صدى الشعب – ليندا المواجدة
قال المحامي الدكتور صخر الخصاونة الخبير القانوني، في تصريح خاص
لـ”صدى الشعب” إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة إلى المجلس القضائي تؤكد اهتمام جلالته الدائم بالسلطة القضائية، واعترافه بدورها المحوري في ترسيخ سيادة القانون واستقلال القضاء.
وأوضح الخصاونة أن هذه الزيارة ليست الأولى، إذ يحرص جلالته باستمرار على لقاء أعضاء السلطة القضائية ومتابعة سير العمل في المحاكم، مشيرًا إلى أن جلالته وجّه خلال الزيارة بضرورة تطوير منظومة القضاء، وتعزيز كفاءة الإجراءات بما يضمن تحقيق العدالة الناجزة دون المساس بجودة الأحكام.
وأضاف أن خطة تطوير القضاء التي نُفذت خلال السنوات الخمس الماضية أسهمت في أتمتة الإجراءات وتقليل مدد التقاضي، إلا أن جلالته شدّد على أهمية مواصلة الجهود، وتشكيل لجنة مختصة لتطوير القضاء وتسهيل إجراءات التقاضي بما ينعكس إيجابًا على أداء المحاكم وثقة المواطنين بعدالتها.
وبيّن الخصاونة أن الاعتناء بالقضاء من خلال لجنة تطوير القضاء قد يشمل عدة محاور، منها البنية التحتية للمحاكم وتحسين ظروف العمل فيها، إلى جانب تطوير أوضاع العاملين في السلك القضائي ، كما يشمل تطوير الإجراءات القضائية المنصوص عليها في القوانين، مثل أصول المحاكمات المدنية والجزائية والإدارية، بما يضمن سرعة الإنجاز وسرعة الفصل في القضايا، مع الحفاظ على جودة الأحكام وقابليتها للتنفيذ.
وأكد الخصاونة أن السلطة القضائية تمارس أحكامها باسم جلالة الملك، وهو المعني الأول بأن تصدر هذه الأحكام بشكل عادل ومنصف، وأن تُنفذ وفق سيادة القانون، مشيرًا إلى أن جودة الأحكام القضائية تمثل ضمانة حقيقية لترسيخ الثقة بالقضاء، وكلما زادت هذه الثقة، تعززت الثقة بمكونات الدولة الأردنية كافة .
تعكس زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للمجلس القضائي التزام القيادة الأردنية بمواصلة تطوير منظومة القضاء وترسيخ العدالة، بما يعزز الثقة بالمؤسسات ويضمن حماية الحقوق وصون الحريات ، وتؤكد تصريحات الخبراء القانونيين أن الإصلاح القضائي المستمر يشكل حجر الزاوية لأي نهج تنموي وسياسي واقتصادي ناجح، ويعكس رؤية واضحة لتعزيز دولة القانون والمؤسسات في الأردن






