الرصيفة – عبد الرحمن البلاونه
دعا رئيس بلدية الرصيفة شادي الزيناتي الحكومة ومجلس النواب بالجلوس مع رؤساء البلديات والاستماع لاحتياجاتها وتحدياتها، خاصة وان السلطتين التشريعية والتنفيذية سيخوضان غمار مناقشات مشروع الموازنة العامة للعام ٢٠٢٥
واضاف الزيناتي في تصريح صحفي أنه وبعد أن حصلت حكومة الدكتور جعفر حسان على ثقة النواب فإنه آن الأوان للالتفات لمائة واربع بلديات تقوم على تقديم الخدمات صيفا شتاء لمعظم سكان المملكة وتعد الواجهة الأولى والمباشرة مع المواطنين من حيث الخدمات
وبين أن البلديات مؤسسات أهلية تضلع مباشرة في خارطة التحديث السياسي والاقتصادي، وتحمل على عاتقها الدور الخدماتي الأصيل عن الحكومات وتحملت الكثير وفي كل الظروف، فبات من حقها على الحكومة أن تستمع لمشاكلها وهمومها وأن تُدرج الحلول الناجعة لمساعدتها ضمن موازنة العام المقبل حتى تتمكن من تقديم الخدمات الفضلى للمواطنين
وأشار إلى أن البلديات تراجع دورها بسبب العجز والدين الكبيرين الذي تتحمله، ناهيك عن التعيينات العشوائية التي تمت بها، وتحميلها أدوارا كبيرة في ظل شح الإمكانات لديها حيث كانت دوما على قدر المسؤولية في رفع الحمل عن كافة الوزارات ومؤسسات الدولة
وتساءل الزيناتي عن عدم إدراج أي بند يتعلق بشكل مباشر للبلديات في البيان الوزاري بإستثناء إشارات حول تعديل القانون بناء على خطاب العرش السامي، مشددا على أن أي تعديل على القانون دون الوقوف بمسؤولية أمام تحديات البلديات وارساء خارطة طريق للنهوض بها لن يكون تعديلا ذو طعم أو معنى، فلم تكن يوما مشاكل البلديات بقانون، بل بالتغول على صلاحيتها، وبالتعامل مع استقلاليتها الإدارية والمالية بمجرد حبر على ورق، وبالنظر إليها بأنها الضلع القاصر لدى الحكومات والجهة التي تستطيع من خلالها تمرير أي ضغط نيابي أو شعبي عليها وعدم احترام مكانتها المؤسسية والشعبية والدستورية
وأشار إلى أن خزينة بنك تنمية المدن والقرى خاوية على عروشها، وأن الديون تلاحق البنك ما ترك البلديات بلا مشاريع أو دعم، وبصدام مع المواطنين والمقاولين ومؤسسة الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي وشركة الكهرباء ومصفاة البترول وغيرها من الجهات ذات العلاقة، فباتت المجالس البلدية مرهقة ما بين تأمين المبالغ المالية لتقديم الخدمات للمواطنين وتأهيل البنية التحتية وتلبية احتياجاتهم، وما بين سداد العجز والدين ورواتب الموظفين والالتزامات الأخرى، ما تحتم عليها المواجهة المباشرة مع المواطن والضغط عليهم من أجل رفد خزينتها
وشدد الزيناتي على أن جلالة الملك حفظه الله أكد خلال لقائه برؤساء البلديات بأنهم اللبنة الأولى للتحديث السياسي وأنهم قادرون على تغيير مزاج المواطن من خلال تقديم أفضل الخدمات لهم، وأنه يجب على البلديات أن تتوجه بأن تكون وحدات تنمية محلية في مناطقها، لافتا الزيناتي إلى أن البلديات بدأت بالإصلاح الإداري والمالي والتوجه نحو الأتمتة وهذا يحتاج إلى دعم الحكومة لاستمرارية التحديث والتطوير، مؤكداً على ثقته الكبيرة بمعالي وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري بإدارة دفة المرحلة وتجاوز التحديات خاصة وأنه صاحب خبرة وباع طويل في هذا الملف
وطالب الزيناتي مجلس النواب بعدم تمرير موازنة لا يكون فيها دعم للبلديات حتى تستطيع هذه البلديات تلبية احتياجات المواطنين من الخدمات، وتخفيف الضغط عنهم، وتفرغ النواب لأمور التشريع والرقابة
وقدم الزيناتي شكره لنواب الزرقاء على خطابهم خلال جلسات الثقة، التي لامست تطلعات أهالي المحافظة، داعيا إلى ضرورة استمرار العمل التشاركي ما بين النواب والمجالس البلدية لتحقيق أقصى ما يمكن في سبيل خدمة المواطنين