الشطناوي: التعليم الدامج أولوية وطنية لضمان حق كل طفل في التعليم العادل
صدى الشعب -عرين مشاعلة
أقرت اللجنة الفرعية للتعليم الدامج في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة إربد خلال اجتماع ترأسته مدير التربية بالوكالة هدى الشطناوي ملامح الخطة الشمولية للتعليم الدامج للعام الدراسي 2025/2026، بحضور مدير الشؤون التعليمية ورئيس قسم التعليم العام وشؤون الطلبة الدكتور رامي العمري، ومشرفة التربية الخاصة مي الزبيدي، ورئيس قسم الإعلام عالية نزال.
وتهدف الخطة إلى تعزيز الدمج الفاعل للطلبة ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية، من خلال سلسلة إجراءات عملية تشمل إعداد قاعدة بيانات محدثة، وتوثيق شامل لخطط الدمج، وتوسيع نطاق المدارس المستهدفة، بما يتماشى مع الخطة الوطنية للتعليم الدامج، والتوجهات الملكية السامية الهادفة إلى تحقيق تعليم منصف وشامل للجميع.
وأكدت الشطناوي أن التعليم الدامج هو حجر الأساس في بناء مجتمع عادل يضمن الحق الكامل لكل طفل في التعليم دون تمييز، مشيرة إلى أن المديرية تعمل على ترسيخ هذا النهج من خلال دعم المدارس، وتوفير التدريب الفني، وتخصيص موارد تساند تطبيق معايير الدمج بجودة عالية.
وشددت على ضرورة إعداد ملف خاص بكل مدرسة يتضمن الخطة السنوية، والتقارير الدورية، وبيانات الطلبة، وتقارير المجتمعات التعليمية، والمبادرات، وبيانات الفرق متعددة التخصصات، والمدارس الخاصة التي تقدم خدمات لذوي الإعاقة، مؤكدة أهمية الزيارات الميدانية الدورية لرصد الواقع وتقديم الدعم المطلوب.
من جهته، أوضح الدكتور العمري أن اللجنة تعمل على التنسيق مع وزارة التربية والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظمة اليونسكو لتعزيز وعي المجتمع المحلي، وتحفيز أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم في المدارس الدامجة، إلى جانب عقد ورش تدريبية للإدارات والمعلمين.
أما الزبيدي، فقد أشارت إلى أهمية تجاوز التحديات المرتبطة بوصول الأطفال ذوي الإعاقة إلى التعليم، مؤكدة ضرورة تفعيل دور الفرق متعددة التخصصات وتقديم ورش نوعية للمعلمين المساندين في الميدان.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة من اللقاءات التي تعقدها مديرية التربية والتعليم للواء قصبة إربد لضمان شمولية التعليم، وتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص، بما ينسجم مع السياسات الوطنية والاستراتيجية المعتمدة في قطاع التعليم.
وفي ختام الاجتماع، ثمّنت الشطناوي جهود اللجنة، داعية إلى مواصلة العمل المشترك بروح الفريق لخدمة الطلبة وتعزيز ثقافة الدمج في المجتمع المدرسي.






