* العرموطي: الموقف الرسمي الأردني الأقوى عربياً وإقليمياً ودولياً لإيقاف العدوان على غزة
الاحتلال يتجه لإقامة جدار فصل عنصري مع الأردن وتقدمنا بمشروع إلغاء اتفاقية وادي عربة
* فريحات : الأردن الدولة الوحيدة التي اعتبرت حرب غزة تهديدًا لنا وإلغاء اتفاقية الغاز لا يكلف الأردن شيئًا
صدى الشعب – فايز الشاقلدي
قال رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي، إن الموقف الأردني الرسمي يعتبر الأقوى عربياً وإقليمياً ودولياً لإيقاف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وأن الشارع الأردني رحب بقرار استدعاء السفير الأردني لدى الاحتلال، وهذا موقف إيجابي كان له آثار عديدة، مطالبًا بتخصيص 90 مليون دينار لتجنيد الجيش الشعبي وإعادة التجنيد الإجباري .
وكشف العرموطي ، خلال مؤتمر صحفي عقد في دار مجلس النواب، الأحد، أن ملف استقالة أعضاء تيار الإصلاح النيابي من مجلس النواب لم يطرح ويحتاج لمشورة وتداولات مع المرجعيات، عقب تصريحات الناطق الإعلامي بإسم الكتلة ينال فريحات، في حال لم تتجاوب السلطة التنفيذية المتمثلة برئيس المجلس مع مطالبهم، منوهًا أن استقالة كتلة الإصلاح من مجلس النواب لم تطرح، وتحتاج لمشورة وتداولات مع المرجعيات، ليوافقه بالرد فريحات، الذي قال إن الإصلاح ستقدم مطالبها بشكل علني وتمتلك خيارات بعد التشاور مع مرجعياتها.
ودعا الحكومة إلى اتخاذ قرارات تضمن عدم تغول الاحتلال على السيادة الأردنية، ووقف العمل بالاتفاقيات المبرمة ” وادي عربة والكهرباء والنوايا”، وأخذ درس بالمجان من قبل جلالة الملك الذي وجه الحكومة لإعادة النظر بملف” الباقورة والغمر” وعدم تمديد تأجيرها للاحتلال.
وأضاف “الاحتلال يبحث عن كسر المقاومة لتنفيذ مخططاتهم للسيطرة على الوطن العربي، وهذا يفرض على أصحاب القرار فتح القنوات مع حركة “حماس”، خاصة وأن انتصار غزة والمقاومة تعزز موقفنا الأردني الرافض لتوجهات إنهاء القضية الفلسطينية.
وتابع؛ ” الخطر يحدق بالأردن من الغرب والشرق، ويجب العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وعدم السماح للمساس بها، وتوجه بالشكر إلى الأجهزة الأمنية على ما قدموه خلال مسيرات مع التأكيد على رفض “الشغب والتكسير “.
ومن جانبه، أكد النائب ينال فريحات أن خيار استقالة أعضاء الكتلة من مجلس النواب سيكون مطروحا في حال لم تقم الحكومة بتنفيذ مطالب الكتلة، مشيرًا إلى أن الأردن الدولة الوحيدة التي اعتبرت حرب غزة تهديدًا لنا وإلغاء اتفاقية الغاز لا يكلف الأردن شيئًا.
بدوره، كان عضو الكتلة النائب احمد القطاونة قد صرح، أن استقالة أعضاء الكتلة من مجلس النواب مطروحة على الطاولة وهي قيد النقاش إذا لم تستخدم الحكومة أوراق الضغط الموجودة لديها ومن بينها إلغاء اتفاقية وادي عربة والقواعد الأميركية والغاز والماء مقابل الكهرباء.
وأضاف القطاونة، أن قرار سحب السفير جيد ولكنه غير كاف ونريد إجراءات أخرى لوقف المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة, لافتاً إلى أن إلغاء الاتفاقيات حماية للأردن نظراً لعدم التزام العدو بالاتفاقيات الموقعة معه.
وتابع القطاونة، أن القصف المتعمد للمدنين يأتي في إطار سياسة التهجير التي يرتكبها الاحتلال وتفريغ الأرض وهذه خطوات ممنهجة وسيأتي الدور لاحقاً على الأردن ويجب على الحكومة الإتعاض مما جرى في غزة من قطع للماء والكهرباء ووقف العمل بالاتفاقيات الموقعة معه .
وتساءل القطاونة عن دور الجيوش العربية والأموال التي تدفعها للتسليح سنوياً ولماذا لا تستخدم ضد العدو الصهيوني وإلى متى ستبقى الجيوش تتفرج على ما يجري من مجازر لأطفال غزة .
وانتقد القطاونة عدم اتخاذ مجلس النواب أي خطوات جدية لوقف المجازر في غزة ومساندة الشعب الفلسطيني, مؤكداً أن المطلوب من المجلس ليس النقاش بل خطوات عملية ومنها طرح مناقشة اتفاقية السلام على الجلسة الأولى للتصويت على إلغائها .
وختم القطاونة حديثه بالقول: الأردن يملك أوراق ضغط ويجب أن يستخدمها ولا يجب أن نكتفي بسحب السفير الأردني من هناك ولدينا سابقة عندما قام العدو الصهيوني بمحاولة اغتيال خالد مشعل، حينما هدد الملك حسين بإلغاء الاتفاقية إذا لم يتم إنقاذ حياته.