** شوارع البلدية “مدمرة” باستثناء شارع أو شارعين.
** سنمنع أي جهة من تمديد مواسير المياه أو تمديدات الكهرباء قبل أخذ الموافقة من البلدية منعا لأي تخريب.
** البلدية لديها ديون على المواطنين تقدر بنحو مليون دينار.
** تم إنجاز 20% من أعمال إعادة هيكلة البنية التحتية.
** عجوز عجلوني ساعد البلدية بحل مشكلة احتقان المياه في”بطن عبين” ووفر علينا 300 الف دينار.
** الاستثمار معطل بسبب سوء البنية التحتية وعدم توفر أراض.
صدى الشعب – محمد عضيبات / عدلة جابر
قال رئيس بلدية الجنيد الدكتور مهدي المومني إن توجهات البلدية العامة لأول سنتين من عمر المجلس البلدي تركزت على إصلاح البنية التحتية لكافة مناطق وشوارع البلدية.
وأوضح المومني إن هذا التوجه جاء نتيجة الحالة المزرية التي تعاني منها البنية التحتية لبلدية الجنيد عموما، مؤكدا ان كافة شوارع البلدية “مدمرة” باستثناء شارع أو شارعين.
وأشار المومني خلال حديث خاص لـ”صدى الشعب” أن بلدية الجنيد التي تتكون من منطقتين إداريتن هما منطقة عبين وعبلين ومنطقة صخرة، تبلغ مساحتها 40 كم مربع ويسكنها قرابة 40 ألف نسمة وهذا العدد يزداد في الصيف مع عودة المغتربين مما يزيد العبء على البنية التحتية للبلدية.
إنجاز 20% من أعمال البنية التحتية
وأكد المومني أن المجلس البلدي ومنذ استلامه مهامه قبل قرابة 9 أشهر باشر بأعمال إعادة هيكلة البنية التحتية، حيث تم إنجاز قرابة 20% من مجمل أعمال البنية التحتية المطلوبة، مشيرا إلى أن أعمال البنية التحتية مستمرة حتى نهاية 2023.
وقال المومني إن البلدية خاطبت وزارة الإدارة المحلية وجهات أخرى معنية لتحصيل مبالغ للخلطة الإسفلتية، حيث تم تخصيص 850 ألف دينار من الموازنة للخلطة الإسفلتية.
وأضاف المومني ان البلدية حصلت على منحة من البنك الدولي بقيمة 300 ألف دينار للخلطة الإسفلتية، حيث استفادت من المنحة بإنهاء تعبيد شوارع منطقة عبين عبلين تمهيدا للبدء بمنطقة صخرا.
وأوضح المومني إن البلدية تعمل على إعادة هيكلة البنية التحتية بشكل كامل وليس إصلاحها فقط، إذ أن البنية التحتية السابقة قديمة ومتهالكة بشكل يصعب معه استصلاحها علاوة على إنها أنشأت بشكل غير صحيح حسب تعبيره.
وبين المومني بهذا الخصوص إن البلدية قامت بإعادة تمديدات المياه بشكل كامل إذ أن جميع مواسير المياه التابعة لوزارة المياه وسلطة المياه كانت مثبتة تحت طبقة الإسفلت بشكل مباشر مما أجبر البلدية على اقتلاعها وإعادة استبدالها بمواسير أخرى مثبتة على عمق 70 سنتمتر من “الزفتة”، مما كلف البلدية قرابة 10 آلاف دينار.
وأكد ان أعمال الاستبدال لم تتوقف عند مواسير المياه، بل تعدت لاستبدال كثير من تمديدات الكهرباء والعواميد، موضحا أن هذه العيوب في البنية التحتية السابقة عمقت المعاناة وزادت العبء على البلدية.
وأشار المومني إلى ان هذه الأعباء المضافة على كاهل بلدية الجنيد تسببت بها مخالفات قانونية للجهات التي قامت بأعمال تمديدات المياه والكهرباء سابقا بالإضافة للجهات التي استلمت العمل منها.
