صدى الشعب – قبل الإعلان عن وفاة المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري، لونا الشبل، تداول مستخدمون وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها للشبل في إحدى مستشفيات دمشق، بعد تعرضها لحادث سير أثار تكهنات من قبل البعض بأن يكون مدبرا.
تظهر الصورة امرأة على ما يبدو أنه سرير مستشفى.
وجاء في التعليقات المرافقة “صورة للمستشارة لونا الشبل وهي ترقد في العناية المركزة”.
وظهرت هذه المنشورات غداة إعلان الرئاسة السورية في الثاني من يوليو الجاري عن تعرض الشبل، المستشارة الإعلامية ورئيسة مكتب الإعلام والتواصل في الرئاسة، لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق.
وأضافت الرئاسة أن الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار حيث تعرضت لعدة صدمات أدت إلى تعرضها لإصابة شديدة نقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق ليتبين حصول نزيف في الرأس مما استدعى إدخالها العناية المشددة لتتلقى العلاج.
وفي الخامس من يوليو، أعلنت الرئاسة وفاة لونا الشبل “إثر تعرضها لحادث سير أليم”، وفق ما جاء في بيان.
وسرعان ما ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا على مواقع إخبارية عربية، تكهنات عن أن الشبل، التي كانت على مدى سنوات من الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد، تعرضت لحادث مدبر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يأتي هذا الحادث عقب اعتقال المخابرات لشقيق لونا، العميد ملهم الشبل، للتحقيق معه “بتهمة التواصل مع جهة معادية لسورية قد تكون الولايات المتحدة أو إسرائيل أو كلاهما، بعد حادثة استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق”.
وأشار المرصد إلى أن حادثة اعتقال شقيق الشبل طرحت فرضية أن يكون الحادث مدبرا.
وتحدث معارضون بينهم العضو السابق في “الائتلاف السوري” المعارض، أحمد رمضان عبر موقع التواصل “إكس”، في مطلع شهر يونيو الماضي، عن حملة أطلقها “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا، وتستهدف “شبكات تجسس”، ومن بين أفرادها الشبل وأخيها الضابط النافذ في جيش النظام السوري.
ولم يتسنى التأكد من صحة ما أورده المعارضون ووسائل الإعلام الأخيرة حول “الحملة الإيرانية” التي أطلقت لاستهداف “شبكات التجسس لإسرائيل” داخل أوساط النظام السوري.
كما لم يتسن التأكد من صحة أن الحادث الذي تعرضت له “مدبّر” ويهدف إلى “تصفيتها”.
لكن الصورة المتداولة لا تظهر لونا الشبل في سرير المستشفى بعد الحادث، مثلما ادعت المنشورات المتداولة.
فالتفتيش عنها على محركات البحث يظهر أنها منشورة في العام 2020، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل في الأيام الماضية.
ونشرت الصورة في مواقع فنية وإخبارية مصرية وعربية. وهي تظهر بحسب وسائل الإعلام الناشرة لها آنذاك الممثلة والمغنية المصرية بشرى، وفق ما ذكرته فرانس برس.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، نقلت بشرى آنذاك إلى المستشفى بعد تعرضها لمشاكل في الجهاز التنفسي.
ونقلت صحيفة الأهرام المصرية الحكومية في الخامس من فبراير 2020 أن بشرى تعرضت “لأزمة صحية طارئة” عقب عودتها من السفر.
وأضافت “الأهرام”، في خبر تضمن الصورة المتداولة، أن بشرى غادرت المستشفى بعد حصولها على جرعات من الأكسجين واطمئنان الأطباء لاستقرار حالتها.