صدى الشعب – سليمان الخالدي-
التقارب بين السعودية وإيران يشير بحسب العديد من المحللين إلى تغيرات تلوح بالأفق في منطقة الشرق الأوسط، حيث عبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي،بالقول في مقابلة صحفية، أن عودة العلاقات بين إيران والسعودية ستغير المعادلات في المنطقة، وأن السعودية دولة كبيرة ولا تقبل بلاده تسميتها بـ “العدو”.
وكما وأضاف، بأن “إيران والسعودية دولتان كبيرتان، وعودة العلاقات بينهما ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها، فالشعوب المسلمة في المنطقة تتجه نحو دعم المقاومة ودعم العدالة، النقطة المهمة هي أنه في ذروة الخلاف بيننا وبين السعودية كان المرشد الأعلى للثورة السيد علي خامنئي يؤكد دائما أنه لا يجب أن يغيب عن الذهن أن العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة و(الكيان الصهيوني)”.
كما عبر الرئيس الإيراني بالقول “نحن نرفض ولا نقبل أن تعدّ السعودية عدوا لنا، أو نكون عدوا لها أبدا، واليوم اتضحت الحقائق للكثير من دول المنطقة، وإيران فوبيا التي كان يتحدث عنها العدوّان الأميركي والصهيوني كانت فقط لبث الرعب في المنطقة، هذه هي الآلة الإعلامية الشريرة للعدو”.
يشار إلى، أن الولايات المتحدة كانت السباقة لتشجيع السعودية وإيران في عام 2021 على بدء محادثات، في محاولة للحد من التوترات بين الخصمين الإقليميين، ودفع مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية، بالإضافة إلى إنهاء الصراع في اليمن.
لكن، وخلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية في عام 2022، حث الرئيس الأميركي، جو بايدن، مجلس التعاون الخليجي الذي يضم إلى جانب السعودية، البحرين، والكويت، وعمان، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، على الانضمام إلى جهود إسرائيل لاحتواء إيران “لكن السعودية تحولت إلى الصين بدلا من ذلك” .
وكانت قطعت السعودية علاقاتها مع إيران في 2016 بعدما اقتحم محتجون سفارتها في طهران وسط خلاف بين البلدين حول إعدام الرياض رجل دين شيعيا.
وعقدت طهران والرياض خمس جولات من المحادثات المباشرة، بينما استمرت المحادثات غير الرسمية بعد ذلك.
ويرى محللون، أن السعوديين يعتقدون أن إشراك الصين، هو الضمان الأكيد بأن الصفقة مع إيران ستستمر، حيث من غير المرجح أن تخاطر طهران بتعريض علاقاتها مع بكين للخطر من خلال انتهاك مثل هذه الصفقة.