صدى الشعب – ندى جمال –
قال وزير الصناعة والتجارة و التموين ووزير العمل يوسف الشمالي، إن العمل برؤية التحديث الاقتصادي وبرنامجها التنفيذي يسير كما هو مخطط له تنفيذا لرؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والتزاما من الحكومة ببرامج عملها المتعددة.
وأضاف الشمالي خلال زيارته الى محافظة المفرق اليوم السبت ولقائه الفعاليات الاقتصادية بحضور عدد من نواب وأعيان المحافظة ومحافظ المفرق ورئيس بلديتها ورئيس مجلس اللامركزية فيها، أن رؤية التحديث الاقتصادي وبرنامجها التنفيذي 2023-2025 تشتمل على منظور شمولي للنهوض الاقتصادي وزيادة معدلات النمو والحد من الفقر والبطالة وتنشيط بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمارات وأحداث التقدم المطلوب في مختلف القطاعات.
وأضاف، أن الخطة ترتبط ببرنامج زمني وأدوات للتقييم وقياس لنسب الإنجاز وهي برنامج عمل عابر للحكومات ما يعزز الإجراءات التنفيذية واستمراريتها وتحقيق المستهدفات الواردة فيها، مشيراً إلى المتابعة المستمرة من قبل جلالة الملك وسمو ولي العهد لسير العمل في الرؤية وبرنامجها التنفيذي.
وتستهدف الرؤية الاقتصادية بحسب الشمالي توفير مليون فرصة عمل خلال العشر سنوات المقبلة واستقطاب استثمارات بقيمة 41 مليار دينار.
وتأتي زيارة الشمالي إلى المفرق مواصلة لبرنامج العمل والتواصل الميداني لوزارتي الصناعة والتجارة والتموين والعمل إلى كافة المحافظات وغرفة التجارة والصناعة ولقاء الفعاليات الاقتصادية فيها وممثلي المجتمع المحلي .
وقال الوزير الشمالي، إنه يتم مراعاة خصوصية كل محافظة والمزايا التي تتمتع بها وتعظيم الاستفادة منها ووضع الحلول المناسبة للصعوبات التي تواجهها القطاعات الاقتصادية في كل منها والاستجابة لمطالبها بالقدر الممكن.
وأشار إلى أن محافظة المفرق تتمتع بالعديد من الخصائص التنموية التي يتم العمل على أساسها وزيادة الجاذبية الاستثمارية لها في مختلف المجالات بخاصة الزراعية والصناعية والتجارية .
وأكد حرص الحكومة على التشاركية الحقيقية والفاعلة مع القطاع الخاص والتواصل ميدانيًا للتحاور والتشاور حول الموضوعات التي تهم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية القطاعات الإنتاجية والخدمية .
كما وأشار إلى تحقيق الاقتصاد الوطني نتائج مهمة خلال العام الماضي والثلث الأول من هذا العام وشهدت العديد من القطاعات تحسنًا واضحًا في الأداء، مثل السياحة والاستثمار والعقار والشركات والاحتياطي من العملات الأجنبية والصادرات .
وأشار إلى تعافي الصادرات الوطنية من جائحة كورونا وتداعياتها وحققت ارتفاعًا قياسيا خلال العام الماضي 2022 وتجاوزت نسبة النمو التي حققتها خلال العام 2019 أي قبل جائحة كورونا حيث زادت من 6.8% إلى 33.8% العام الماضي 2022 لتبلغ 8.08 مليار دينار. وواصلت ارتفاعها خلال الشهرين الأولين من العام الحالي وبنسبة 24.7%وبلغت حوالي 1.4 مليار دينار .
وجدد الشمالي الشكر للقطاع التجاري على الدور الكبير الذي يقوم به من مختلف النواحي بخاصة تعزيز الأمن الغذائي للمملكة وتوفير السلع بكميات كبيرة في كافة الأوقات.