وقال المومني إن البلدية ستمنع أي جهة من تمديد مواسير المياه أو تمديدات الكهرباء قبل أخذ موافقة والتأكد من تحقيق المواصفات القانونية للتمديد، وذلك لمنع تخريب التمديدات عند أعمال إصلاح الشوارع مستقبلا.
عجوز عجلوني أوجد حلا لاحتقان مياه الأمطار في “البيادر”
وقال المومني إن وزارتي الأشغال والمياه زودتا بلدية الجنيد بعدد من عبارات المياه بشكل مجاني، حيث لم تدفع البلدية سوى أجرة نقل العبارات إلى الجنيد، إذ أن تزويد البلدية بالعبارات كان ضرورة ملحة لأن نسبة الهطول المطري في مناطقها من أعلى النسب في المملكة مما يسبب تجمعات كبيرة للمياه.
وكشف المومني إن البلدية طرحت عطاء بقيمة 100 ألف دينار لعبارات المياه نصفها لمنطقة صخرة ونصفها الآخر لمنطقة عبين.
وقال إن العبء المائي الأكبر كان في منطقة “البيادر” والتي تسمى “بطن عبين” بسبب تجمع مياه الأمطار فيها والتي يصل ارتفاعها لأكثر من 4 أمتار، مشيرا إلى أن منطقة البيادر ذات كثافة سكانية عالية.
وذكر المومني إن البلدية خاطبت العديد من الجهات مثل المركز الجغرافي الملكي وسلاح الهندسة ورئاسة الوزراء لمعالجة المشكلة في منطقة البيادر، إلا أن هذه الجهات لم تستجب وبدت المشكلة وكأنها محال حلها.
وتابع المومني بأن البلدية لجأت للاستفادة من خبرات أهالي منطقة البيادر، فأشار عجوز عجلوني يبلغ من العمر 94 سنة على البلدية بالبحث عن مجرى طبيعي للمياه تحت الأرض إذ أن المياه في السابق كانت تذهب من تلقاء نفسها ولا تتجمع في المنطقة حسب ما أفاده هذا العجوز.
وقال إن البلدية باشرت بإحضار آليات وجرافات للحفر واستمر الحفر 3 أيام ليكشف عن وجود مصرف طبيعي صخري على عمق 7 أمتار تتجمع المياه فيه بشكل طبيعي ومن ثم تصرف إلى وادي رازون وبعدها إلى سد كفرنجة.
وكشف المومني إن هذه العملية التي أشار بها العجوز وفرت مبلغ 300 ألف دينار وجهد أشهر من العمل لإمداد عبارات على مسافة 1500 متر للتخلص من المياه المتجمعة في المنطقة.
وأكد ان دور البلدية لا يزال قائما لتوفير السلامة العامة حول هذا المصرف الطبيعي إلا أن التمويل اللازم لذلك لم يتوفر بعد.
المومني: تكاليف مضاعفة لإنشاء البنية التحتية في الجنيد
وقال المومني إن تكاليف إنشاء البنية التحتية في الجنيد قد تصل لـ6 أضعاف تكاليفها في المناطق الأخرى بسبب الطبيعة الصخرية والجبلية للمنطقة وصعوبة طبوغرافية المكان عموما.
وأضاف المومني إن عملية الحفر في مناطق بلدية الجنيد تحتاج لوقت وجهد وأموال ومعدات أكثر من غيرها، مما يجعلها بحاجة لمزيد من المخصصات مطالبا وزارة الإدارة المحلية أن تأخذ طبيعة كل مكان بعين الاعتبار عند صرف المخصصات والموازنات.
الاستثمارات في الجنيد “طموح مؤجل”
وعطفا على كلامه بأن أول عامين من عمر المجلس البلدي سيتم تخصيصهما لأعمال البنية التحتية، أوضح المومني ان العامين المتبقيين سيخصصان لجلب الاستثمارات وتزيين المنطقة وتجميلها.
وبين المومني إن عملية تأجيل العمل على جلب الاستثمارات هي عدة عقبات تواجه هذا التوجه وعلى رأسها سوء البنية التحتية في الجنيد وهو ما تعمل البلدية على إصلاحه الآن.
