صدى الشعب – كتب سند عكاش الزبن
لحظة قراءتي لخبر عن إعلان موعد لإجراء تعديل وزاري موسع ، تبادر إلى ذهني إعلان لجنة تسعير المشتقات
النفطية الذي أصبح مملاً وروتينياً و لم تعد له قيمة عند غالبية المواطنين غير ذلك القرش الزائد او الناقص من جيبة المواطن.
دولة الرئيس
لم نـرَ من هذه الحكومة غير إعلان النوايا والوعود حتى بات حالنا كمن ينتظر فزعة إفتراضية حين أصبح التعديل الشكلي للحكومة إنجازاً عظيماً يستحق الانتظار او الاهتمام.
لقد أصبح التعديل الوزاري مادة إعلامية موجهة لا تصلح للاستهلاك الشعبي ، لأن المواطن صار أكثر وعياً وسعياً للبحث والمقارنة بين الوعود والأفعال فما الفائدة من تعديل يُجريه رئيس بعد عام من تشكيل حكومته وهو الذي تعهد لجلالة الملك حفظه الله ورعاه في رده على كتاب التكليف السامي:
“فإني أعاهد الله وأعاهدكم، أن أبذل وفريقي الوزاري كل الجهود لحمل أمانة المسؤولية، وتنفيذ أوامركم السامية”
وقال أيضا:
” لقدحرصت على اختيار فريق وزاري من أصحاب الكفاءة والمسؤولية يدركون أهمية المُضي قدمأ في مسارات التحديث، ويعرفون أن واجبهم إتخاذ القرارت الصائبة بجرأة وحكمة، التي تخدم المصلحة العامة، وأنهم مساءلون عن مهامهم؛ فهدفنا مصلحة الأردن وواجبنا خدمته”
فانت يا رئيس الحكومة تستحق المساءلة قبل وزرائك المغادرين عن سبب اخفاقهم في تحقيق مهامهم وتنفيذ الأوامر الملكية
السامية وفق ما اقسمتم وتعهدتم به ، فالمواطن ليس معنيا بشكليات الاعلان عن موعد تعديلك الوزاري بقدر اهتمامه بالمصارحة والكشف عن سبب مغادرة كل وزير ، وسبب اختيارك غير المناسب له بالأساس ، لأنك وقفت بنفسك أمام مجلس النواب وقلت في بيانك الوزاري:
“و أنا أعهدكم ، وفريقي الوازري ، بأن نعمل على كل ما أعلناه والتزمنا فيه كأنه اليوم الأخير لحكومتنا، مدركين تماماً
إن قرارات اليوم لا تؤجل، وأن عمل اليوم يرسم المستقبل “
ها قد جاء بعضٌ من المستقبل الذي تعهدت به يا دولة الرئيس وقد تخليت عن فريق وعدت به وأنت لا تملكه؛، غير آبه أو مكترث بتوضيح مواضع الخلل والتقصير أو تبرير عدم تحقيق ما تعهدتم به من باب الاحترام الذي تظهرونه لعقول المواطنين حتى لا يصبح التعديل الوزاري مجرد طقس سنوي لتبرير الفشل… والباقي تفاصيل.
حمى الله المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الوفي الأمين أسرة أردنية واحدة






