صدى الشعب – يتدحرج ملف التغييرات المحتملة في المشهد السياسي خلال الايام القليلة المقبلة على نحو غير مسبوق.
عقدت بعض الشخصيات السياسية المرشحة للعودة الى المسرح بعض الإجتماعات و أقامت بعض المآدب واللقاءات، والأضواء تلاحق حصرا رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز في هذا السياق خصوصاً بعد ما أقام الأسبوع الماضي “عزومة عشاء”صنفت بأنها سياسية وقد تساهم في عودته الى مسرح القرار و الأحداث لكن ليس بالضرورة بمنصب رئيس الوزراء.
وتردد خلال الساعات القليلة الماضية بأن الحراك الذي يظهره رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في التاكيد على الثوابت الملكية من المساحات الأساسية التي ترجح دور بارز للرئيس المخضرم في المرحلة المقبلة، وزاد ايضا على مستوى الصالونات السياسية حراك وظهور وتصريحات رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة الذي أدلى مرتين الأسبوع الماضي بتصريحات مثيرة عن مستقبل العلاقة الأردنية الفلسطينية وعن إحياء منظمة التحرير الفلسطينية وتأسيس مرجعية جديدة محدثة تضم خمسة فصائل بالترافق مع مشروع مارشال مالي وإقتصادي لـ”تحسين حياة ومعيشة” الشعب الفلسطيني.
ويركب سياسيون كبار متعددون موجات بعض الملفات في محاولة للظهور والدفاع عن الرواية الرسمية، ورغم ان رئيس الوزراء الحالي الدكتور بشر الخصاونة يحرص بشدة على طمأنة وزرائه بخصوص عدم وجود أي دليل على قرب التغيير الوزاري إلا أن القناعة باتت راسخة أكثر بأن الإستمرار في إدارة الملفات الأساسية ذات الأولوية وفقاً للطاقم الوزاري الحالي أصبح أمراً من الماضي.
ويترقب الشارع الأردني عموماً ماذا سيحصل بعد الانتهاء من الاحتفالات باليوبيل الفضي و عيد النهضة وعيد الجيش وهي إحتفالات تبدأ صباح الاحد المقبل، و أغلب المراقبيين يقدرون بأن أي قرارات في إجراء تغييرات سواء تغيير حكومي أو تعديل وزاري على الطاقم الوزاري او تعيين مستشارين ومسؤولين كبار جدد ينبغي ان تعقب تلك الاحتفالات.
وهي مسائل ستحسم الأسبوع المقبل خصوصاً اذا ما صدر قرار ملكي بحل البرلمان وتحديداً بعد تكريم نخبة نواب ورئيس الوزراء بأوسمه ملكية رفيعة، الأمر الذي يعني ان رحيل الحكومة هنا يدخل في سياق الإستحقاقات، ولا حدود لسقف التغيرات المتوقعة.
لكن تكاثرت وتدحرجت تلك التسريبات والتقييمات والتقارير التي تتوقع طبقة جديدة في وقت سريع اعتباراً من الأسبوع المقبل علماً بأن الحكومة الحالية تواصل برنامجها الخاص في العمل اليومي كما هو وإن كانت برفقة مشكلات ذات بُعد اقتصادي حساس تحديدا حيث الأولوية الآن للتحديات الإقتصادية.
“رأي اليوم”