صدى الشعب – باتت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس رسمياً حاملة لواء الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، بعد إعلان اللجنة الوطنية الديمقراطية، وهي الهيئة الرسمية الحاكمة للحزب الديمقراطي الأميركي، النتائج الرسمية للتصويت عبر الإنترنت من قبل المندوبين مساء الاثنين. وأصبحت هاريس رسمياً مرشحة الحزب الديمقراطي إلى الرئاسة، لتواجه مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات التي تُجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السابق لصالحها الشهر الماضي، إثر ضغوطات من حزبه ومؤيدين، بعد أداء وُصف بالكارثي خلال مناظرة جمعته بترامب.
ومن المقرر أن تعلن هاريس تسمية مرشحها لمنصب نائب الرئيس قبل مساء اليوم الثلاثاء، حيث من المرتقب أن تظهر في تجمع انتخابي في فيلاديلفيا في ولاية بنسلفانيا، مع زميلها الذي سيرافقها في السباق الانتخابي لرفع الستار عن حملتهما الانتخابية. وقالت مصادر لرويترز، أمس الاثنين، إن هاريس قلّصت قائمة مرشحيها للمنصب لتنحصر بين حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، بعد النظر في مجموعة نهائية من المرشحين من الرجال البيض الذين لديهم سجل في الفوز بأصوات الناخبين البيض أو المستقلين أو من سكان المناطق الريفية. وقال مسؤول في الحملة إنه لم يتم إجراء أي اتصالات بشأن الاختيار مساء الاثنين، ما يعني أن هاريس لم تخبر المرشحين المحتملين بمن سيحصل على فرصة الترشيح. وسيُعدّ اختيارها انعكاساً لطريقة تفكيرها بشأن أفضل طريقة يمكن أن تدعم فوزها بالرئاسة، كما سيوضح من تعتقد أنه سيكون شريكاً فعالاً لها في الحكم إذا نجحت في التغلب على ترامب.
وتمكنت هاريس سريعاً من ردم الفجوة التي خلقها أداء بايدن في المناظرة، حيث أظهر استطلاع لشبكة سي بي إس الأميركية أن هاريس وترامب متعادلان في الولايات التي تمثل ساحة معركة. ووفق موقع أكسيوس الأميركي، استطاعت حملة هاريس في الأسبوعين الأخيرين جمع 370 ألف متطوع إضافي، بينهم 15 ألفاً و500 في جورجيا، و21 ألفاً في أريزونا، وعشرة آلاف و500 في كارولينا الشمالية، وهي ثلاث ولايات تضمّ ناخبين متنوعين أو متغيري الأهواء.
وهاريس ابنة مهاجرين هما دونالد هاريس، وهو خبير اقتصادي من جامايكا، وشاميالا غوبالان، وهي باحثة سرطان من الهند، حققت على مدار تاريخها السياسي الكثير من الإنجازات، فهي أول امرأة تتولى منصب المدعي العام في تاريخ ولاية كاليفورنيا، وأول سيناتورة أميركية من أصل هندي، وفي طريقها، بحال فوزها بانتخابات الرئاسة، لتكون أول امرأة وأول أميركية سوداء وآسيوية تتولى رئاسة البلاد. فازت كامالا هاريس بسباق مجلس الشيوخ في 2016، وبعد نحو عامين أعلنت عن خوض سباق الترشح للانتخابات الأولية للرئاسة للديمقراطيين، لكنها لم تكن مقنعة وأعلنت انسحابها في نهاية 2019، قبل بدء الانتخابات التمهيدية في أيوا. وشهدت مناظرتها قبل انسحابها مع بايدن، الذي فاز لاحقاً بترشح الحزب والرئاسة، انتقاداً شديداً له بسبب موقفه من الفصل العنصري في المدارس والتي عانت بسببه عندما كانت في الابتدائية، ليختارها بايدن لاحقاً نائبة له، ثم تأييده لها الآن لتكون مرشحة الحزب للسباق الانتخابي.