وقال، إنه من المهم الإشارة إلى أن أسعار السلع الغذائية محليًا دخلت مرحلة التعافي بشكل عام من آثار وتداعيات الظروف الضاغطة التي عانى منها الاقتصاد الوطني مثل جائحة كورونا والاضطرابات في أكثر من منطقة في العالم.
وبين، بأن الأردن وبحسب تقارير عالمية احتل مرتبة متقدمة في مؤشرات قياس الأمن الغذائي استناد الى وفرة السلع وجودتها وأسعارها مشيرا الى تراجع معدل التضخم في المملكة بشكل واضح العام الحالي.
وتطرق الشمالي إلى جهود الحكومة لتوفير فرص العمل والحد من البطالة بقوله أنه يتم العمل ضمن عدة محاور للحد من البطالة التي بلغت نسبتها22.9% وفقا لآخر بيانات إحصائية رسمية حيث يقدر عدد المتعطلين عن العمل بحوالي 419 ألف شخص.
وأشار إلى برنامج التشغيل الوطني أطلق في شهر نيسان 2022 وبدأ باستقبال الباحثين عن العمل في شهر تموز الماضي.
وقال أن المستهدف والمخطط له أن يوفر برنامج التشغيل الوطني على مدى عامين 60 ألف فرصة عمل للأردنيين والأردنيات في القطاع الخاص خلال عامين ويعتمد على الطلب من القطاع الخاص ويهدف إلى إيجاد فرص عمل وبعدها يتم تدريب العامل عند الحاجة.
وبين أن البرنامج زاد مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي من خلال تشغيل ما نسبته 35% من فرص العمل المستحدثة بموجبه للمرأة في مختلف المجالات المتاحة اضافة الى اتاحة المجال لاستفادة منتفعي صندوق المعونة الوطنية .
كما وأشار إلى الإجراءات الأخرى الهادفة الى تخفيض نسبة البطالة ومن ذلك التعديلات التي طرأت على قانوني العمل والضمان الاجتماعي واصدار قانون البيئة الاستثمارية الذي يشتمل على حوافز وامتيازات واسعة وليست تقليدية وغير مسبوقة إلى جانب العمل على مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل والاهتمام بالتدريب والتأهيل.
وفيما يخص عدم تمديد العمل بقرار منع حبس المدين بين الشمالي أن القرار كان لضرورة اقتضتها ظروف جائحة كورونا وتداعياتها والشيكات بالأصل هي أداة دفع وليست أداة ائتمان.
وثمن الشمالي التعاون الكبير من قبل مجلس النواب ومتابعة النواب للقضايا التي تهم المحافظات والحرص على اللقاءات المستمرة وخاصة الزيارات الميدانية
ورد الشمالي على مدخلات النواب ورجال الأعمال التي قدمت خلال الاجتماع مؤكدأ انه سيتم متابعتها ودراستها جميعا.وعرض نواب المحافظة نواف الخوالدة وإسماعيل المشاقبة و يزن شديفات وريما ابو العيس عددا من مطالب المحافظة ومن بينها انشاء غرفة صناعة في المفرق وتوفير قطعة ارض لإنشاء مبنى لغرفة تجارة المفرق .
وتحدث محافظ المفرق سلمان النجادا وعدد من الحضور عن المزايا الاستثمارية المتاحة في المفرق والمطالب التي تهم المحافظة من الناحيتين التنموية والاقتصادية.
وقال رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق أن الشراكة الحقيقية والفاعلة بين القطاعين العام والخاص هي أساس معالجة الصعوبات واقتراح المعالجات اللازمة لها مشيرا الى أن غرفة تجارة الأردن وبالتنسيق مع غرفة التجارة تتابع هذه اللقاءات لتحقيق النتائج المرجوة
وعرض رئيس غرفة تجارة المفرق الدكتور خيرو العرقان مطالب القطاع التجاري في محافظة المفرق وأهمية استمرار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.