صدى الشعب _أسيل جمال الطراونة
فاتن اسماعيل قصة نجاح ملهمة من ذوي الإعاقة البصرية، عانت وتحدت جميع الظروف التي واجهتها ولم تيأس حتى أن وصلت لحلمها وما زالت تسعى وتريد تحقيق الكثير من الطموحات .
تقول فاتن اسماعيل له صدى الشعب « انها كفيفة منذ الولادة وانها في بداية عمرها عاشت في السعودية إلى أن شاءت الظروف وعادت إلى الأردن
بسبب مرض والدها الذي توفي – رحمه الله .
واشادت فاتن اسماعيل إلى دور والدتها وقالت أنها تحملت المسؤولية وحيث كانت الاب والام والصديقة وكانت نعم المربية .
وأشارت فاتن اسماعيل إلى حياتها اثناء المرحلة المدرسة، وقالت إنها لا تخلو من الصعوبات والعوائق ،
ومن هذه العوائق الخروج من مجتمع مغلق إلى مجتمع مفتوح ، واضافت انها كانت ملتحقة بالدراسة في معهد النور للمكفوفين ، فيما كانت المرحلة الثانوية العامة مرحلة مصيرية وواجهت الكثير من الصعوبات والتحديات ولكن بفضل الله نجحت وتمكنت من الالتحاق بالجامعة في تخصص علم اجتماع من جامعة اليرموك وتخرجت عام ٢٠٠٣.
وتقول فاتن إنها لم تكتفي فقط بالدراسة والحصول على الشهادة بل زادت مهاراتها من خلال اخذ الدورات في مجال تخصصها وغيرها من المجالات .
وأضافت فاتن اسماعيل، أنها التحقت بالجامعة الأردنية في دبلوم اساليب تدريس مناهج عامة بعد تخرجها ، ومن بعدها دخلت إلى سوق العمل كمدرسة ومعلمة في مدرسة تعمل على دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية مع اقرانهم لمدة سبع سنوات ، ايضاً عملت كمرافقة المادة الرياضيات واللغة الانجليزية ، والعربية وفي عام ۲۰۱٤ عملت كموظفة باحثة اجتماعية في صندوق المعونة الوطنية .
وقالت ، إنها وفي عام ۲۰۲۱ ، قررت بالمباشرة في تحقيق حلمها وهو الحصول على دراسات عليا ماجستير ودكتوراه، وباشرت بالتسجيل في برنامج الماجستير في تخصص علم الاجتماع من جامعة اليرموك من وحيث انها ناقشت رسالتها في الثالث من آيار عام ۲۰۲۳ ، وكانت عن المعوقات التي تواجه الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية في الجامعات الأردنية .
كما اشارت فاتن اسماعيل إلى الصعوبات الدراسية التي واجهتها والتي تتمثل بانعدام المراجع بطريقة بريل، وعدم تقبل بعض من الناس للاشخاص من ذوي الإعاقة ،مشيدة بدور أهلها واصدقائها على تعاونههم معها لتتخطى جميع الصعوبات ولدمجها بالمجتمع.
وأعربت فاتن عن أملها في أن تكمل الدراسات العليات والحصول على درجة الدكتوراه ، وأن تعمل في التدريس بأحد الجامعات الاردنية لتصبح دكتورة بالاسم العلمي والمهني وتأمل كذلك في أن تكون صاحبة رسالة وأن يصل صوتها واسمها وقصتها الملهمة للجميع.