صدى الشعب – كتب: فيصل تايه
ابنتي الغالية ، يا قرة عيني وفخر قلبي ..
اليوم كان يوم حصاد السنين، توجت فيه جهودك وسهرك بالنجاح والتفوق ، فكان هذا التخرج ليس مجرد محطة أكاديمية، بل هو تتويج لسنوات من الجد والمثابرة، وبرهان على قوة الإرادة والتصميم ، فقد أشرقت شمس تخرجك لتضيء دروبك، وتعلن بداية مرحلة جديدة مليئة بالإنجازات والنجاحات ، فكم هي عظيمة فرحتي اليوم وأنا أراكِ ترتدين ثوب التخرج، حاملةً لقب “الدكتورة” الذي طالما حلمتِ به وسعيتِ لتحقيقه .
لقد كانت طريقك نحو هذا الإنجاز مليئً بالتحديات والصعاب، فقد أثبتت خلال مسيرتك التعليمية أنك نموذج يحتذى به في التفوق الأكاديمي والالتزام بالتحصيل العلمي بفضل إصرارك وعزيمتك وبتوفيق الله سبحانه وتعالى ، ما جعلكِ تتجاوزين كل العقبات ، فجاء هذا الإنجاز ليعكس ذكاءك ومثابرتك الشخصية ، ودعمنا الكبير ليكون هذا النجاح ليس لكِ وحدكِ، بل هو فخر لنا جميعًا، انا والدتك واخوتك الذين ساندوك ودعموكِ في كل خطوة ، ولن انسى البيئة الآمنة والمحفزة بفضل من الله ومساندة اخي الكبير ابا خالد واختي الفاضلة ام خالد وعائلتهم الكريمة كل باسمه ، وطبعا الحبيب خالد وزوجته الذين غمرونا بفضلهم وكرمهم ولطفهم ، كل تلك الظروف اجتمعت لتحققي هذا الإنجازاً العلمي الجديد الذي يضاف إلى مسيرة عائلتنا الحافلة بالعطاء.
إن تخرجك اليوم هو مصدر فخر لعائلتنا واخص الذكر اعمامك واخوالك وعماتك وخالاتك كل باسمه دون استثتاء ، فهم جميعا يتطلعون بشغف لرؤيتك في المكانة التي لطالما تمنيتها ، وفي مستقبل واعد من النجاح والتقدم ، واثقين بأنك ستحملين على عاتقك المسؤولية بكل إخلاص واقتدار.
الآن ، وبعد أن أصبحتِ دكتورة ، تابعي العطاء بنفس الروح العاليه المثابرة حيث تقع على عاتقكِ مسؤولية عظيمة تجاه مجتمعكِ ومرضاكِ. كوني دائمًا مصدر أمل وشفاء، وقدمي علمكِ وخبرتكِ بكل إخلاص وتفانٍ. تذكري دائمًا أن المهنة التي اخترتيها هي رسالة إنسانية نبيلة، تتطلب الرحمة والعطاء والتفاني.
مبارك لكِ التخرج يا حبيبتي، وأسأل الله أن يوفقكِ في مسيرتكِ المهنية، وأن يجعلكِ منارة للعلم والعطاء، وأن تحققي كل ما تصبين إليه من أحلام وطموحات.
مع خالص الحب والفخر ، وأن تكوني خير سفيرة للعلم والمعرفة.
مع اعمق تحياتي