياب تحمل المسؤولية لدى الأطفال، من أبرزها رفض سماع كلمة “لا”، وعدم الالتزام بالقواعد، أو الامتناع عن القيام بمهام بسيطة مثل ترتيب الأغراض.

كما أشارت إلى أن الطفل المدلل الذي لا يتحلى بالصبر، ويشعر بالاستحقاق الدائم للحصول على ما يريد، ويميل إلى تجاهل مشاعر الآخرين، غالبًا ما يعاني من ضعف في هذا الجانب.

وأضافت أن تأجيل أداء المهام، وإلقاء اللوم على الآخرين، والاعتماد الزائد على المحيطين به، وعدم الالتزام بالمواعيد، جميعها سلوكيات تدل على قصور في تحمل المسؤولية.

تحذير من تحميل الطفل ما لا يحتمل

وحذّرت من تحميل الطفل مسؤوليات تفوق قدرته أو عمره، معتبرة أن هذا التصرف له آثار نفسية سلبية، لافتة الى أنه من غير المقبول أن تتحمل الطفلة مسؤولية رعاية أختها، أو أن يصبح الأخ الأكبر أبًا لشقيقه الأصغر”، مؤكدة أن من حق الطفل أن يعيش طفولته ويكون مسؤولًا عن نفسه فقط، في حين تقع المسؤولية الأساسية على عاتق الأهل.

وأشارت إلى أن المبالغة في تحميل الطفل المسؤولية قد تؤدي إلى شعوره بالإحباط والعجز، في الوقت الذي يجب أن يتم فيه إعداده تدريجيًا وبشكل متوازن.

وشددت على ضرورة معرفة حدود قدرات الطفل في كل مرحلة عمرية، موضحة أن المهام يجب أن تُوزع بناءً على السن، حيث  يمكن للطفل في عمر 3 إلى 5 سنوات أن يرتب ألعابه، بينما يستطيع من يبلغ 6 إلى 9 سنوات ترتيب سريره، ومن هم في عمر 10 إلى 12 عامًا يمكن تكليفهم بإعداد وجبة بسيطة، أما من تجاوزوا 12 عامًا فيمكن تدريبهم على إدارة وقتهم أو مصروفهم.

ورأت أن من الضروري أن تكون المهام واضحة، وأن يتم احترام مشاعر الطفل وعدم التقليل من تعبه أو جهده، مع تجنب اللوم المستمر أو العقاب القاسي، لأن ربط المسؤولية بالعقوبة يُضعف من تأثيرها التربوي، مشددة على أهمية جعل المسؤولية تجربة إيجابية ومشتركة بين الطفل ووالديه.

تعامل الاسرة مع الفشل لحظة تربوية هامة

وأكدت أن فشل الطفل في أداء مهمة أو تقصيره يجب أن يُنظر إليه كفرصة تربوية لاختبار قدرته على النمو، وليس مناسبة لتوبيخه أو تحطيم ثقته بنفسه.

وأشارت إلى ضرورة تفهم مشاعره، والتأكد من أن المهمة كانت مناسبة لقدراته ووقته، وتقديم الدعم له لحل المشكلة دون القيام بها عنه.

ودعت إلى تذكيره بإنجازاته السابقة، وتشجيعه على المحاولة مجددًا، وتعليمه ثقافة الاعتذار بوصفها سلوكًا ناضجًا، وليس عقوبة.

كما نبهت إلى أن الفشل لا يجب أن يُعامل كعائق، بل كجزء من التعلم، مطالبة الأهل بمنح الطفل فرصًا جديدة مصحوبة بثقة حقيقية.

وشددت على الابتعاد عن المقارنات بين الأطفال أو السخرية منهم، لما لذلك من آثار سلبية على الثقة بالنفس والنمو الشخصي.

فوائد تحمل المسؤولية

وبينت أن تعزيز هذا السلوك يُكسب الطفل ثقة بالنفس من خلال مواجهته للمواقف اليومية، كما يزرع داخله دافعية لتطوير ذاته، ويؤهله للتعامل مع تحديات المستقبل، مثل الدراسة أو العمل أو العلاقات الاجتماعية.

ورأت أن الطفل المسؤول يميل إلى الإنتاجية العالية، ويشعر بأنه شريك في تقدّمه الدراسي، كما يعزز احترامه لوالديه نتيجة ثقتهم به واهتمامهم بقدراته.

واعتبرت أن تربية طفل مستقل ومسؤول منذ سنواته الأولى هو أحد أجمل أهداف التربية، لكنه يتطلب وعيًا واستمرارية وصبرًا.

وقدمت مجموعة من النصائح العملية منها البدء المبكر بخطوات صغيرة، والسماح للطفل باتخاذ قرارات بسيطة، وإظهار ثقة الأهل به، ومنحه فرصًا حقيقية لتجربة المسؤولية، وتقبل فشله كجزء من التعلم.

كما أوصت بتعليمه مهارات حل المشكلات، وتحديد ما هو مسموح وما هو مرفوض دون قمع، إلى جانب تقديم القدوة العملية، واستبدال المكافآت المادية بالتعزيز الإيجابي والمدح على الجهد وليس فقط على النتيجة.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

طلاب وجامعات

استقالة (رئيس جامعة) أردنية .. من هو؟

الجمعة, 5 ديسمبر 2025, 12:21
طلاب وجامعات

التعليم العالي يُقرر التنسيب بتجديد تعيين العجلوني و محادين

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 14:13
طلاب وجامعات

انطلاق فعاليات جائزة الملك عبد الله الثاني للياقة البدنية بدورتها الـ20 في العقبة

الخميس, 4 ديسمبر 2025, 12:34
طلاب وجامعات

برنامج دكتوراة مشترك بين العلوم والتكنولوجيا ونبراسكا– لينكولن الأمريكية

الأربعاء, 3 ديسمبر 2025, 15:09
طلاب وجامعات

البخيت: لا رأي و لا حضور لنا في إقرار المناهج المدرسية” .. و أناشدكم أن تنقذوا اللغة العربية من الذكاء الاصطناعي”

الأربعاء, 3 ديسمبر 2025, 14:32
طلاب وجامعات

الأردن يحقق تقدماً كبيراً على مؤشر المعرفة العالمي

الأربعاء, 3 ديسمبر 2025, 10:13
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية