صدى الشعب – بعدما تناقلت تقارير أنباء عن عبوات ناسفة داخل المسجد الأقصى بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي التفتيش، لكنها لم تجد غير ماسورتين فارغتين؛ هذا ما أفاد به الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، الذي كشف أن الشرطة الإسرائيلية لم تعثر على أي مواد متفجرة، داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ الكسواني في تسجيل صوتي، وزعته دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: “عند تفتيش المسجد الأقصى مع شرطة الاحتلال ودخولهم إلى منطقة الحاكورة (منطقة خلفية للمصلى القبلي) تبين وجود ماسورتين وقد لفتا بشريط لاصق، ووضعت في الغرف داخل الحاكورة”.
وأضاف في التسجيل : “استدعت شرطة الاحتلال خبراء المتفجرات وبعد الفحص تبين أنهما (الماسورتين) فارغتين، ولا صحة لوجود عبوات ناسفة كما نشر في بعض وسائل الإعلام”.
وتابع الشيخ الكسواني: “هما ماسورتان فارغتان ولا يوجد بهما أي شيء، ونؤكد لكل العالم على أن المسجد الأقصى بخير ولا توجد به عبوات ناسفة، بحمد الله رب العالمين”.
وكانت بعض المواقع الإخبارية زعمت العثور على عبوتين ناسفتين داخل المصلى القبلي؛ وشهد المسجد الأقصى، الخميس، مواجهات محدودة بين عشرات المصلين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
#تنويه_مهم
|ما يحاك للأقصى خطير ويدبر بمكر مخابراتي ودهاء يقصد قلب صورة المرابطين ليبدو أنهم هم الخطر على الأقصى:
1. شرطة الاحتلال “تكتشف” الليلة ماسورتين في “الحاكورة” بزاوية المسجد القبلي بعد إغلاق الأقصى وبعد حديث عن الأمر نهاراً؛ وتدخل وتستدعي خبير متفجرات.
2. يسرب الخبر للجزيرة التي من الواضح من المصطلح أنها تنقل عن الشرطة الصهيونية باعتبارها مصدر معلوماتها الرسمي عن الأقصى -وهذا نهج ملحوظ ومدان منذ بداية أحداث رمضان – فتتحدث عن “عبوات ناسفة” بينما شرطة الاحتلال تفتش عملياً عن أكواع محلية الصنع لا أحد يسميها عبوة ناسفة سوى شرطة الاحتلال، ليتضح في النهاية أنها مواسير فارغة!
3. هدف هذا التحرك والتهويل أن يزرع في أذهاننا أن حالة الرباط “خرجت عن حدها” وتحولت إلى “خطر” على الأقصى، وهذا له شواهد كثيرة في رمضان ولا بد من التوقف معه مطولاً في وقت لاحق.
4. يأتي هذا التطور متزامناً مع انعقاد ما يسميه إعلام الاحتلال “اللجنة المشتركة” لشؤون الأقصى بين ممثلين عن الأردن والكيان الصهيوني عنوانها المسؤولية الأمنية عن المسجد الأقصى؛ ولقاء سياسي سيتبعها في واشنطن عنوانه التهدئة في القدس.