صدى الشعب – كتبت غدير أبو جاموس
مر العُمر مرور الرياح ،..
مر سريعاً وجدنا أنفســنا على غفلة منا كبرنا ، وكبرنا كثيـــراً
غزا الشيب شعر رؤوسنا
أصبحنا نحب الوحدة ونهرب من جميع من حولنا دون أن نشعر
اعتدنا شرب اللبن إلى جانب إدماننا للقهوة
مر العمر وتغيرنا
أصبحنا لا نستطيع أن نتقبل كل شيء يحدث معنا كما كنا،
نتمعن بأدق الكلمات والتفاصيل دون اكتراث ما عدنا نشكو ونتذمر ونعاتب .. ابتلعنا غصاتنا ومضينا ، أصبح الصمت سيد الموقف والسكوت يلازمنا
مر العمر وأصـــبحنا لا نشبه أنفسنا قديماً ..نحتضن خذلاننا ونبتلع غصاتنا ونبتعد ونصبر ولا أحد يعلم ما نخفيه في قلوبنا أصبحنا لا نجد أنفسنا بالحاضر بل نعيش نقلب صفحات الذكريات واللحظات الجميله التي أسعدتنا …
ومضت ولا زالت تعيش داخلنا دون أن تمضي وكأنها الأمس رغم مرور السنين وعمرنا…
ونحن نستذكر المواقف والضحكات والسعاده وأصوات الأشخاص نسمعها بآذاننا ..
ولا نسمع الحاضرين حولنا.. فما عدنا نجد أنفسنا بينهم وكأننا مغيبة عقولنا …
لا نريد سماع صوت رياء الحاضرين وقرع طبول نفاقهم بيننا.. حتى ضاقت الأماكن بوجودنا..
مر العـُـــــــمر ولم ننتبه أننا لم نعش كل مراحله بل قفزنا…
من الطفــولةإلى الكهولة التي وأدت الطفل البريء المطيع داخـلنا …
قبل أن يولد فلا شيء يستحق أن يأتي الى عالم يبكيه منذ أول لحظه ليعيش حياتنا .. ويتعنى سواد العابثين .. أم يأتي ليشتكي صفعات الحياة..