وأضاف المومني أن عدم توفر كم كاف من الأراضي باسم البلدية يعيق جلب المستثمرين والمنظمات المانحة إذ أنهم جميعا يشترطون توفر أرض للمشروع، وقال إن مجموع الأراضي التي تملكها البلدية قرابة 40 دونم متفرقة في مناطق مختلفة، مطالبا الدولة بمساعدة البلدية لتملك الأراضي.
وأشار المومني إلى ضرورة إزالة معيقات الاستثمار في الجنيد للمساهمة بتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة إذ أنها تعاني من نسب بطالة عالية جدا بين الشباب تتعدى الـ30%.
وكشف المومني إن بلدية الجنيد تملك عقارات ومخازن بعضها في المدينة الحرفية، إلا أن استفادة البلدية منها محدودة جدا بسبب تعنت المستأجرين في دفع الاجارات، مضيفا ان للبلدية قرابة مليون دينار ديون على المواطنين.
المومني: نسبة التزام الموظفين 95%
وقال المومني إن موظفي البلدية البالغ عددهم 176 موظفا يلتزمون بدوامهم بشكل ممتاز حيث تصل نسبة الالتزام لنحو 95% وذلك عقب تنظيم عمل البلدية وتقسيم الأدوار والمسميات الوظيفية بشكل دقيق، فيما أن ال 5% المتبقية تتعلق بالموظفين في أعمال الصيانة وغيرها من الوظائف التي تعمل بنظام “الشفتات”، مؤكدا إن البلدية تحاسب المتخلفين عن عملهم وتكافئ الملتزمين والمتميزين.
المومني: ضاعفنا جولات النظافة في الجنيد
وأشار المومني إلى قيام البلدية بمضاعفة جولات ضاغطات النفايات من جولتين إلى 8 جولات أي بواقع أربعة أضعاف، بالإضافة لتوزيع عمال النظافة بشكل أفضل، مما انعكس إيجابا على نظافة مناطق الجنيد المختلفة.
وقال المومني إن عدد عمال النظافة في البلدية 18 عاملا، مشيرا إلى أن البلدية تحتاج ضعف هذا العدد لتغطية مناطق الجنيد المختلفة خصوصا في فترات قدوم المتنزهين والسياح.
وتحدث المومني عن زيارة وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان لبلدية الجنيد حيث حصلت على مبلغ 200 ألف دينار للخلطة الإسفلتية التي سيتم العمل عليها خلال فصل الربيع، كما تم تأسيس قاعة كبيرة متعددة الاستخدامات وتم تزويد البلدية (ببك أب) جديد وضاغطة نفايات جديدة.
وأشار المومني إلى أن موازنة بلدية الجنيد في عام 2022 بلغت قرابة 2 مليون دينار وتم رفعها بعد جهد لـ4 ملايين، كما بلغ عجز الميزانية 225% من مجموع رواتب الموظفين فقط.
وقال إن مديونية البلدية بلغت 4 ملايين، إلا وزارة الإدارة المحلية ساهمت بتخفيضها حيث سددت فاتورة الكهرباء البالغة 600 ألف دينار.
مطالبات بلدية الجنيد
وطالب المومني من وزارة الإدارة المحلية والجهات الحكومية بعدة مطالب على رأسها تزويد البلدية بالأموال لتوفير الاحتياجات لأعمال البلدية.
كما طالب بإعطاء البلدية مظلات لمحطات المواصلات العامة و”بك أبات” وقلابات وزيادة مخصصات الخلطة الإسفلتية.
كما شدد المومني على ضرورة الاستعجال باستبدال إنارة الشوارع في الجنيد بإضاءة LED لتخفيض قيمة فاتورة الكهرباء المرتفعة جدا، مبينا إن هذا الطلب تم التسويف به كثيرا.
وطالب المومني بعمل مبنى بلدية لمنطقة عبين وإنشاء طابق ثاني ليكون مخصصا للموظفين.
وطالب المومني بالسماح للبلدية باستخدام تقنية الدرون لتنزيل الأبنية، إذ أن تكلفة المسح العادي عالية جدا مقارنة بتقنية الدرون.